stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 15 أكتوبر – تشرين الأول 2019 “

580views

الأربعاء من الأسبوع الخامس بعد عيد الصليب

مار لونجينوس قائد المئة الشهيد (45)

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 31-26:1

يا إِخوَتِي، فَٱنْظُرُوا دَعْوَتَكُم، يَا إِخْوَتِي، فَلَيْسَ فِيكُم كَثِيرُونَ حُكَمَاءُ بِحِكْمَةِ البَشَر، ولا كَثِيرُونَ أَقْوِيَاء، ولا كَثِيرُونَ مِنْ ذَوِي الحَسَبِ الشَّرِيف.
إِلاَّ أَنَّ اللهَ ٱخْتَارَ مَا هُوَ حَمَاقَةٌ في العَالَمِ لِيُخْزِيَ ٱلحُكَمَاء، ومَا هُوَ ضُعْفٌ في العَالَمِ لِيُخْزِيَ ٱلأَقْوِيَاء.
وٱخْتَارَ اللهُ مَا هُوَ وَضِيعٌ ومُحْتَقَرٌ ومَعْدُوم، لِيُبْطِلَ المَوْجُود،
لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ بَشَرٌ أَمَامَ الله.
فَبِفَضْلِ اللهِ أَنْتُم في المَسِيحِ يَسُوع، الَّذي صَارَ لَنَا مِنْ عِنْدِ اللهِ حِكْمَةً وَبِرًّا وتَقْدِيسًا وَفِدَاء،
لِيَتِمَّ مَا هُوَ مَكْتُوب: «مَنْ يَفْتَخِرْ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبّ!».

إنجيل القدّيس لوقا 28-11:19

قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل، لأَنَّهُ كانَ قَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْ أُورَشَليم، وَكانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ سَيَظْهَرُ فَجْأَةً،
فَقَال: «رَجُلٌ شَرِيفُ النَّسَبِ ذَهَبَ إِلَى بَلَدٍ بَعِيد، لِيَحْصَلَ عَلى المُلْكِ ثُمَّ يَعُود.
فَدَعَا عَشَرَةَ عَبِيدٍ لَهُ، وَأَعْطَاهُم عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ أَي كُلَّ وَاحِدٍ مِئَةَ دِينَار، وَقَال لَهُم: تَاجِرُوا بِهَا حَتَّى أَعُود.
لَكِنَّ أَهْلَ بَلَدِهِ كَانُوا يُبْغِضُونَهُ، فَأَرْسَلُوا وَرَاءَهُ وَفْدًا قَائِلين: لا نُريدُ أَنْ يَمْلِكَ عَلَيْنا هذَا الرَّجُل.
ولَمَّا عَاد، وَقَدْ تَوَلَّى المُلْك، أَمَرَ بِأَنْ يُدْعَى إِلَيْهِ أُولئِكَ العَبِيدُ الَّذِينَ أَعْطَاهُمُ الفِضَّة، لِيَعْرِفَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ وَاحِد.
فتَقَدَّمَ الأَوَّلُ وَقال: سَيِّدي، رَبِحَ مَنَاكَ عَشَرَةَ أَمْنَاء.
فقَالَ لَهُ: يَا لَكَ عَبْدًا صَالِحًا! لأَنَّكَ كُنْتَ أَمِينًا في القَليل، كُنْ مُسَلَّطًا عَلَى عَشْرِ مُدُن!
وجَاءَ الثَّاني فَقال: سَيِّدي، رَبِحَ مَنَاكَ خَمْسَةَ أَمْنَاء!
فقالَ لِهذَا أَيْضًا: وَأَنْتَ كُنْ مُسَلَّطًا عَلَى خَمْسِ مُدُن!
وجَاءَ الثَّالِثُ فَقال: سَيِّدي، هُوَذَا مَنَاكَ الَّذي كانَ لي، وَقَدْ وَضَعْتُهُ في مِنْدِيل!
فَقَدْ كُنْتُ أَخَافُ مِنْكَ، لأَنَّكَ رَجُلٌ قَاسٍ، تَأْخُذُ مَا لَمْ تَضَعْ، وَتَحْصُدُ مَا لَمْ تَزْرَعْ!
قالَ لَهُ المَلِك: مِنْ فَمِكَ أَدينُكَ أَيُّها العَبْدُ الشِرِّير.كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي رَجُلٌ قَاسٍ، آخُذُ مَا لَمْ أَضَعْ، وَأَحْصُدُ مَا لَمْ أَزْرَعْ،
فَلِمَاذا لَمْ تَضَعْ فِضَّتِي عَلَى طَاوِلَةِ الصَّيَارِفَة، حَتَّى إِذَا عُدْتُ ٱسْتَرْجَعْتُهَا مَعَ فَائِدَتِهَا.
ثُمَّ قَالَ لِلْحَاضِرين: خُذُوا مِنْهُ المَنَا، وَأَعْطُوهُ لِصَاحِبِ الأَمْنَاءِ العَشَرَة.
فَقَالُوا لَهُ: يَا سيِّد، لَدَيهِ عَشَرَةُ أَمْنَاء!
فَأَجَابَهُم: إِنِّي أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ.
أَمَّا أَعْدَائِي أُولئِكَ الَّذينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِم، فَسُوقُوهُم إِلَى هُنَا وٱذْبَحُوهُم قُدَّامي».
قالَ يَسُوعُ هذَا وَتَقَدَّمَ صَاعِدًا إِلَى أُورَشَليم.

التعليق الكتابي :

البابا فرنسيس
المقابلة العامة بتاريخ 05/ 06/ 2013

« تاجِروا بِها إِلى أَن أَعود »

أريد أن أتوقّف اليوم لأتحدّث حول موضوع البيئة، كما سنحت لي الفرصة بأن أفعل ذلك سابقًا في مناسبات مختلفة… عندما نتكلّم عن البيئة، عن الخلق، يذهب فكري إلى الصفحات الأولى من الكتاب المقدّس، إلى سفر التكوين، حيث تمّ التأكيد على أنّ الله قد خلق الرجل والمرأة على الأرض كي يزرعاها ويحافظا عليها (راجع تك 2: 15). يثير هذا الأمر فيّ الأسئلة التالية: ماذا تعني زراعة الأرض والحفاظ عليها؟ هل نحن نزرع ونعتني حقًّا بالخلق؟ أم إنّنا نستفيد منه ونهمله؟ يذكّرني فعل “زرع” بالعناية التي يقدّمها المزارع لأرضه كي تحمل له الثمار التي يتمّ أيضًا مشاركتها: كم من الاهتمام والشغف والإخلاص!

إن زراعة ما خلقه الله والاعتناء به هو علامة من الله معطاة ليس فقط في بداية التاريخ، إنّما لكلّ منّا؛ هذا جزء من مشروعه؛ هذا يعني جعل العالم ينمو بمسؤوليّة وتحويله لكي يصبح حديقة، مكانًا يمكن للجميع العيش فيه. ذكّر بِنِدكتُس السادس عشر عدّة مرّات بأن هذا الواجب الذي أوكله إلينا الله الخالق، يتطلّب إدراك إيقاع الخلق ومنطقه. على العكس، نحن غالبًا ما نكون منقادين بكبرياء السيطرة، والامتلاك، والتحكّم والاستفادة؛ نحن “لا نحافظ عليه”، ولا نحترمه، ولا نعتبره هبة مجانيّة علينا الاعتناء بها. نحن نفقد سلوك الاندهاش، والتأمّل، والاستماع إلى الخلق؛ وهكذا، لم نعد قادرين أن نقرأ ما يسمّيه بِنِدكتُس السادس عشر “إيقاع قصّة حبّ الله للإنسان”. لماذا الأمر هو كذلك؟ لأنّنا نفكّر ونعيش بطريقة أفقيّة، ابتعدنا عن الله، ولا نقرأ إشاراته.

لكنّ “الزراعة والمحافظة” لا يقتصران فقط على العلاقة بيننا وبين البيئة… إذ أنّ ذلك يخصّ أيضًا العلاقات الإنسانيّة… نحن نعيش حاليًّا في وقت أزمة؛ نرى ذلك في البيئة، لكن بشكل خاص… الإنسان هو اليوم في خطر، من هنا ضرورة البيئة الإنسانيّة!