stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 17 أغسطس – آب 2021 “

323views

الثلاثاء الثالث عشر من زمن العنصرة

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 11-1:2

يا إِخوَتِي : يا أَولادِي، إِنِّي أَكْتُبُ إِلَيْكُم بِهذَا لِئَلاَّ تَخْطَأُوا. وإِنْ خَطِئَ أَحَدٌ فَإِنَّ لَنَا شَفِيعًا عِنْدَ الآب، هُوَ يَسُوعُ المَسِيحُ البَارّ.
فَهُوَ نَفْسُهُ كَفَّارَةٌ لِخَطَايانَا، لا لِخَطايانَا فَقَط، بَلْ لِخَطايَا العَالَمِ كُلِّهِ أَيْضًا.
وبِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَاه، إِنْ كُنَّا نَحْفَظُ وَصَايَاه.
مَنْ يَقُول: «إِنِّي أَعْرِفُهُ»، وهُوَ لا يَحْفَظُ وصَايَاه، يَكُونُ كاذِبًا، ولا يَكُونُ الحَقُّ فِيه.
أَمَّا مَنْ يَحْفَظُ كَلِمَتَهُ، فقدِ ٱكْتَمَلَتْ فِيهِ حَقًّا مَحَبَّةُ الله. وبهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَحْنُ فِيه.
مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيه، عَلَيْهِ أَنْ يَسِيرَ هُوَ أَيْضًا كَمَا سَارَ المَسِيحُ نَفْسُهُ.
أَيُّها الأَحِبَّاء، إِنِّي لا أَكْتُبُ إِلَيْكُم بِوَصِيَّةٍ جَدِيدَة، بَلْ بِوَصِيَّةٍ قَدِيْمَة، كَانَتْ لَكُم مُنْذُ البَدْء. والوَصِيَّةُ القَدِيْمَةُ إِنَّمَا هِيَ الكَلِمَةُ الَّتي سَمِعْتُمُوهَا.
وهِيَ أَيْضًا وَصِيَّةٌ جَدِيدَةٌ أَكْتُبُ بِهَا إِلَيْكُم، وهذَا حَقٌّ في الْمَسِيحِ وفِيكُم؛ لأَنَّ الظُّلْمَةَ تَزُولُ والنُّورُ الحَقِيقِيُّ بَدَأَ يَسْطَع.
مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ في النُّور، وهُوَ يُبْغِضُ أَخَاه، فَهُوَ لا يَزَالُ في الظُّلْمَةِ حَتَّى الآن.
مَنْ يُحِبُّ أَخَاهُ يَثْبُتُ في النُّور، ولا يَكُونُ فيهِ عِثَار.
أَمَّا مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فإِنَّهُ في الظُّلْمَة، وفي الظُّلْمَةِ يَسِير، ولا يَدرِي إِلى أَيْنَ يَمْضِي، لأَنَّ الظُّلْمَةَ قَدْ أَعْمَتْ عَيْنَيْه.

إنجيل القدّيس لوقا 6-1:14

دَخَلَ يَسُوعُ يَوْمَ السَّبْتِ بَيْتَ أَحَدِ رُؤَسَاءِ الفَرِّيسِيِّينَ لِتَنَاوُلِ الطَّعَام، وكَانَ هؤُلاءِ يُرَاقِبُونَهُ.
وَإِذَا رَجُلٌ مُصَابٌ بِدَاءِ الٱسْتِسْقَاءِ يَحْضُرُ أَمَامَهُ.
فَخَاطَبَ يَسُوعُ عُلَمَاءَ التَّوْرَاةِ وَالفَرِّيسِيِّينَ قَائِلاً: «هَلْ يَحِلُّ الشِّفَاءُ يَوْمَ السَّبْتِ أَمْ لا؟».
فَظَلُّوا صَامِتِين. فَأَخَذَ يَسُوعُ الرَّجُلَ بِيَدِهِ وَشَفَاهُ وَصَرَفَهُ.
وَقالَ لَهُم: «مَنْ مِنْكُم يَقَعُ ٱبْنُهُ، أَوْ ثَوْرُهُ، في بِئْرٍ يَوْمَ السَّبْت، وَلا يُسَارِعُ فَيَنْتَشِلُهُ؟».
فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُجِيبُوهُ عَنْ ذلِكَ.

التعليق الكتابي :

القدّيس ألريد دو ريلفو (1110 – 1167)، راهب سِستِرسيانيّ
مرآة المحبّة، 3

«أَيَحِلُّ ٱلشِّفاءُ في ٱلسَّبتِ أَم لا؟»

في مرحلة أولى، علينا أن نجهد في القيام بالأعمال الصالحة، كي نخلد إلى الراحة بعد ذلك براحة ضمير… هذا هو الاحتفال السعيد بالسبت الأوّل الّذي فيه نستريح من أعمال العالم المُستَعبِدة… وحيث لا نحمل بعد وزر الأهواء.

إنّما يمكننا ترك الغرفة الحميمة حيث احتفلنا بالسبت الأوّل “لنفرحَ مع الفرحين ونبكي مع الباكين” (راجع رو 12: 15)، “لنكون ضعفاء مع الضعيف ونتألّم مع المتألّمين” (راجع 2كور 11: 29). هنا نتلمّس اتّحاد أنفسنا مع أنفس الإخوة برباط المحبّة؛ لم نعدْ نضطرب لوخز الغيرة، ولا نلتهب بنار الغضب، ولا نُجرح بسهام الشكّ؛ لقد تحرّرنا من غصّات الحزن الملتهمة.

لو جذبنا كلّ الناس إلى كنف نفسنا الهادئ، حيث يتعانقون كلّهم، وحيث يُدفئهم طيب المودّة وحيث لا نكون معهم إلاّ “قلبًا واحدًا ونفسًا واحدة” (أع 4: 32) حينها وفي الوقت الذي نتذوّق فيه تلك الوداعة الرائعة، يصمت صخب الجشع على الفور، وتهدأ ضوضاء الآلام، ولا تعود نكترث لأيّ شيء ضارّ، ونستريح استراحةً سعيدةً وساكنةً في وداعة الحبّ الأبوي.

في سكون هذا السبت الثاني، لا تدع المحبّة الأخويّة أيّ رذيلة قائمة… ممتلئًا من طيبة هذا السبت الساكنة، هبّ داود بترنيمة اغتباط: “أَلا ما أَطيَبَ، ما أَحْلى أَن يَسكُنَ الإِخوَةُ مَعًا!” (مز 133[132]: 1).