stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 25 أغسطس – آب 2021 “

275views

الأربعاء الرابع عشر من زمن العنصرة

مار تيطس الرسول والشهيد

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 12-1:5

يا إِخوَتِي: كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيحُ يَكُونُ مَوْلُودًا مِنَ الله، وكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الوَالِدَ يُحِبُّ المَوْلُودَ مِنْهُ أَيضًا.
وبهذَا نَعْرِفُ أَنَّنا نُحِبُّ أَولادَ الله، إِذَا كُنَّا نُحِبُّ اللهَ ونَعْمَلُ بِوَصَايَاه.
فهذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ الله، أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاه، ووَصَايَاهُ لَيْسَتْ بِثَقِيلَة؛
لأَنَّ كُلَّ مَولُودٍ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ العَالَم. والغَلَبَةُ الَّتي تَغْلِبُ العَالَمَ إِنَّمَا هِيَ إِيْمَانُنا.
ومَنِ الَّذي يَغْلِبُ العَالَمَ إِلاَّ الَّذي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱبْنُ الله؟
هذَا هُوَ الَّذي أَتَى بِالمَاءِ والدَّم، إِنَّهُ يَسُوعُ الْمَسِيح، لا بِالْمَاءِ فَحَسْب، بَلْ بِالْمَاءِ والدَّمِ أَيْضًا. والرُّوحُ هُوَ الَّذي يَشْهَد، لأَنَّ الرُّوحَ هُوَ الحَقّ.
والَّذِينَ يَشْهَدُونَ في السَّمَاءِ ثلاثَة: الآبُ والكَلِمَةُ والرُّوحُ القُدُس، وهؤُلاءِ الثَّلاثَةُ هُم وَاحِد.
والَّذِينَ يَشْهَدُونَ في الأَرْضِ ثَلاثَة: أَلرُّوحُ والمَاءُ والدَّم، وهؤُلاء الثَّلاثَةُ هُم في وَاحِد.
إِنْ كُنَّا نَقْبَلُ شَهَادَةَ النَّاس، فشَهَادَةُ اللهِ أَعْظَم، وهذِهِ هِيَ شَهَادةُ الله، أَنَّهُ شَهِدَ لٱبنِهِ.
مَنْ يُؤْمِنُ بِٱبْنِ اللهِ فَلَهُ في نَفْسِهِ تِلْكَ الشَّهَادَة. ومَنْ لا يُؤْمِنُ بِٱللهِ فقَدْ جَعَلَ اللهَ كاذِبًا، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتي شَهِدَهَا اللهُ لٱبنِهِ.
وهذِهِ هِيَ الشَّهَادَة، أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا الحَيَاةَ الأَبَدِيَّة، وهذِهِ الحَيَاةُ هِيَ في ٱبْنِهِ.
مَنْ لَهُ ٱلٱبنُ لَهُ الحَيَاة. ومَنْ ليسَ لَهُ ٱبْنُ اللهِ لَيْسَتْ لَهُ الحَيَاة.

إنجيل القدّيس لوقا 8-1:16

قالَ الربُّ يَسوع لِتَلامِيذِهِ: «كانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ لَهُ وَكِيل. فَوُشِيَ بِهِ إِلَيْهِ أَنَّهُ يُبَدِّدُ مُقْتَنَيَاتِهِ.
فَدَعَاهُ وَقَالَ لَهُ: مَا هذَا الَّذي أَسْمَعُهُ عَنْكَ؟ أَدِّ حِسَابَ وِكَالَتِكَ، فَلا يُمْكِنُكَ بَعْدَ اليَوْمِ أَنْ تَكُونَ وَكِيلاً.
فَقَالَ الوَكِيلُ في نَفْسِهِ: مَاذَا أَفْعَل؟ لأَنَّ سَيِّدي يَنْزِعُ عَنِّي الوِكَالة، وأَنَا لا أَقْوَى عَلَى الفِلاَحَة، وَأَخْجَلُ أَنْ أَسْتَعْطي!
قَدْ عَرَفْتُ مَاذَا أَفْعَل، حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ مِنَ الوِكَالَةِ يَقْبَلُنِي النَّاسُ في بُيُوتِهِم.
فَدَعَا مَدْيُونِي سَيِّدِهِ واحِدًا فَوَاحِدًا وَقَالَ لِلأَوَّل: كَمْ عَلَيْكَ لِسَيِّدي؟
فَقَال: مِئَةُ بَرْمِيلٍ مِنَ الزَّيْت. قَالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! إِجْلِسْ حَالاً وٱكْتُبْ: خَمْسِين.
ثُمَّ قَالَ لآخَر: وَأَنْتَ، كَمْ عَلَيْك؟ فَقَال: مِئَةُ كِيسٍ مِنَ القَمْح. فَقالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! وٱكْتُبْ: ثَمَانِين.
فَمَدَحَ السَّيِّدُ الوَكِيلَ الخَائِن، لأَنَّهُ تَصَرَّفَ بِحِكْمَة. فَإِنَّ أَبْنَاءَ هذَا الدَّهْرِ أَكْثَرُ حِكْمَةً مِنْ أَبْنَاءِ النُّورِ في تَعَامُلِهِم مَعَ جِيلِهِم.

التعليق الكتابي :

القدّيسة تيريزيا الطفل يسوع والوجه الأقدس (1873 – 1897)، راهبة كرمليّة وملفانة الكنيسة
مخطوطة السّيرة الذّاتيّة، ب، 4

الاستخدام السليم للثروات

يا ربيّ يسوع، أنا أعلم بأنّ الحبّ لا يُسدّد حسابه سوى بالحبّ. بحثت ووجدت أيضًا أنّ الوسيلة ليرتاح قلبي هي أن أردّ عليك حبًّا بحبّ. لقد قلت لنا: “اِتَّخِذوا لكم أَصدِقاءَ بِالمالِ الحَرام، حتَّى إِذا فُقِدَ قَبِلوكُم في المَساكِنِ الأَبَدِيَّة” (لو 16: 9). هذه هي يا ربّ النصيحة التي قدّمتها لتلاميذك بعد أن قلت لهم إنّ “أَبناءَ هذهِ الدُّنيا أَكثرُ فِطنَةً مع أَشباهِهِم مِن أَبْناءِ النُّور”.

وبما أنّني ابنة للنور، أدركت أنّ رغباتي في أن أكون كلّ شيء وأن أجمع جميع الدعوات، هي ثروات يمكن أن تُفسدني، فاستخدمتها لتكوين صداقات. وعندما تذكّرت صلاة أليشاع الذي تجرّأ وطلب من إيليّا قائلاً: “لِيَكُنْ لي نَصيبُ اثنَين مِن روحِكَ علَيَّ “(2مل 2: 9)، قدّمت نفسي أمام الملائكة والقدّيسين وقلت لهم: “أنا أصغر المخلوقات، وأنا أعرف بؤسي وضعفي، ولكنّني أعرف أيضًا كم أنّ القلوب النبيلة والكريمة محبّة لفعل الخير، لذلك أنا ألتمس منكم، يا أهل السماء المباركة، وأتوسّل إليكم أن تتبنّوني طفلة لكم. وإليكم وحدكم سيكون المجد الذي ستجعلونني أكتسبه، ولكن تعطّفوا واستجيبوا صلاتي، وأنا أعلم بأنّها متهوّرة، ولكنّني أجرؤ على أن أطلب منكم أن تمنحوني حبّكم مضاعفًا”.