stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 7 يونيو – حزيران 2021 “

the wooden rosary on the open Bible
425views

الاثنين الثالث من زمن العنصرة

سفر أعمال الرسل 42-34:5

يا إِخْوَتي، قَامَ في المَجْلِسِ فَرِّيسِيٌّ ٱسْمُهُ جَمْلِيئِيل، عَالِمٌ بِٱلتَّوْرَاة، مُحْتَرَمٌ لَدَى ٱلشَّعْبِ كُلِّهِ، وأَمَرَ بِإِخْرَاجِ أُولئِكَ ٱلرِّجَالِ وَقْتًا قَلِيلاً،
ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِسْرَائِيلِيُّون، إِحْذَرُوا لأَنفُسِكُم مِمَّا أَنْتُم مُزْمِعُونَ أَنْ تَفعَلُوهُ بِهؤُلاءِ ٱلرِّجَال!
لأَنَّهُ قَبْلَ هذِهِ ٱلأَيَّامِ قَامَ ثُودَاسُ وٱدَّعَى أَنَّهُ شَخْصٌ عَظِيم، فٱنْحازَ إِلَيْهِ نَحْوُ أَرْبَعِمِئَةِ رَجُل؛ وقُتِل، فَتَفَرَّقَ جَميِعُ ٱلَّذِينَ ٱنْقَادُوا لَهُ، ولَمْ يَبْقَ لَهُم أَثَر!
وبَعْدَ ثُودَاس، قَامَ يَهُوذَا ٱلجَلِيليُّ في أَيَّامِ ٱلٱكْتِتَاب، وجَرَّ شَعْبًا وَرَاءَهُ؛ وهذَا أَيْضًا هَلِكَ، وجَمِيعُ ٱلَّذِينَ ٱنْقَادُوا لَهُ تَشَتَّتُوا.
وٱلآنَ أَقُولُ لَكُم: إِبْتَعِدُوا عَنْ هؤُلاءِ ٱلرِّجَالِ وَٱتْرُكُوهُم. فَإِنْ كَانَ هذَا ٱلرَّأْيُ أَو هذَا ٱلعَمَلُ مِنَ ٱلنَّاس، فَسَوفَ يُنْقَض.
أَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ ٱللهِ فَلَنْ تَقْدِرُوا أَنْ تَنْقُضُوه، لِئَلاَّ تَجِدُوا أَنفُسَكُم في حَرْبٍ مَعَ ٱلله!». فَٱقْتَنَعُوا بِرَأْيِهِ.
وٱسْتَدْعَوا ٱلرُّسُل، فَجَلَدُوهُم، وأَمَرُوهُم أَلاَّ يَتَكَلَّمُوا بِٱسْمِ يَسُوع، ثُمَّ أَطْلَقُوهُم.
أَمَّا هُم فَذَهَبُوا مِنْ أَمَامِ أَعْضَاءِ ٱلمَجْلِسِ فَرِحِين، لأَنَّهُم وُجِدُوا أَهْلاً لأَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ ٱسْمِ يَسُوع.
وكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ في ٱلهَيْكَلِ وفي ٱلبُيُوت، لا يَنْفَكُّونَ يُعَلِّمُونَ ويُبَشِّرُونَ بِٱلمَسِيحِ يَسُوع.

إنجيل القدّيس يوحنّا 11-5:16

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «الآنَ فَأَنَا ذَاهِبٌ إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي، ولا أَحَدَ مِنْكُم يَسْأَلُنِي: إِلى أَيْنَ أَنْتَ ذَاهِب؟
ولكِنْ لأَنِّي كَلَّمْتُكُم بِهذَا، مَلأَ الحُزْنُ قُلُوبَكُم.
غَيْرَ أَنِّي أَقُولُ لَكُمُ الحَقّ: خَيْرٌ لَكُم أَنْ أَمْضِي. فَإِنْ لَمْ أَمْضِ لا يَأْتِ إِلَيْكُمُ البَرَقْليطُ المُعَزِّي. أَمَّا إِذَا ذَهَبْتُ فَإِنِّي سَأُرْسِلُهُ إِلَيْكُم.
وهُوَ مَتَى جَاءَ يُوَبِّخُ العَالَمَ عَلى الخَطيئَةِ وفي أَمْرِ البِرِّ والدَّيْنُونَة.
أَمَّا على الخَطيئَةِ فَلأَنَّهُم لا يُؤْمِنُونَ بِي.
وأَمَّا في أَمْرِ البِرِّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلى الآب، ولَنْ تَرَونِي مِنْ بَعْد.
وأَمَّا في أَمْرِ الدَّيْنُونَةِ فَلأَنَّ سُلْطَانَ هذَا العَالَمِ قَدْ أُدِين.

التعليق الكتابي :

الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 – 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ
تأمّل وعبادة، الفصل 14: البارقليط

« خَيرٌ لَكم أن أذهَب. فَإن لم أذهَبْ، لا يَأتِكُمُ المُؤيِّد. أمَّا إذا ذَهَبتُ فأُرسِلُه إلَيكُم »

يا إلهي، أيّها البارقليط الأزليّ، أنا أعبدك. أيّها النّور والحياة. كان بإمكانك الاكتفاء بأن ترسل لي من الخارج أفكارًا حسنة مرفقة بالنّعمة التي توحي بها وتحقّقها؛ هكذا كان بمقدورك أن تقودني في الحياة، وأن تطهّرني بعملك الداخلي حين يأتي موعد انتقالي إلى العالم الآخر. لكن بفعل رأفتك التي لا حدود لها، دخلتَ إلى نفسي منذ البدء، وحوّلتها إلى هيكل لك. بنعمتك، سكنتَ فيَّ بشكلٍ لا يوصف، وضمَمتَني إليك وإلى جماعة الملائكة والقدّيسين. أكثر من ذلك، أنت حاضرٌ شخصيًّا فيَّ، ليس فقط بنعمتك، إنّما أيضًا بكيانك ذاته، كما لو كنتُ، بشكلٍ ما، وفي هذه الحياة، منصهرًا بك مع حفاظي على شخصيّتي. وبما أنّك استحوذت أيضًا على جسدي رغم ضعفه، أصبح هو أيضًا هيكلاً لك (1كور 6: 19). إنّها لحقيقة باهرة ورهيبة! يا إلهي، أنا أؤمن بذلك، وأنا أعرف ذلك.

كيف لي أن أقترف الخطيئة وأنت معي بهذه الحميميّة؟ هل يمكنني أن أنسى مَن معي ومَن فيّ؟ أيمكنني أن أطرد ذاك الضيف الإلهيّ باقترافي أقصى ما يمقته، الشيء الوحيد في العالم الذي يشكّل إهانة له، الحقيقة الوحيدة التي ليس منه؟ يا إلهي، لديّ حماية مزدوجة ضدّ الخطيئة: أوّلاً، الخوف من تدنيس كلّ ما فيّ، بحضورك؛ وثانيًا، الثقة بأنّ هذا الحضور ذاته سيحميني من الشرّ… في الشدائد وفي التجربة، سوف أناديك… بنعمتكَ، لن أتخلّى عنك أبدًا.