القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 6 يوليو – تموز 2021 “
الثلاثاء السابع من زمن العنصرة
القدّيسة ماريّا غورتّي المعترفة
سفر أعمال الرسل 18-8:14
يا إِخْوَتِي، كانَ في لِسْترَةَ رَجُلٌ سَقِيمُ ٱلرِّجْلَيْن، أَعرَجُ مِن بَطْنِ أُمِّهِ، لَم يَمْشِ يَومًا في حيَاتِهِ.
وسَمِعَ بُولُسَ يتَكَلَّم، فتَفَرَّسَ فيهِ بُولُس، ورأَى أَنَّ لَهُ إِيْمَانًا لِكَي يَخْلُص.
فقَالَ بِصَوتٍ عظِيم: « قُمْ وٱنْتَصِبْ على رِجلَيْك !». فوَثَبَ ٱلرَّجُلُ وصارَ يَمْشِي.
ولَمَّا رَأَى ٱلجُمُوعُ ما فَعَلَ بُولُس، رَفَعُوا صَوتَهُم بِلُغَةِ لِيقُونِيَةَ قائِلِين: « لقَدْ نَزَلَتْ إِلَينا ٱلآلِهَةُ بِشِبهِ ٱلبَشَر!».
وكانُوا يَدْعُونَ بَرْنَابَا زُوش، وبُولُسَ هِرْمِس، لأَنَّهُ هُوَ ٱلَّذِي كانَ يتَوَلَّى ٱلكَلام.
وكَانَ على مَدْخَلِ ٱلمَدِينَةِ مَعْبَدٌ لِلإِلهِ زُوش، فَجَاءَ كَاهِنُهُ إِلى ٱلأَبْواب، بِثِيرانٍ وأَكالِيلَ مِنْ زَهْر، يُريدُ أَنْ يُقَدِّمَ مَعَ ٱلجُمُوعِ ذَبيحَةً لِبَرْنَابَا وبُولُس.
فلَمَّا سَمِعَ الرَّسُولانِ بِذلِكَ، مَزَّقَا ثِيَابَهُمَا وأَسْرَعَا إِلى ٱلجَمْعِ يَصيحَانِ
قائِلَيْن: « أَيُّهَا ٱلرِّجَال، لِمَاذَا تَفْعَلُونَ هذَا؟ نَحْنُ أَيْضًا بَشَرٌ ضُعفَاءُ مِثلُكُم. ونُبَشِّرُكُم أَنْ تَرْجِعُوا عَنْ هذِهِ ٱلأَبَاطِيلِ إِلى ٱللهِ ٱلحَيّ، ٱلَّذِي صَنَعَ ٱلسَّماءَ وٱلأَرضَ وٱلبَحرَ وكُلَّ ما فيها.
وقَدْ تَرَكَ جميعَ ٱلأُمَم، في ٱلأَجْيَالِ ٱلغَابِرَة، يَسْلُكُونَ في طُرُقِهِم،
مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَدَعْ نَفْسَهُ بِغَيرِ شُهُود. فهُوَ مَا زَالَ يُنْعِمُ علَيْكُم بِٱلخَيْر، ويَرْزُقُكُم مِنَ ٱلسَّمَاءِ أَمْطَارًا وفُصُولاً مُثْمِرَة، ويُشْبِعُ قُلُوبَكُم طَعَامًا وسُرُورًا».
بِهذَا ٱلكَلام، وبَعْدَ جَهْدٍ، تَمَكَّنَا مِنْ تَهْدِئَةِ ٱلجُمُوعِ كَي لا يُقَدِّمُوا لَهُمَا ذَبيحَة.
إنجيل القدّيس لوقا 16-13:10
قالَ الرَبُّ يَسوعُ : «أَلوَيلُ لَكِ، يا كُورَزِين! ٱلويلُ لَكِ، يا بَيْتَ صَيْدا! لأَنَّهُ لَو جَرَى في صُورَ وَصَيْدا مَا جَرَى فِيكُمَا مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَتَابَتَا مِنْ زَمَانٍ وَجَلَسَتا في المِسْحِ وَالرَّمَاد.
ولكِنَّ صُورَ وَصَيْدا سَيَكُونُ مَصِيرُهُمَا في الدَّيْنُونَةِ أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصيرِكُمَا.
وَأَنْتِ يَا كَفَرْناحُوم، أَلَنْ تَرْتَفِعي إِلى السَّمَاء؟ فَإِلى الجَحِيمِ سَتَهْبِطِين!
مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي».
التعليق الكتابي :
هوغوس للقدّيس فيكتور(؟ – 1141)، راهب ولاهوتي
دراسة حول أسرار الإيمان المسيحيّ
« مَن سَمِعَ إِلَيكُم سَمِعَ إِليَّ. ومَن أَعرَضَ عَنكم أَعرَضَ عَنِّي »
كما أنّ نَفَس الإنسان يمرّ عبر الرأس لينزل نحو الأعضاء ويُحييها، كذلك يأتي الرُّوح القدس إلى المسيحيين بواسطة الرّب يسوع المسيح. فالرّب يسوع المسيح هو الرأس والمسيحيّون هم الأعضاء. فهناك رأس واحد وأعضاء كثيرة، جسد واحد مكوّن من الرأس والأعضاء، وفي هذا الجسد الواحد يوجد الرُّوح الواحد بكليّته في الرأس وموزّعًا على الأعضاء. فإن لم يكن هناك إلاّ جسد واحد، فليس هناك أيضًا إلاّ روح واحد. وما ليس في الجسد لا يمكن أن يحيا بالرُّوح حسب ما ورد في الكتاب المقدّس: ” مَن لم يَكُنْ فيه رُوحُ المسيح فما هو مِن خاصَّتِه”. (رو 8: 9). لأنّ من ليس عنده روح الرّب يسوع المسيح، لا يكون من أعضائه.
لا شيء ممّا هو جزء من الجسد بمائت، ولا شيء ممّا هو منفصل عن الجسد بحيّ. فبالإيمان نصبح أعضاء وبالحبّ نحيا. بالإيمان ننال الوحدة؛ بالمحبّة ننال الحياة. سرّ المعموديّة يوحّدنا؛ جسد الرّب يسوع المسيح ودمه يحييانا. بالمعموديّة نصبح أعضاء الجسد، وبجسد المسيح، نشترك بحياته.