stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 4 ديسمبر – كانون الأول 2021 “

234views

عيد الشهيدة بربارة البعلبكيّة

القدّيسة بربارة الشهيدة (235)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 40-36:7

يا إِخوتي، إِذَا كَانَ أَحَدٌ، وهوَ في لَهَبِ الشَّبَاب، يَظُنُّ أَنَّهُ قَدْ يُسيءُ إِلى خِطِّيبَتِهِ، وأَنَّهُ لا بُدَّ مِنَ الزَّوَاج، فَلْيَفْعَلْ مَا يُرِيد. إِنَّهُ لا يَخْطَأ: فَلْيَتَزَوَّجَا!
لكِنَّ مَنْ قَرَّرَ في قَلْبِهِ وصَمَّم، وهوَ غَيْرُ مُضْطَرّ، بَلْ هوَ ذُو سُلْطَانٍ عَلى إِرَادَتِهِ، وعَزَمَ في قَلْبِهِ أَنْ يَصُونَ خِطِّيبَتَهُ، فَحَسَنًا يَفْعَل.
إِذًا فَمَنْ يَتَزَوَّجُ خِطِّيبَتَهُ فَحَسَنًا يَفْعَل، ومَنْ لا يَتَزَوَّجُهَا فأَفْضَلَ يَفْعَل!
إِنَّ المَرْأَةَ تَظَلُّ مُرْتَبِطَةً بِرَجُلِهَا مَا دَامَ حَيًّا. فَإِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ أَنْ تتَزَوَّجَ مَن تَشَاء، ولكِنْ في الرَّبِّ فَقَط.
إِلاَّ أَنَّهَا، في رأْيِي، تَكُونُ أَكْثَرَ غِبْطَة، إِنْ ظَلَّتْ حُرَّة. وأَظُنُّ أَنَّ فِيَّ أَنَا أَيْضًا رُوحَ الله!

إنجيل القدّيس متّى 13-1:25

قالَ الربُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وخَرَجْنَ إِلى لِقَاءِ العَريس،
خَمْسٌ مِنْهُنَّ جَاهِلات، وخَمْسٌ حَكِيمَات.
فَالجَاهِلاتُ أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ ولَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا.
أَمَّا الحَكِيْمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا في آنِيَةٍ مَعَ مَصَابِيْحِهِنَّ.
وأَبْطَأَ العَريسُ فَنَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ، ورَقَدْنَ.
وفي مُنْتَصَفِ اللَّيل، صَارَتِ الصَّيحَة: هُوَذَا العَريس! أُخْرُجُوا إِلى لِقَائِهِ!
حينَئِذٍ قَامَتْ أُولئِكَ العَذَارَى كُلُّهُنَّ، وزَيَّنَّ مَصَابِيحَهُنَّ.
فقَالَتِ الجَاهِلاتُ لِلحَكيمَات: أَعْطِينَنا مِنْ زَيتِكُنَّ، لأَنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئ.
فَأَجَابَتِ الحَكيمَاتُ وقُلْنَ: قَدْ لا يَكْفِينَا ويَكْفِيكُنَّ. إِذْهَبْنَ بِالأَحْرَى إِلى البَاعَةِ وٱبْتَعْنَ لَكُنَّ.
ولَمَّا ذَهَبْنَ لِيَبْتَعْنَ، جَاءَ العَريس، ودَخَلَتِ المُسْتَعِدَّاتُ إِلى العُرْس، وأُغْلِقَ البَاب.
وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا!
فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ!
إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة.

التعليق الكتابي :

القدّيسة تيريزيا – بينيديكت الصليب (إيديث شتاين) (1891 – 1942)، راهبة كرمليّة وشهيدة وشفيعة أوروبا
المرأة ومصيرها

«هُوذا العَريس! فَاخرُجْنَ لِلِقائِه!»

إنّ وحدة النّفس مع الرّب يسوع المسيح هي أمر مختلف عن الشراكة بين شخصين أرضيّين: هي تبدأ بالمعموديّة وتثبّت باستمرار بواسطة الأسرار الأخرى، إنّها اندماج وتدفّق للعصارة، كما أخبرنا مثل الكرمة والأغصان (يو 15). عمل الوحدة هذا مع الرّب يسوع المسيح يقود إلى تقارب العضو من الآخر بين كلّ المسيحيّين. هكذا، تلبس الكنيسة جسد المسيح السرّي. هذا الجسد هو جسد حيّ والرُّوح الذي يحييه هو روح المسيح الذي ينطلق من الرأس ويجري نحو جميع الأعضاء: الرُّوح المنبثق من الرّب يسوع المسيح هو الرُّوح القدس، وتكون الكنيسة بذلك هيكل الرُّوح القدس (راجع 1كور 6: 19).

لكن رغم الوحدة العضويّة الحقيقيّة للرأس والجسد، تقف الكنيسة إلى جانب الرّب يسوع المسيح كشخص مستقلّ. بصفته ابن الآب الأزلي، عاش الرّب يسوع المسيح قبل بدء الأزمنة وقبل كل وجود بشريّ. بفعل الخلق، عاشت البشريّة قبل أن يأخذ الرّب يسوع طبيعتها وقبل أن يندمج بها. بتجسّده، أعطاها حياته الإلهيّة. بعمله الفدائي، جعلها قادرة على قبول النعمة… الخليّة الأولى لهذه البشريّة التي تمّ افتداؤها هي مريم: بها، اكتمل للمرّة الأولى التطهير والتقديس بالرّب يسوع المسيح. هي الأولى التي امتلأت بالرُّوح القدس. قبل أن يولد ابن الله من العذراء القدّيسة، هو خلق هذه العذراء الممتلئة نعمة؛ وبها ومعها، أسّس الكنيسة. لذلك، هي مخلوقة منفصلة عنه، تقف إلى جانبه رغم أنّها دائمة الاتصال به.

كلّ نفس مطهّرة بالمعموديّة ومرتفعة إلى حالة النعمة، هي بالتالي مخلوقة من الرّب يسوع المسيح ومولودة له. لكنّها مخلوقة في الكنيسة وهي تولد بالكنيسة… هكذا تكون الكنيسة أمّا لكلّ مَن يتوجّه إليه الفداء. هي كذلك باتّحادها الحميم مع الرّب يسوع المسيح، ولأنّها تقف إلى جانبه بصفتها عروس الرّب يسوع المسيح، لتشاركه عمله الفدائي.