stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 27 سبتمبر – أيلول 2021 “

318views

الاثنين من الأسبوع الثاني بعد عيد الصليب

مار منصور دي بول المعترف (1660)

رؤيا القدّيس يوحنّا 6-1:3

يا إِخوَتِي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان : «أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ ٱلكَنيسَة ٱلَّتي في سَرْدِيس: هذا مَنْ يَقُولُهُ مَنْ لَهُ أَرواحُ ٱللهِ ٱلسَّبعَةُ وٱلكَواكِبُ ٱلسَّبْعَة: إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ، أَنَّكَ بِٱلٱسْمِ حَيّ، ولكِنَّكَ مَيْت!
كُنْ يَقِظًا وَثَبِّتْ ما بَقِيَ لَدَيْكَ وقَدْ أَوشَكَ أَن يَمُوت، فَإِنِّي لا أَجِدُ أَعْمَالَكَ مُتَمَّمَةً أَمَامَ إلهي.
فَتَذكَّرْ إِذًا ما تَلَقَّيْتَهُ ومَا سَمِعْتَهُ، وَٱحْفَظْهُ وَتُبْ! وإِنْ لَمْ تَتَيَقَّظْ، فَإنِّي آتٍ كَٱللِّص، ولا تَعْلَمُ في أَيِّ سَاعَةٍ آتِيك.
ولكِنْ عِنْدَكَ في سَرِدِيسَ أَشْخَاصٌ قَليلُونَ لَمْ يُدَنِّسُوا أَثْوَابَهُم، فَهُم سَيَمْشُونَ مَعِي في أَثوابٍ بَيْضاء، لأَنَّهم مُسْتَحِقُّون.
وٱلظَّافِرُ يَلْبَسُ هُوَ أَيضًا أَثوابًا بَيْضَاء، ولَنْ أَمْحُوَ ٱسْمَهُ مِن كِتَابِ ٱلحَياة، وأَعتَرِفُ بِٱسْمِهِ أَمَامَ أَبي وأَمَامَ مَلاَئِكَتِهِ.
مَنْ لَه أُذُنانِ فَلْيَسمَعْ ما يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلكَنائِس.

إنجيل القدّيس متّى 22-16:10

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام.
إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِس، وفي مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم .
وتُسَاقُونَ إِلى الوُلاةِ والمُلُوكِ مِنْ أَجْلي، شَهَادَةً لَهُم وِلِلأُمَم.
وحِيْنَ يُسْلِمُونَكُم، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، فَإِنَّكُم سَتُعْطَونَ في تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ.
فَلَسْتُم أَنْتُمُ ٱلمُتَكَلِّمِيْن، بَلْ رُوحُ أَبِيْكُم هُوَ المُتَكَلِّمُ فِيْكُم.
وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم.
ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى المُنْتَهَى يَخْلُصْ.

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة رقم 334 عن القدّيسين الشهداء

«اِحذَروا النَّاس، فسَيُسلِمونَكم إِلى المَجالس، وَيجلِدونَكم في مَجامِعِهم… فَلا يُهِمُّكُم حينَ يُسلِمونَكُم» (مت 10: 17 + 19)

يستطيع المسيحيّون الأخيار والأوفياء، وخصوصًا الشهداء العظماء أن يقولوا: “إِذا كانَ اللّهُ معَنا، فمَن يَكونُ علَينا؟” (رو 8: 31). “ارتجَّت الأمم ضدّهم وبالباطل تَمتَمت الشعوب، وملوك الأرض قاموا” (راجع مز 2: 1-2)؛ تمّ اختراع عذابات جديدة وآلام مبرحة ضدّهم. كما أُلصقت بهم وصمات العار والاتهامات الباطلة، ووُضعوا في زنزانات مريعة، وتعرّضوا للوخز بالأظافر الحديديّة، وذُبحوا بالسيوف وتمّ رميهم للحيوانات المفترسة، وأُحرقوا بالنيران، وكان شهداء المسيح أولئك يردّدون: “إِذا كانَ اللّهُ معَنا، فمَن يَكونُ علَينا”؟

العالم كلّه عليكم وتقولون: “مَن يكون علينا؟” لكنّ الشهداء يجيبون: “ما معنى هذا العالم كلّه بالنسبة إلينا، عندما نموت من أجل ذاك الذي خلق العالم؟” فليَنطق الشهداء ويكرّروا، ولنصغِ إليهم ولنكرّر معهم: “إِذا كانَ اللّهُ معَنا، فمَن يَكونُ علَينا؟” يستطيعون إطلاق العنان لغضبهم، وشتمنا واتهامنا زورًا ورمينا بسهام النميمة؛ كما يستطيعون ليس فقط قتلنا بل تعذيبنا أيضًا. ماذا سيفعل الشهداء؟ سيكرّرون العبارة التالية: “ها إِنَّ اللهَ يَنصُرُني والسَّيِّدَ مع الَّذينَ يُسانِدونَ نَفْسي” (مز 54[53]: 6)… فإذا كان الله يساند نفسي، كيف يمكن للعالم أن يؤذيني؟ فهو أيضًا مَن سيشفي جسدي… “شَعَرُ رؤوسِكم نَفسُهُ مَعدودٌ بِأَجمَعِه” (لو 12: 7). فلنردّد إذًا بإيمان، فلنردّد برجاء بقلب ينبض بالمحبّة: “إِذا كانَ اللّهُ معَنا، فمَن يَكونُ علَينا؟”