stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني 6 يوليو – تموز 2019

597views

السبت الرابع من زمن العنصرة

القدّيسة ماريّا غورتّي المعترفة

 

سفر أعمال الرسل 19-15.11-10.6-1:9

يا إخوَتي، كَانَ شَاوُلُ لا يَزَالُ يَنفُثُ على تَلامِيذِ ٱلرَّبِّ تَهْدِيدًا وتَقْتِيلاً، فَذَهَبَ إلى عَظيمِ ٱلأَحْبَار،
وطَلَبَ مِنْهُ رَسَائِلَ إِلى مَجَامِعِ دِمَشْق، حَتَّى إِذَا وَجَدَ أُنَاسًا على هذِهِ ٱلطَّرِيقَة، رِجَالاً ونِسَاءً، سَاقَهُم مَوْثُوقِينَ إِلى أُورَشَليم.
وفِيمَا هُوَ ذَاهِب، وقَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْ دِمَشْق، إِذَا بِنُورٍ سَاطِعٍ مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَلُفُّهُ بَغْتَةً.
فَسَقَطَ إِلى ٱلأَرْض، وسَمِعَ صَوْتًا يَقُولُ لَهُ: «شَاوُل، شَاوُل، لِمَاذَا تَضْطَهِدُني؟».
فقال: «مَنْ أَنتَ، يا ربّ؟». قال: «أَنَا هُوَ يَسُوعُ ٱلَّذي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ!
ولكِنْ قُم، وٱدْخُلِ ٱلمَدِينَة، فَيُقَالَ لَكَ مَا يَجِبُ علَيكَ أَنْ تَفعَل».
وكَانَ في دِمَشْقَ تِلميذٌ ٱسْمُهُ حَنَانِيَّا. فقَالَ لَهُ ٱلرَّبُّ في رُؤْيَا: «يا حَنَانِيَّا!». فقَال: «هَاءَنَذَا، يَا رَبّ!».
فقَالَ لَهُ ٱلرَّبّ: «قُمْ وٱذْهَبْ إِلى ٱلشَّارِعِ ٱلمُسَمَّى بِالقَوِيم، وٱطْلُبْ في بَيْتِ يَهُوذَا رَجُلاً مِنْ طَرْسُوسَ ٱسْمُهُ شَاوُل. فَهَا إِنَّهُ يُصَلِّي،
فَقَالَ لَهُ ٱلرَّبّ: «إِذْهَب، لأَنَّ هذَا ٱلرَّجُلَ هُوَ لِي إِناءٌ مُخْتَار، لِيَحْمِلَ ٱسْمِي أَمَامَ ٱلأُمَم، وٱلمُلُوك، وبَنِي إِسْرائِيل.
فَأَنَا سَأُرِيهِ كَم يَجِبُ علَيهِ أَن يتَأَلَّمَ مِن أَجْلِ ٱسْمِي!».
فمَضَى حَنَانِيَّا، ودَخَلَ إِلى ٱلبَيْت، ووَضَعَ يَدَيهِ على شَاوُل، وقَال: «يا شَاوُلُ أَخي، إِنَّ ٱلرَّبَّ يَسُوعَ ٱلَّذي تَرَاءَى لَكَ في ٱلطَّريقِ ٱلَّذي سَلَكْتَهُ، قَد أَرْسَلَنِي لِكَي تَعُودَ فَتُبصِر، وتَمْتَلِئَ منَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُس».
وفي ٱلحَالِ تَسَاقَطَ مِن عَينَيْ شاوُلَ ما يُشْبِهُ ٱلقُشُور، فَعَادَ يُبْصِر. وقَامَ فٱعْتَمَد.
ثُمَّ تنَاوَلَ طَعَامًا، فَٱسْتَعَادَ قُوَاه. وبَقِيَ بِضْعَةَ أَيَّامٍ مَعَ التَّلامِيذِ في دِمَشْق.

 

إنجيل القدّيس متّى 30-25:11

قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ والأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ والفُهَمَاء، وأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال!
نَعَمْ، أَيُّها الآب، لأَنَّكَ هكَذَا ٱرْتَضَيْت!
لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ ٱلٱبْنَ إِلاَّ الآب، ومَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ ٱلٱبْن، ومَنْ يُرِيدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ.
تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم.
إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم.
أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف!».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس منصور دي بول (1581 – 1660)، كاهن ومؤسِّس جماعات دينيّة
أحاديث روحيّة، محاضرة بتاريخ 21/ 03/ 1659

«أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ ٱلسَّمَواتِ وَٱلأَرض، عَلى أَنَّكَ أَخفَيتَ هَذِهِ ٱلأَشياءَ عَلى ٱلحُكَماءِ وَٱلأَذكِياء، وَكَشفتَها لِلصِّغار»

إنّ البساطة مرضيّة جدّاً لله! أنتم تعلمون أنّ الكتاب المقدّس يقول إنّ من دواعي سروره أن يتحدّث مع البسطاء، بسطاء القلب، الذين يسلكون بطيبة وببساطة: “أَمَّا سِرُّهُ فَعِنْدَ الْمُسْتَقِيمِينَ” (أم 3: 32 ). هل تريدون أن تجدوا الله؟ إنّه يتكلّم مع البسطاء. آه يا مخلّصي! آه يا إخوتي الذين تشعرون بالرغبة في أن تكونوا بسطاء، يا لها من سعادة! يا لهذه السعادة! تشجّعوا، إذ لديكم هذا الوعد بأنّ مسرّة الله هي أن يكون مع الناس البسطاء.

الأمر الآخر الذي يوصينا بالبساطة بشكل رائع هو كلمات ربّنا: “أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ ٱلسَّمَواتِ وَٱلأَرض، عَلى أَنَّكَ أَخفَيتَ هَذِهِ ٱلأَشياءَ عَلى ٱلحُكَماءِ وَٱلأَذكِياء، وَكَشفتَها لِلصِّغار”. إنّني أعترف، يا أبي، وأشكرك على ذلك، بأنّ العقيدة التي تعلّمتُها من جلالتك الإلهيّة والتي أنشرها بين الناس، ليست معلومة إلّا من البسطاء، وأنت تسمح ألّا يسمعها حكماء العالم؛ لقد أخفيتها عنهم: إن لم يكن الكلمات، فعلى الأقلّ الرُّوح.

آه يا مخلّصي! يا إلهي! هذا يجب أن يخيفنا. نحن نركض وراء العلم كما لو كانت كلّ سعادتنا تعتمد عليه. الويل لنا إذا لم يكن لدينا منه! يجب أن يكون لدينا منه، ولكن فقط ما يكفي؛ يجب علينا الدراسة، ولكن بوعي. آخَرون يؤثِرون ذكاء الأعمال، وأن يُعتَبَروا في الخارج كرجال أعمال ومفاوضين. إنّ الله ينزع من هؤلاء اختراق الحقائق المسيحيّة: أي من العلماء وحكماء العالم. ولمن يعطيه إذاً؟ للشعب البسيط، للناس الطيّبين… أيّها السادة، إنّ الدِّين الحقيقيّ هو بين الفقراء. يثريهم الله بإيمان حيّ؛ إنّهم يؤمنون، يلمسون ويتذوّقون كلام الحياة… ففي غالب الأحيان، يحافظون على السلام في خضمّ المتاعب والأحزان. مَا هو سبب هذا؟ إنّه الإيمان. لماذا؟ لأنّهم بسطاء، يفيض الله فيهم النِعم التي يرفض إعطاءها للأغنياء وحكماء العالم.