stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 22 يونيو – حزيران 2021 “

269views

الثلاثاء الخامس من زمن العنصرة

مار أوسابيوس رئيس الأساقفة والمعترف

سفر أعمال الرسل 43-31:9

يا إِخْوَتِي، كَانَتِ ٱلكَنِيسَة، في كُلِّ ٱليَهُودِيَّةِ وٱلجَليلِ وٱلسَّامِرَة، تَنعَمُ بِالسَّلام، وتَتَرَسَّخ، وتَسِيرُ بِمَخَافَةِ ٱلرَّبّ، وتتَكاثَرُ بتَأْييدِ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُس.
وفيمَا كَانَ بُطرُسُ يَجُولُ في كُلِّ مَكَان، نَزَلَ أَيْضًا إِلى ٱلقِدِّيسينَ ٱلْمُقِيمِينَ في ٱللُّدّ.
فوَجَدَ هُنَاكَ رجُلاً ٱسْمُهُ إِينِيَاس، طَرِيحَ ٱلفِرَاشِ مُنْذُ ثَمَانِي سَنَوات؛ وكَانَ مُقعَدًا.
فَقَالَ لَهُ بُطرُس: «يَسُوعُ ٱلمَسِيحُ يَشْفِيك، يَا إِينِيَاس! فقُمْ ورَتِّبْ فِرَاشَكَ بِنَفسِكَ». فَقَامَ حَالاً.
ورَآهُ جَمِيعُ ٱلمُقِيمينَ في ٱللُّدِّ وٱلشَّارُونِ فَرَجَعُوا إِلى ٱلرَّبّ.
وكَانَ في يَافَا تِلمِيذَةٌ ٱسْمُهَا طَابِيتَا، أَي ظَبْيَة، غنِيَّةٌ بِالأَعْمَالِ ٱلصَّالِحَةِ وبِالصَّدَقَاتِ ٱلَّتِي كَانَتْ تَصْنَعُهَا.
وحَدَثَ في تِلْكَ ٱلأَيَّامِ أَنَّهَا مَرِضَتْ، ومَاتَتْ، فغَسَلُوهَا، ووَضَعُوهَا في عِلِّيَّة.
وكَانَتِ ٱللُّدُّ قرِيبَةً مِنْ يَافَا، وسَمِعَ ٱلتَّلامِيذُ أَنَّ بُطرُسَ مَوجُودٌ فيهَا، فأَرسَلُوا إِلَيهِ رَجُلَيْنِ يَتَوَسَّلانِ قَائِلَيْن: «لا تتَأَخَّرْ في ٱلْمَجِيءِ إِلَينَا!».
فقَامَ بُطْرُسُ ومَضَى معَهُما، ولَمَّا وصَلَ، صَعِدُوا بِهِ إلى ٱلعِلِّيَّة، فوَقَفَتْ لَدَيهِ جَمِيعُ ٱلأَرَامِلِ يَبكِينَ ويُرِينَهُ ٱلأَقْمِصَةَ وٱلأَثْوَابَ ٱلَّتِي كَانَتْ تَصْنَعُها ظَبْيَةُ حِينَ كَانَتْ معَهُنَّ.
فأَخْرَجَ بُطْرُسُ جَمِيعَ ٱلْحَاضِرين، وجَثا، وصلَّى، ثُمَّ ٱلْتَفَتَ إلى ٱلجُثْمَانِ وقَال: «طابِيتا، قُومِي!». ففَتَحَتْ عَينَيْها ورَأَتْ بُطرُسَ وجَلَسَتْ.
فَمَدَّ بُطرُسُ إِلَيْهَا يَدَهُ، وأَقَامَهَا. ثُمَّ دَعَا ٱلقِدِّيسينَ وٱلأَرامِلَ وأَوْقَفَها حَيَّةً أَمَامَهُم.
وذَاعَ ٱلخَبَرُ في يَافَا كُلِّها، فآمَنَ كَثيرُونَ بِالرَّبّ.
ومَكَثَ بُطرُسُ أَيَّامًا عَدِيدَةً بِيَافَا، بِبَيْتِ دَبَّاغٍ ٱسْمُهُ سِمْعَان.

إنجيل القدّيس مرقس 13-9:13

قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «كُونُوا أَنْتُم عَلى حَذَر: سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِسِ وَالمَجَامِع، ويَضْرِبُونَكُم، ويُوقِفُونَكُم أَمَامَ الوُلاةِ وَالمُلُوك، مِنْ أَجْلِي، شَهَادةً لَهُم.
ولا بُدَّ أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلاً بِٱلإِنْجِيلِ في كُلِّ الأُمَم.
وحِينَ يَسُوقُونَكُم لِيُسْلِمُوكُم، لا تَهْتَمُّوا بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، بَلْ تَكَلَّمُوا بِمَا تُعْطَونَهُ في تِلْكَ السَّاعَة، لأَنَّكُم لَسْتُم أَنْتُمُ المُتَكَلِّمِين، بَلِ ٱلرُّوحُ القُدُس.
وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلَى وَالِدِيهِم، ويَقْتُلُونَهُم.
ويُبْغِضُكُم جَمِيعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي. ومَنْ يَصْبِرْ إِلى النِّهَايَةِ يَخْلُصْ.

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس النيصيّ (نحو 335 – 395)، راهب وأسقف
تعليم مسيحي، 29-30

« ويُبغِضُكم جَميعُ النَّاسِ مِن أَجْلِ اسمي »

إن كانت الهبة التي قدّمها الله للعالم، عبر إرساله ابنه، فائقة الطيبة، وجديرة بالله، فلماذا أرجأ عمله هذا طوال هذه الفترة؟ نعم، لماذا لم يضع الله حدًّا لانتشار الشرّ في العالم بينما كان لا يزال في بداياته؟ على هذا الاعتراض، يمكننا أن نجيب باختصار بأنّ حكمة الله وبصيرته، وهو الكائن الطيّب بطبيعته، هي التي أرجأت هذا العمل. في الواقع، كما هي الحال بالنسبة إلى الأمراض الجسديّة إذ ينتظر الأطبّاء المرض المتخفّي داخل الجسم ليظهر إلى خارجه كي يعطوا العلاج المناسب، كذلك حين بدأت الجريمة بالسيطرة على الجنس البشريّ، انتظر طبيب الكون تجلّي كلّ أشكال الشذوذ.

لذا، لم يطبّق الله علاجه على العالم بعد حسد قايين وقيامه بقتل أخيه هابيل… بل حين بلغ الشرّ ذروته وحين لم يبقَ أيّ مآثم لم يرتكبها الإنسان، أنكبّ الله على معالجة المرض، لا في بدايته بل في ملء انتشاره. هكذا، امتدّ العلاج الإلهيّ إلى كلّ عجز بشريّ…

لكن، لماذا لم تنتشر نعمة الإنجيل فورًا على كلّ الناس؟ لا شكّ في أنّ الدعوة الإلهيّة تتوجّه للجميع على حدّ سواء، دون أيّ تمييز من ناحية الحالة أو العمر أو العرق… لكن مَن له حُرِّية التصرّف في هذه الأمور كلّها قد التزم بمبدأ احترام الإنسان إلى أقصى الحدود. لقد سمح بأن نملك جميعًا حقلنا الخاص الذي نسود عليه بمفردنا: إنّها الإرادة، القدرة التي تجهل العبوديّة، التي تبقى حرّة، وهي القائمة على استقلاليّة العقل. الإيمان هو إذًا تحت تصرّف أولئك الذين يتلقّون بشارة الإنجيل.