stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 12 مارس – اذار 2022 “

291views

السبت الثاني من الصوم الكبير

مار غريغوريس الكبير بابا روما

الرسالة إلى العبرانيّين 9-1:13.29-28:12

يا إخوَتِي، بِمَا أَنَّنَا حَصَلْنَا على مَلَكُوتٍ لا يَتَزَعزَع، فَلْنَتَمَسَّكْ بِهذِهِ النِّعْمَة، وَلْنَعْبُدْ بِهَا اللهَ عِبَادَةً مَرْضِيَّة، بتَقْوًى وخُشُوع.
فَإِنَّ إِلهَنَا نَارٌ آكِلَة!
فَلْتَثْبُتْ فيكُمُ المَحَبَّةُ الأَخَوِيَّة.
ولا تَنْسَوا ضِيَافَةَ الغُرَبَاء، فإِنَّ بِهَا أُنَاسًا أَضَافُوا المَلائِكَةَ وهُم لا يَدْرُون.
أُذْكُرُوا الأَسْرى كأَنَّكُم مَعَهُم مأْسُورُون، والْمُضَايَقِينَ كَأَنَّكُم أَنْتُم في جَسَدِكُم مُضَايَقُون.
لِيَكُنِ الزَّواجُ مُكَرَّمًا عِندَ الجَمِيع، والفِرَاشُ الزَّوجِيُّ نَقِيًّا، لأَنَّ اللهَ سَيَدِينُ الفُجَّارَ والزُّنَاة.
لِيَكُنْ تَصَرُّفُكُم مُنَزَّهًا عَنْ حُبِّ المَال، وٱكْتَفُوا بِمَا عِنْدَكُم، لأَنَّ اللهَ نَفْسَهُ قَال: «لَنْ أُهْمِلَكَ، لَنْ أَتْرُكَكَ!».
فَنَقُولُ واثِقِين: «أَلرَّبُّ عَونٌ لِي، لَنْ أَخَاف: مَاذا يَصْنَعُ بِيَ البَشَر؟».
تَذَكَّرُوا مُدَبِّرِيكُمُ الَّذِينَ خَاطَبُوكُم بِكَلِمَةِ الله، وتأَمَّلُوا بِمَا ٱنْتَهَتْ إِلَيهِ سِيرَتُهُم، وٱقْتَدُوا بإِيْمَانِهِم.
إِنَّ يَسُوعَ المَسِيحَ هُوَ هُوَ أَمْسِ واليَومَ وإِلى الأَبَد.
لا تَنْقَادُوا لِتَعَالِيمَ مُتَنَوِّعَةٍ وغَرِيبَة، لأَنَّهُ حَسَنٌ أَنْ يُسْنَدَ القَلْبُ بِالنِّعْمَة، لا بِالأَطْعِمَةِ الَّتي لا تَنْفَعُ الَّذِينَ يُرَاعُونَ أَحْكَامَهَا.

إنجيل القدّيس مرقس 25-19:11

لَمَّا حَلَّ المَسَاء، خَرَجَ يَسُوعُ وتَلامِيذُه مِنَ المَدِينَة.
وفي الصَّبَاح، بَيْنَمَا هُم عَابِرُون، رَأَوا التِّيْنَةَ يَابِسَةً مِنْ جُذُورِهَا.
فتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُ: «رَابِّي، أُنْظُرْ، إِنَّ التِّيْنَةَ الَّتي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!».
فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «آمِنُوا بِٱلله!
أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ قَالَ لِهذا الجَبَل: إِنْقَلِعْ وَٱهْبِطْ في البَحْر، وهُوَ لا يَشُكُّ في قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ ما قَالَهُ سَيَكُون، يَكُونُ لهُ ذلِكَ.
لِهذَا أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَسْأَلُونَهُ في الصَّلاة، آمِنُوا أَنَّكُم نِلْتُمُوهُ، فَيَكُونَ لَكُم.
وإِذَا قُمْتُم لِلصَّلاة، وكَانَ لَكُم عَلى أَحَدٍ شَيء، فَٱغْفِرُوا لَهُ لِكَي يَغْفِرَ لَكُم أَيْضًا أَبُوكُمُ الَّذي في السَّمَاواتِ زَلاَّتِكُم».

التعليق الكتابي :

الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 – 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ
عظات أبرشيّة بسيطة: الجزء الرّابع، 13: العالم اللامرئي

«فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: آمِنُوا بِٱلله!»

إنّ الأرض التي نراها لا تُرضينا. إنّها مجرّد بداية؛ إنّها مجرّد وعد بالحياة الأخرى. حتّى في غمرة فرح الأرض الكبير، عندما تكسوها كلّ أنواع الورود وتُظهر كلّ كنوزها الدفينة بالطريقة الأكثر جاذبيّة، وعندها أيضًا لا نكتفي. نحن نعلم أنّها تحتوي على الكثير من الأشياء التي لا نراها: عالم الملائكة والقدّيسين، عالم ممجّد، قصر الله، جبل الربّ الصباؤوت، أورشليم السماويّة، عرش الله والرّب يسوع المسيح، كلّ هذه الكنوز الأزليّة، والثمينة جدًّا، والغامضة وغير المفهومة تختبئ وراء ما نراه. إنّ كلّ ما نراه ليس سوى القشرة الخارجيّة لمملكة أبديّة، ونحو هذه المملكة نُوجّه بصيرة إيماننا.

أظهر نفسك يا ربّ، كما حدث يوم ميلادك عندما زار الملائكةُ الرعاةَ؛ فليزدهر مجدك كما تتفتّح الأزهار والأوراق على الأشجار. بقدرتك الكبيرة، حَوِّل العالم المرئي إلى هذا العالم الإلهي الذي لا نراه بعد. فليتحوّل كلّ ما نراه إلى كلّ ما نؤمن به. فمهما كانت الشمس والسماء والغيوم برّاقة، ومهما كانت الأوراق والحقول مُخضرّة، ومهما كانت زغردة العصافير عذبة، نحن على يقين بأنّ الكمال ليس هنا، وبأنّنا لا نريد أن نأخذ الجزء على أنّه الكلّ. هذه الأشياء تنبثق من جوهر الحبّ والخير الذي هو الله نفسه، إلاّ أنّها ليست ملأه. إنّها تتحدّث عن السماء، غير أنّها ليست السماء. إنّها مجرّد أشعّة تائهة وانعكاس ضعيف لصورتها؛ إنّها مجرّد فُتات يتساقط من المائدة.