القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 19 مايو – ايار 2022 “
الخميس الخامس من زمن القيامة
رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي 11-1:2
يا إخوَتِي، إِنْ كَانَ لَكُم تَشْجِيعٌ في الْمَسِيح، أَو تَعزِيَةٌ في الْمَحبَّة، أَو شَرِكَةٌ في الرُّوح، أَو حَنَانٌ أَو رَحْمَة،
فأَتِمُّوا فَرَحِي بِأَنْ تَكُونُوا على رَأْيٍ واحِد، ومحَبَّةٍ واحِدَة، ونَفْسٍ واحِدَة، وفِكْرٍ واحِد.
لا تَفْعَلُوا شَيْئًا عن خِصَامٍ ولا بِعُجْبٍ، بَلْ بٱتِّضَاع، وَلْيَحْسَبْ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُم غَيْرَهُ أَفْضَلَ مِنْهُ.
ولا تَنْظُرُوا كُلُّ واحِدٍ إِلى ما هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ بالحَرِيِّ إِلى مَا هُوَ لِغَيْرِهِ.
لِيَكُنْ فيكُم منَ الأَفْكارِ مَا هُوَ في المَسِيحِ يَسُوع.
فَهُوَ، معَ كَونِهِ في صُورَةِ الله، لَمْ يَحْسَبْ مُسَاوَاتَهُ للهِ غَنِيمَة،
بَلْ أَخْلَى ذَاتَهُ، مُتَّخِذًا صُورَةَ العَبْد، صَائِرًا في شِبْهِ البَشَر. ولَمَّا ظَهَرَ في هَيْئَةِ إِنْسَان،
واضَعَ ذَاتَهُ، وصَارَ مُطِيعًا حَتَّى المَوْت، ٱلمَوْتِ على الصَّلِيب.
فَلِذلِكَ رَفَعَهُ اللهُ جِدًّا، ووَهَبَهُ ٱلٱسْمَ الَّذي يَعْلُو كُلَّ ٱسْمٍ،
لِكَي تَجْثُوَ بٱسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَة، في السَّمَاءِ وعَلى الأَرْضِ وتَحْتَ الأَرْض،
ويَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ المَسِيحَ هُوَ الرَّبُّ لِمَجْدِ اللهِ الآب.
إنجيل القدّيس متّى 20-11:16
قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «كَيْفَ لا تُدرِكُونَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَعْنِي الخُبْزَ بِمَا قُلْتُهُ لَكُم ؟ فَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين».
حينَئِذٍ فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ ذلِكَ لِيُحَذِّرَهُم مِنْ خَمِيْرِ الخُبْز، بَلْ مِنْ تَعْليمِ الفَرِّيسِيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين.
وجَاءَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيْلِبُّسَ فَسَأَلَ تَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ٱبْنُ الإِنْسَان؟».
فقَالُوا: «بَعْضُهُم يَقُولُون: يُوحَنَّا المَعْمَدَان؛ وآخَرُون: إِيْليَّا؛ وغَيْرُهُم: إِرْمِيَا أَو أَحَدُ الأَنْبِيَاء».
قَالَ لَهُم: «وأَنْتُم مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟».
فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وقَال: أَنْتَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ اللهِ الحَيّ!».
فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات.
وأَنَا أَيْضًا أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها.
سَأُعْطِيكَ مَفَاتيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، فَكُلُّ مَا تَربُطُهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاوَات، ومَا تَحُلُّهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاوَات».
حينَئِذٍ أَوْصَى تَلامِيْذَهُ أَلاَّ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ هُوَ المَسِيح.
التعليق الكتابي :
التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة
§ 880-885
«وَأَنا أَقولُ لَكَ: أَنتَ صَخرٌ، وَعَلى ٱلصَّخرِ هَذا سَأَبني كَنيسَتي»
الهيئة الأسقفيّة ورئيسها، البابا:
عندما أقامَ الرّب يسوع المسيح الاثني عشر، “جعلَهم صحابةً له، أي هيئة ثابتة، وأقامَ على رأسهم ومن بينهم بطرس”. “وكما أنّ القدّيس بطرس وسائر الرسل يؤلِّفون، بتدبير الربّ بالذات، هيئة رسوليّة واحدة، كذلك أيضًا، وعلى النحو نفسه يؤلِّف الحبر الروماني خليفة بطرس، والأساقفة خلفاء الرسل وحدةً فيما بينهم”.
إنّ الربّ جعلَ من سمعان وحده، الذي أعطاه اسم بطرس، صخرةَ كنيسته. لقد سلّمَه مفاتيحها؛ وجعله راعيًا للقطيع كلّه (راجع يو21: 15). “بيد أنّ مهمّة الحلّ والربط التي أُعطِيَتْ لبطرس قد أُعطِيَتْ أيضًا، ولا شكّ، لهيئة الرسل متّحدين برئيسهم”. ومهمّة بطرس وسائر الرسل الراعويّة هذه هي في أُسُس الكنيسة؛ وهي تُواصَلُ على أيدي الأساقفة برئاسة البابا.
الحبر الأعظم، أسقف روما وخليفة القدّيس بطرس، هو “المبدأ الدائم المنظور، والأساس للوحدة التي تربطُ بين الأساقفة، وتربطُ بين جمهور المؤمنين”. “فإنّ الحبر الروماني، بحكم مهمّته كنائب للرّب يسوع المسيح وراعٍ للكنيسة كلّها، يملك في الكنيسة السلطان الكامل الأعلى والشامل، الذي يستطيع أن يمارسه بحريّة على الدوام”.
“إنّ الهيئة الأسقفيّة أو الجسم الأسقفي، لا سلطان لها ما لم نتصوّرها متّحدة بالحبر الروماني خليفة بطرس، اتّحادها برئيسها”. وهي بهذه الصفة “تملك أيضًا السلطان الأعلى والكامل على الكنيسة كلّها، وإنّما لا يمكنها أن تزاوله إلاّ بموافقة الحبر الروماني”. “هيئة الأساقفة تزاول السلطان على الكنيسة كلّها وبصورة رسميّة في المجمع المسكوني”. “ولا يكون البتّة مجمع مسكوني إن لم يُثبّتْه أو على الأقل يقبَلْه خليفة بطرس على أنّه بهذه الصفة”. “هذه الهيئة المؤلّفة من كثيرين تعبّرُ عن التنوّع والشمول في شعب الله؛ وهي في تجمُّعِها تحت رأسٍ واحدٍ تعبّرُ عن الوحدة في قطيع الرّب يسوع المسيح”.