stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 28 يونيو – حزيران 2021 “

312views

الاثنين السادس من زمن العنصرة

القدّيس إيريناوس الليونيّ

سفر أعمال الرسل 11-1:12

يا إخوتي، أَلْقَى هِيرُودُسُ ٱلمَلِكُ ٱلأَيْدِيَ على قَوْمٍ مِنَ ٱلكَنِيسَة، لِيُسِيءَ إِلَيهِم.
فقَتَلَ بِحَدِّ ٱلسَّيفِ يَعْقُوب، أَخَا يُوحَنَّا.
ولَمَّا رأَى أَنَّ ذلِكَ يُرضِي ٱليَهُود، زَادَ عَلى ذلِكَ فقَبَضَ أَيضًا على بُطرُس، وكانَ ذلِكَ في أَيَّامِ ٱلفَطير.
فأَمْسَكَهُ ووَضَعَهُ في ٱلسِّجْن، وسَلَّمَهُ إِلى أَربَعِ وَحَداتٍ مِنَ ٱلجُنُودِ لِيَحرُسُوه، كُلُّ وَحْدَةٍ أَربَعَةُ جُنُود. وكانَ يَنْوي أَنْ يُقَدِّمَهُ بَعْدَ ٱلفِصْحِ إِلى ٱلشَّعْب.
فَكَانَ بُطرُسُ مَحفُوظًا في ٱلسِّجْن، وكَانَتِ ٱلكَنيسَةُ تُصَلِّي إِلى ٱللهِ مِنْ أَجْلِهِ بِلا ٱنْقِطَاع.
وفِيمَا كَانَ هِيرُودُسُ يَهُمُّ بِمُحَاكَمَةِ بُطرُس، وبُطرُسُ نائِمٌ تِلْكَ ٱللَّيْلةَ بينَ جُنْدِيَّين، مُقَيَّدٌ بسِلسِلَتَين، وٱلحُرَّاسُ على بَابِ السِّجْنِ يَحْرُسُون،
إِذَا بِمَلاكِ ٱلرَّبِّ قَدْ وَقَفَ بِه، ونُورٌ أَضَاءَ في ٱلمَكَان، وضَرَبَ ٱلمَلاكُ جَنْبَ بُطرُسَ فأَيقَظَهُ، وقَال: «قُمْ سَريعًا!». فٱنْحَلَّتِ ٱلسِّلْسِلَتانِ مِن يَدَيه.
وقَالَ ٱلمَلاكُ لِبُطرُس: «شُدَّ حِزامَكَ، وٱنْتَعِلْ حِذاءَكَ!»، فَفَعَلْ. ثُمَّ قالَ لهُ: «إِلْبَسْ رِداءَكَ، وٱتْبَعْنِي!».
فخَرَجَ يَتْبَعُهُ، وهُوَ لا يَدْري أَنَّ مَا جَرَى عَلى يَدِ ٱلمَلاكِ كَانَ حَقِيقَة، بَلْ كانَ يَظُنُّ أَنَّهُ يَرَى رُؤْيَا.
فٱجْتازَا ٱلحَرَسَ ٱلأَوَّلَ وٱلثَّانِي، وبَلَغَا ٱلبَابَ ٱلحَدِيدِيَّ ٱلمُؤَدِّيَ إِلى ٱلمَدينَة، فٱنْفَتَحَ لَهُمَا ٱلبَابُ تِلْقائِيًّا، فَخَرَجَا وٱجْتَازَا شَارِعًا واحِدًا، ولِلحَالِ فَارَقَهُ ٱلمَلاك.
فَرَجَعَ بُطرُسُ إِلى نَفْسِهِ وقال: «أَلآنَ عَلِمْتُ حقًّا أَنَّ ٱلرَّبَّ أَرْسَلَ مَلاكَهُ فأَنْقَذَني مِن يَدِ هِيرُودُس، ومِن كُلِّ ما توَقَّعَهُ لي شَعْبُ ٱليَهُود».

إنجيل القدّيس متّى 9-1:15

دَنَا إِلى يَسُوعَ فَرِّيسِيُّونَ وكَتَبَةٌ مِنْ أُورَشَليمَ وقَالُوا لَهُ:
لِمَاذَا يُخَالِفُ تَلامِيذُكَ تَقْليدَ الشُّيُوخ، فلا يَغْسِلُونَ أَيْدِيَهُم عِنْدَمَا يَتَنَاوَلُونَ طَعَامًا؟.
فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «وَأَنْتُم، لِمَاذَا تُخَالِفُونَ وَصِيَّةَ اللهِ مِنْ أَجْلِ تَقْليدِكُم؟
فَٱللهُ قَال: أَكْرِمْ أَبَاكَ وأُمَّكَ، ومَنْ يَلْعَنْ أَبَاهُ أَو أَمَّهُ فَلْيُقْتَلْ قَتْلاً.
أَمَّا أَنْتُم فَتَقُولُون: إِنَّ مَنْ قَالَ لأَبِيهِ أَو أُمِّهِ: مَا يُمْكِنُني أَنْ أُسَاعِدَكَ بِهِ قَدَّمْتُهُ قُرْبَانًا لِلْهَيْكَل،
لا يَعُودُ مُلْزَمًا بِإِكْرَامِ أَبِيْهِ أَو أُمِّهِ. فَمِنْ أَجْلِ تَقْليدِكُم أَبْطَلتُم كَلِمَةَ الله!
يَا مُرَاؤُون، حَسَنًا تَنَبَّأَ عَلَيْكُم آشَعْيا قَائِلاً:
هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيه، أَمَّا قَلْبُهُ فَبَعِيدٌ جِدًا عَنِّي.
وبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي، وهُم يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ لَيْسَتْ إِلاَّ وصَايَا بَشَر».

التعليق الكتابي :

القدّيسة تيريزيا الآبِليّة (1515 – 1582)، راهبة كرمليّة وملفانة الكنيسة
طريق الكمال، الفصل 28

« هذا الشَّعْبُ يُكرِمُني بِشَفَتَيه وأمَّا قَلبُه فبَعيدٌ مِنّي »

فَلنَتخيّل أنّه يوجد فينا قصر فائق الغنى، مبنيّ من الذهب والحجار الكريمة، لائق بالسيّد الذي يملكه. ثمّ قُلنَ يا أخواتي، إنّ جمال هذا المبنى مرتكز أيضًا عليكنّ. هذا صحيح، فهل يمكن أن نجد مبنى أجمل من نفس نقيّة ومليئة بالفضائل؟ كلمّا كانت الفضائل كبيرة، كلّما تألّقت الحجارة الكريمة أكثر. تذكّرن أخيرًا أنّ في هذا القصر يسكن هذا الملك العظيم الذي أراد أن يكون أبانا؛ وهو يجلس على عرش ثمين للغاية، أي قلبنا.

لعلّكنّ ستسخَرنَ منّي، وتقُلن إنّ هذا الأمر غاية في الوضوح، وستكنّ على حقّ، لكنّ ذلك كان غامضًا بالنسبة إليّ لبعض الوقت. كنت أعرف جيّدًا أنّني أملك نفسًا، لكن التقدير الذي كانت تستحقّه تلك النفس، وكرامة ذاك الذي كان يسكنها، هذا ما لم أكن أفهمه. كانت أباطيل هذه الحياة كرباط أضعه على عينيّ. لو فهمت ذلك، كما أفهم اليوم، أنّه في قصر نقسي الصغير، يسكن ملك كبير، لما كنت تركته لوحده طوال هذا الوقت؛ ولكنت بقيت إلى جانبه من وقت إلى آخر، ولقُمت بما هو ضروريّ ليكون هذا القصر أكثر نظافة. يا للعجب أن نفكّر في أنّ ذاك الذي قد يملأ ألف عالم وأكثر بعظمته، يحجز نفسه في هذا المنزل الصغير للغاية!