stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 26 يوليو – تموز 2021 “

325views

الاثنين العاشر من زمن العنصرة

سفر أعمال الرسل 14-1:21

يا إِخوتي، أَقْلَعْنَا مِنْ مِيلِيتُسَ وَسِرْنَا سَيْرًا مُسْتَقيمًا إِلى جَزِيرَةِ كُوش، وفي ٱلغَدِ إِلى جَزِيرَةِ رُودُس، ومِنْهَا إِلى بَاتَرَة.
ووَجَدْنَا سَفينَةً عَابِرَةً إِلى فِينِيقِيَة، فَصَعِدْنَا إِلَيْهَا وأَقْلَعْنَا.
ولَمَّا ظَهَرَتْ لَنَا قُبْرُس، تَرَكْنَاهَا عَنْ يَسَارِنَا، وتَابَعْنَا بِٱتِّجَاهِ سُورِيَّا، وَنَزَلْنَا في صُور، حَيْثُ كَانَ عَلى ٱلسَّفينَةِ أَنْ تُفْرِغَ حُمُولَتَهَا.
وَوجَدْنَا ٱلتَّلامِيذَ هُنَاك، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُم سَبْعَةَ أَيَّام. وكَانُوا يَقُولُونَ لِبُولُس، بِوَحْيٍ مِنَ ٱلرُّوح، أَلاَّ يَصْعَدَ إِلى أَورَشَليم.
ولَمَّا قَضَيْنَا تِلْكَ ٱلأَيَّام، خَرَجْنَا، وَسِرْنَا، وكَانَ ٱلتَّلامِيذُ كُلُّهُم مَعَ ٱلنِّساءِ وٱلأَولادِ يُشَيِّعُونَنَا إِلى خَارِجِ ٱلمَدِينَة. فَجَثَوْنَا عَلى ٱلشَّاطِئِ وَصَلَّيْنَا.
ثُمَّ وَدَّعْنَا بَعْضُنَا بَعْضًا، فرَكِبْنَا نَحْنُ ٱلسَّفينَة، وعَادُوا هُم إِلى بُيُوتِهِم.
وَمِنْ صُورَ وَصَلْنَا في نِهَايَةِ ٱلرِّحْلَةِ إِلى بُتُولِمَايِس (أَي عَكَّا)، فَسَلَّمْنَا عَلى ٱلإِخْوَة، وَأَقَمْنَا عِنْدَهُم يَوْمًا واحِدًا.
وفي ٱلغَد، خَرَجْنَا فَذَهَبْنَا إِلى قَيْصَرِيَّة، وَدَخَلْنَا بَيْتَ ٱلمُبَشِّرِ فِيلِبُّس، أَحَدِ ٱلسَّبْعَة، وأَقَمْنَا عِنْدَهُ.
وكانَ لهُ أَرْبَعُ بَنَاتٍ عَذَارَى يتَنَبَّأْنَ.
وأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِدَّةَ أَيَّام، فنَزَلَ مِنَ ٱليَهُودِيَّةِ نَبِيٌّ ٱسْمُهُ أَغَابُوس.
وجَاءَ إِلَيْنَا، فَنَزَعَ حِزَامَ بُولُس، وقَيَّدَ بِهِ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْه، وقَال: «هذَا مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ ٱلقُدُس: إِنَّ صَاحِبَ هذَا ٱلحِزَامِ سيُقَيِّدُهُ ٱليَهُودُ هكَذَا في أُورَشَليم، ويُسْلِمُونَهَ إِلى أَيْدِي ٱلوَثَنِيِّين».
ولَمَّا سَمِعْنَا ذلِكَ، أَخَذْنَا نتَوَسَّلُ إِلَيهِ نَحْنُ وَٱلإِخْوَةُ في قَيْصَرِيَّة، أَلاَّ يَصْعَدَ إِلى أُورَشَليم.
حِينَئِذٍ أَجَابَ بُولُس: «مَا بَالُكُم تَبْكُون، وتَحَطِّمُونَ قَلْبي؟ فأَنَأ مُسْتَعِدٌّ لا لِلقُيُودِ فَحَسْب، بَلْ لِلمَوْتِ في أُورَشَليمَ في سَبيلِ ٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَسُوع».
ولَمَّا لَمْ يَقْتَنِعْ سَكَتْنَا، وقُلْنَا: «لِتَكُنْ مَشيئَةُ ٱلرَّبّ!».

إنجيل القدّيس متّى 15-13:23

قالَ الرَبُّ يَسُوع: «أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّها الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُراؤُون! لأَنَّكُم تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاواتِ في وَجْهِ النَّاس، فلا أَنْتُم تَدْخُلُون، ولا تَدَعُونَ الدَّاخِلينَ يَدْخُلُون.

أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُراؤُون! لأَنَّكُم تَطُوفُونَ البَحْرَ والبَرّ، لِتُحَوِّلُوا وثَنِيًّا وَاحِدًا إِلى دِيَانَتِكُم، ومَتَى صَارَ يَهُودِيًّا، تُحَوِّلُونَهُ ٱبْنَ جَهَنَّم، ضِعْفَ مَا أَنْتُم عَلَيْه.

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس الكبير (نحو 540 – 604)، بابا روما وملفان الكنيسة
شرح لسفر أيوب

« كانَ يُعَلِّمُهم كَمَن لَه سُلطان، لا مِثلَ كَتَبَتِهم » (مت 7: 28)

يتميّز تعليم الأشخاص الوقحين بما يلي: هم لا يعرفون كيف يقدّمون تعليمهم بطريقة متواضعة، كما أنّهم يعجزون عن نقل الحقائق التي يملكونها بطريقة مطابقة للواقع. حين يعلّمون، يظهرون بكلامهم أنّهم يعتبرون أنفسهم جالسين على عرش، وأنّهم ينظرون إلى مستمعيهم على أنّهم أدنى مستوى منهم. وإن تنازلوا وتوجّهوا إليهم بالكلام، فهذا ليس لمساعدتهم، بل للسيطرة عليهم فحسب.

لذا، قال لهم الربّ بحقّ من خلال فم النبي: “إِنَّما تَسَلَّطتُم علَيها بِقَسوَةٍ وقَهْر” (حز 34: 4). في الواقع، إنّهم يتسلّطون بقسوة وقهر، أولئك الذين يسارعون لا إلى الإعلاء من شأن الأشخاص الأدنى مستوى منهم من خلال استدلالات هادئة، بل إلى جعلهم ينحنون من خلال السيطرة عليهم بعنف.

لذا، قال بولس لأهل تسالونيكي، كما لو أنّه نسي عظمة وظيفته كرسول: “مع أَنَّه كانَ مِن حَقِّنا أَن نَفرِضَ أَنفُسَنا لأَنَّنا رُسُلُ المسيح. لكِن لَطَفْنا بِكُم كما تَحتَضِنُ المُرضِعُ أَولادَهما” (1تس 2: 7). كما قال الرسول بطرس أوّلاً: “كونوا دائِمًا مُستَعِدِّينَ لأَن تَرُدُّوا على مَن يَطلُبُ مِنكم دَليلَ ما أَنتم علَيه مِنَ الرَّجاء” (1بط 3: 15). ثمّ أضاف قائلاً، ليظهر طريقة التعليم مع إبراز العقيدة: “ولكِن لِيَكُنْ ذلك بِوَداعَةٍ ووَقار، وليَكُنْ ضَميرُكم صالِحًا” (1بط 3: 16).

حين قال القدّيس بولس لتلميذه تيموتاوس: “وَصِّ بِذلِكَ وعَلِّم” (1تم 4: 11)، لم يوصِه بممارسة سيطرة مستبدّة، بل هذه السلطة الناتجة عن طريقة العيش. في الواقع، نحن نعلّم بسلطة ما نمارسه قبل أن نجاهر به. لأنّنا نفتقد إلى الثقة للتعليم، حين يشكّل الإحساس بالخطأ عائقًا أمام الكلمة. لذا، كُتِب بشأن الربّ: “كانَ يُعَلِّمُهم كَمَن لَه سُلطان، لا مِثلَ كَتَبَتِهم” (مت 7: 28). لأنّه كان الوحيد، بطريقة فريدة من نوعها وجوهريّة، الذي تكلّم بموجب سلطة مثاليّة، لأنّه لم يقترف أي خطأ ناتج عن الضعف البشري. إنّ قوّة ألوهيّته أتاحت له خدمتنا بهذه الطريقة من خلال براءة بشريّته.