stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 6 سبتمبر – أيلول 2021 “

279views

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي 23-16:2

يا إِخوَتِي، لا يَحْكُمَنَّ عَلَيكُم أَحَدٌ في طَعَامٍ أَو شَرَاب، أَو في أَمْرِ عِيدٍ أَو هِلالٍ أَو سَبْت:
فمَا هذِهِ إِلاَّ ظِلٌّ لِلأُمُورِ الآتِيَة، أَمَّا الحَقِيقَةُ فَهِيَ جَسَدُ المَسِيح.
لا يُخَيِّبَنَّكُم أَحَدٌ يُريدُ التَّخَشُّعَ والتَّعَبُّدَ لِلملائِكَة، غارِقًا في رُؤًى يتَخَيَّلُهَا ومُنْتَفِخًا ببَاطِلِ ذَكائِهِ البَشَرِيّ،
غَيرَ مُتَمَسِّكٍ بِالرَّأْسِ الَّذي مِنْهُ يَأْخُذُ الجَسَدُ كُلُّهُ مَا يَحْتَاج، فيَلتَئِمُ بالأَوصَالِ والمَفَاصِل، ويَنْمُو النُّمُوَّ الَّذي يَمْنَحُهُ الله.
إِنْ كُنْتُم قَدْ مُتُّم مَعَ الْمَسِيحِ عَنْ أَركَانِ العَالَم، فَلِمَاذَا تَخْضَعُونَ لِمِثْلِ هذِهِ الفَرائِض، كَأَنَّكُم مَا زِلْتُم تَعِيشُونَ في العَالَم؟
لا تَمَسَّ، ولا تَذُقْ، ولا تَلْمُس!
وهذِهِ كُلُّهَا فرائِضُ بِحَسَبِ وَصَايَا البَشَر، تَؤُولُ بِٱلٱسْتِعْمَالِ إِلى الفَسَاد!
إِنَّ لِمِثْلِ تِلكَ الفَرَائِضِ مَظْهَرَ حِكْمَة، فهيَ لا تَخلُو مِنْ تَعَبُّدٍ شَخْصِيٍّ وتَخَشُّعٍ وقَهْرٍ لِلجَسَد، ولكِنَّهَا لا قيمَةَ لَهَا، ومَا هيَ إِلاَّ لإِشْبَاعِ الهَوَى البَشَرِيّ.

إنجيل القدّيس متّى 10.5-1:18

في تِلْكَ السَّاعَة، دَنَا التَّلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وقَالُوا: «مَنْ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات؟».
فَدَعَا يَسُوعُ طِفْلاً، وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم،
وقَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات.
فَمَنْ وَاضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الطِّفْلِ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات.
ومَنْ قَبِلَ بِٱسْمِي طِفْلاً وَاحِدًا مِثْلَ هذَا فَقَدْ قَبِلَني.
أُنْظُرُوا، لا تَحْتَقِرُوا أَحَدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلائِكتَهُم في السَّمَاوَاتِ يُشَاهِدُونَ كُلَّ حِينٍ وَجْهَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات.

التعليق الكتابي :

القدّيسة تيريزيا الطفل يسوع والوجه الأقدس (1873 – 1897)، راهبة كرمليّة وملفانة الكنيسة
مخطوط السّيرة الذّاتيّة

«دعوا الأطفال يأتون إليّ»

تعلمين، يا أمّي، أنّي رغبت دائمًا أن أكون قدّيسة. ولكن للأسف! لقد لاحظتُ دائمًا، عندما قارنتُ نفسي بالقدّيسين، أنّ بينهم وبيني نفس الفرق الموجود بين جبل تضيع قمّته في السماوات وحبّة الرمل الداكنة التي تداس تحت أقدام المارّة. وبدلاً من أن أُحبَط، قلتُ لنفسي: لا يمكن أن يُلهم الله الطيّب رغبات غير قابلة للتحقيق؛ فيمكنني إذًا، رغم صغارتي، أن أطمح إلى القداسة. مستحيل أن أكبر بنفسي؛ يجب أن أتحمّل نفسي كما أنا مع كلّ عيوبي. ولكنّي أريد أن أجد وسيلة للذهاب إلى السماء بسبيل مستقيم جدّاً، وقصير، طريق صغير وجديد.

نحن في قرن الاختراعات؛ الآن لم يعد من الضروريّ تسلّق درجات السلّم؛ لدى الأغنياء، حلّ محلّه مصعد بشكل مفيد. أودّ أنا أن أجد مصعدًا لأرتقي إلى الرّب يسوع، لأنّني صغيرة جدًّا لأتسلّق درج الكمال القاسي. لذلك بحثت في الكتب المقدّسة عن مؤشّر للمصعد، موضوع رغبتي؛ وقرأت هذه الكلمات الصادرة من فم الحكمة الأبديّة: “مَنْ هُوَ صغير جدّاً فَلِيَمِلْ إِلَى هُنَا ” (راجع أم 9: 4).

لذلك جئتُ، ظانّةً أنّي قد وجدت ما كنت أبحث عنه. وإذ أردتُ أن أعرف، يا إلهي، ما يمكن أن تفعله للصغير جدّاً الذي سيجيب على دعوتك، واصلتُ بحثي وهذا ما وجدت: ” كَإِنْسَانٍ تُعَزِّيهِ أُمُّهُ هكَذَا أُعَزِّيكُمْ أَنَا، فَتَرْضَعُونَ، وَعَلَى الأَيْدِي تُحْمَلُونَ وَعَلَى الرُّكْبَتَيْنِ تُدَلَّلُونَ “(إش 66: 13). آه، ما من كلمات أكثر حنانًا وطربًا، أتت لتُفرح روحي؛ المصعد الذي يجب أن يرفعني إلى السماء هو ذراعاك يا يسوع! لذلك، أنا لست بحاجة لأن أكبر، بل على العكس، يجب أن أبقى صغيرة، وأن أصير كذلك أكثر فأكثر. يا إلهي، لقد تجاوزتَ توقّعي! أريد أن “أغنّي بمراحمك”! (راجع مز 89[88]: 2)