stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 12 أغسطس – آب 2021 “

332views

الخميس الثاني عشر من زمن العنصرة

سفر أعمال الرسل 15-11:28

يا إِخوَتِي : بَعْدَ ثلاثَةِ أَشْهُر، أَقْلَعْنَا في سَفينَةٍ آتِيَةٍ مِنَ ٱلإِسْكَنْدَرِيَّةِ مَوْسُومَةٍ بِعَلامَةِ ٱلجَوْزَاء، قَضَتْ فَصْلَ ٱلشِّتَاءَ في ٱلجَزِيرَة.
فَنَزَلْنَا في مَدِينَةِ سِيرَاكُوزَا وأَقَمْنَا فيهَا ثَلاثَةَ أَيَّام.
ومِنْ هُنَاكَ سِرْنَا عِلى مَقْرُبَةٍ مِنَ ٱلشَّاطِئِ حَتَّى بَلَغْنَا مَدينَةَ راجِيُون. وبَعْدَ يَوْمٍ وَاحِد، هَبَّتْ عَلَيْنَا رِيحُ جَنُوب، ووَصَلْنَا بَعْدَ يَومَيْنِ إِلى مَدينَةِ بُوطيُول.
ووَجَدْنَا فيهَا بَعْضَ ٱلإِخْوَة، فسَأَلُونَا أَنْ نُقِيمَ عِنْدَهُم سَبْعَةَ أَيَّام، وهكَذَا ٱنْطَلَقْنَا إِلى رُومَا.
ومِنْ هُنَاكَ سَمِعَ الإِخْوَةُ بِخَبَرِ وصُولِنَا، فَجَاؤُوا إِلى لِقائِنَا حَتَّى سَاحَةِ أَبْيُوس وٱلحَوَانِيتِ ٱلثَّلاثَة، ورآهُم بُولُس، فشَكَرَ ٱلله، وتَشَجَّع.

إنجيل القدّيس لوقا 17-10:13

كانَ يَسُوعُ يُعَلِّمُ في أَحَدِ المَجَامِعِ يَوْمَ السَّبْت.
وَإِذَا ٱمْرَأَةٌ فيها رُوحُ مَرَضٍ مُنْذُ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَة، قَدْ جَعَلَهَا حَدْبَاءَ لا تَقْدِرُ أَبَدًا أَنْ تَنْتَصِب.
وَرَآها يَسُوعُ فَدَعَاهَا وَقالَ لَهَا: «يا ٱمْرَأَة، إِنَّكِ طَلِيقَةٌ مِنْ مَرَضِكِ!».
ثُمَّ وَضَعَ يَدَيهِ عَلَيْها، فٱنْتَصَبَتْ فَجْأَةً، وَأَخَذَتْ تُمِجِّدُ الله.
فَأَجَابَ رَئِيسُ المَجْمَعِ وَهوَ غَاضِب، لأَنَّ يَسُوعَ أَبْرَأَها يَوْمَ السَّبْت، وقَالَ لِلْجَمْع: هُنَاكَ سِتَّةُ أَيَّامٍ يَجِبُ فِيهَا العَمَل، فَتَعَالَوا وٱسْتَشْفُوا فِيهَا، لا في يَوْمِ السَّبْت!».
فَأَجابَهُ الرَّبُّ وَقَال: «أَيُّها المُرَاؤُون، أَلا يَحِلُّ كُلٌّ مِنْكُم يَوْمَ السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَو حِمَارَهُ مِنَ المَعْلَف، وَيَأْخُذُه لِيَسْقِيَهُ؟
وَهذِهِ ٱبْنَةُ إِبْرَاهِيم، الَّتِي رَبَطَها الشَّيْطَانُ مُنْذُ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَة، أَمَا كَانَ يَنْبَغي أَنْ تُحَلَّ مِنْ هذا الرِّبَاطِ في يَوْمِ السَّبْت؟».
وَلَمَّا قَالَ هذَا، خَزِيَ جَمِيعُ مُعَارِضِيه، وَفَرِحَ الجَمْعُ كُلُّهُ بِجَمِيعِ الأَعْمَالِ المَجِيدَةِ الَّتي كانَتْ تَجْري عَلَى يَدِهِ.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 – 2005)، بابا روما
الرسالة الرسوليّة: يوم الربّ (Dies Domini)، الأعداد 24 و25

شفاءٌ يوم السبت: علامة يوم الخليقة الجديدة

يوم الخليقة الجديدة: إنّ المقارنة بين يوم الأحد “المسيحيّ” وفكرة السبت الّتي كانت سائدة في العهد القديم، أدّت إلى استقصاءات لاهوتيّة على جانب من الأهميّة. وقد تمّت الإضاءة على العلاقة الخاصّة بين القيامة والخلق. ففي الواقع، أقام الفكرُ المسيحي – عفويًّا – الصِّلةَ بين القيامة التي وقعت في “اليوم الأوّل بعد السبت” واليوم الأوّل في الأسبوع الكونيّ في سفر التّكوين (راجع تك 1: 1 إلى 2: 4)، وهو اليوم الذي تمّ فيه خلق النور (راجع تك 1: 3-5). مثل هذه العلاقة تهيب بالمؤمنين إلى فهم القيامة كمنطلقٍ لخليقة جديدة، يكون الرّب يسوع المسيح الممجّد هو باكورتها، بما أنّه هو نفسه “بكر كلّ خليقة” (كول 1: 15) “والبكر بين الرَّاقدين” (كول 1: 18).

والحقيقة أنّ الأحد هو اليوم الذي يُدعى فيه المسيحيُّ، أكثر منه في أيّ يوم آخر، إلى أن يتذكّر الخلاص الذي أُكرِم به في المعموديّة والذي جعل منه إنسانًا جديدًا في المسيح. “لقد دُفِنتم معه في المعموديّة وأقمتم معه أيضًا لأنّكم آمنتم بقدرة الله الذي أقامه من بين الأموات” (كول 2: 12؛ رو 6: 4-6). وتنوِّه الليتورجيا بما يميّز الأحد من طابع عماديّ، وتدعو إلى الاحتفال فيه بسرّ المعموديّة، فضلاً عمّا يجري من ذلك في العشيّة الفصحيّة، في هذا اليوم من الأسبوع أيضًا، الذي تذكّر فيه الكنيسة بقيامة الربّ. وهي تقترح أيضًا، في مطلع القدّاس، أن يُعمَدَ إلى نضح المؤمنين بالماء المقدّس، وهو طقس من طقوس التوبة لا يخلو من التذكير بالمعموديّة التي فيها يولد كلّ وجود مسيحي.