stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني 8 يوليو – تموز 2019

528views

الاثنين الخامس من زمن العنصرة

 

سفر أعمال الرسل 30-19b:9

يا إِخْوَتِي، بَقِيَ شَاوُلُ بِضْعَةَ أَيَّامٍ مَعَ التَّلامِيذِ في دِمَشْق.
وفي ٱلحَالِ أَخَذَ يَكْرِزُ في ٱلمَجَامِعِ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱبْنُ ٱلله.
وكَانَ كُلُّ ٱلَّذينَ يَسْمَعُونَهُ يَدْهَشُونَ ويَقُولُون: «أَلَيْسَ هذَا هُوَ ٱلَّذي كَانَ في أُورَشليمَ يَفْتُكُ بِالَّذِينَ يُدْعَوْنَ بِهذَا ٱلٱسْم، وقَدْ جَاءَ إلى هُنَا لِيَسُوقَهُم إِلى ٱلأَحْبَارِ مُكَبَّلين؟».
أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَزْدَادُ قُوَّةً، ويُفحِمُ ٱليَهودَ ٱلْمُقيمينَ في دِمَشْق، مُبَرهِنًا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلمَسيح.
ومَرَّتْ أَيَّامٌ كَثيرَة، فتَشَاوَرَ ٱليَهُودُ لِيَقتُلُوه.
وعَلِمَ شَاوُلُ بِمَكيدَتِهِم. وكَانُوا يُراقِبُونَ أَبْوَابَ ٱلْمَدينَةِ نَهَارًا ولَيْلاً لِيَقْتُلُوه.
فَأَخَذَهُ تَلامِيذُهُ لَيْلاً، ووَضَعُوهُ في سَلّ، ودَلَّوْهُ منَ ٱلسُّور.
ولَمَّا وَصَلَ إلى أُورَشَليم، حَاوَلَ أَن يَنْضَمَّ إلى ٱلتَّلامِيذ، ولكِنَّهُم كَانُوا كُلُّهُم يَخَافُونَ مِنْهُ، ولا يُصَدِّقُونَ أَنَّهُ تِلْمِيذ.
فأَخَذَهُ بَرْنَابَا وجَاءَ بِهِ إلى ٱلرُّسُل، وأَخبَرَهُم كيفَ رأَى شَاوُلُ ٱلرَّبَّ في ٱلطَّريق، وأَنَّ ٱلرَّبَّ كَلَّمَهُ، وكيفَ تكلَّمَ بجُرأَةٍ في دِمَشْقَ بِٱسْمِ يَسُوع.
وأَخَذَ شَاوُلُ يَرُوحُ ويَجِيءُ معَ ٱلتَّلاميذِ في أُورَشَليم، ويتَكَلَّمُ بِجُرأَةٍ بِٱسْمِ ٱلرَّبّ.
وكَانَ يُخَاطِبُ ٱليَهودَ ٱلهِلِّينِيِّينَ وَيُجَادِلُهُم. أَمَّا هُم فَكَانُوا يَبْغُونَ قَتْلَهُ.
وعَلِمَ ٱلإِخوَةُ بِذلِكَ فَٱنْحَدَرُوا بِهِ إِلى قَيْصَرِيَّة، وأَرْسَلُوهُ مِنْ هُنَاكَ إِلى طَرْسُوس.

 

إنجيل القدّيس متّى 15-8:10

قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِشْفُوا المَرْضَى، أَقِيْمُوا المَوْتَى، طَهِّرُوا البُرْص، وَٱطْرُدُوا الشَّيَاطِين. مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا.
لا تَقْتَنُوا ذَهَبًا، ولا فِضَّةً، ولا نُحَاسًا في أَكْيَاسِكُم،
ولا زَادًا لِلطَّرِيق، ولا ثَوْبَيْن، ولا حِذَاء، ولا عَصَا، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ طَعَامَهُ.
وأَيَّ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ دَخَلْتُمُوهَا، إِسْأَلُوا فِيها عَمَّنْ هُوَ أَهْلٌ لٱسْتِقْبَالِكُم، وأَقِيْمُوا هُنَاكَ إِلى أَنْ تَرْحَلُوا.
وحِيْنَ تَدْخُلُونَ البَيْت، سَلِّمُوا عَلَيْه.
فَإِنْ كَانَ هذَا البَيْتُ أَهْلاً، فَلْيَحِلَّ سَلامُكُم عَلَيْه. وإِنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلاً، فَلْيَعُدْ سَلامُكُمْ إِلَيْكُم.
ومَنْ لا يَقْبَلُكُم ولا يَسْمَعُ كَلامَكُم، فَٱخْرُجُوا مِنْ ذلِكَ البَيْتِ أَو مِنْ تِلْكَ المَدِيْنَة، وٱنْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُم.
أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَرْضَ سَدُومَ وعَمُورَةَ سَيَكُونُ مَصِيْرُهَا، في يَوْمِ الدِّيْن، أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيْرِ تِلْكَ المَدِيْنَة.

شرح لإنجيل اليوم :

المجمع الفاتيكانيّ الثاني
إلى الأمم (Ad Gentes)، قرار في “نشاط الكنيسة الإرساليّ”؛ الأعداد 4-5

«أَخَذتُم مَجَّاناً فَمَجَّاناً أَعطوا»

إنّ الرّب يسوع المسيح نفسُه، قبل أن يقدّم حياته طوعاً من أجل العالم، أقام الخدمة الرسولية ووعد بأن يُرسلَ الرُّوح القدس، وكان في الجمع ما بين هذه الخدمة وإرسال الرُّوح القدس ما يقود العملَ الخلاصي إلى غايته في كلّ مكان وكلّ زمان. والرُّوح القدس هو الذي يوحّد الكنيسة كلّها، عبر العصور جميعها “في الشركة والخدمة، ويزوّدها بمواهب السلطة والمِنّة”…

منذ البدءِ “دَعا الرّب يسوع الَّذينَ أَرادَهم هو فأَقبلوا إِلَيه فأَقامَ مِنهُمُ اثنَي عَشَرَ لِكَي يَصحَبوه، فيُرسِلُهم يُبَشِّرون” (مر3: 13). هكذا كان الرُّسل نواة إسرائيلَ الجديد، وأصْل السلطة الرئاسية المقدسة. ثم إنّه بعدما أتمَّ الرب بموته وقيامته أسرار خلاصِنا وتجديد العالم، وقد دُفِع إليه كلّ سلطان في السماء وعلى الأرض (راجع مت 28: 18)، وقبل أن يرتفع إلى السماء (راجع أع 1: 11)، أسس كنيسته، سرّ خلاصٍ، وكما أرسله الآب هو نفسه (راجع يو 20: 21)، أرسل تلاميذه إلى العالم كلّه، وأمرهم قائلاً: “اذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس، وعَلِّموهم أَن يَحفَظوا كُلَّ ما أَوصَيتُكُم به…” (مت 28: 19-20) …

من هنا يقع على الكنيسة واجب نشر إيمان المسيح وخلاصه، من حيث الأمر الصريح الذي انتقل من الرُّسل بالوراثة إلى سلك الأساقفة الذين يُعاونُهم الكهنة، متحدين بخليفةِ بطرس راعي الكنيسة الأعظم، ومن حيثُ الحياة التي يبعثها الرّب يسوع المسيح في أعضائه… فرسالة الكنيسة تتمم بالعمل الذي تجري فيه على أمر الرّب يسوع المسيح، وتتحرّك فيه بنعمة الرُّوح القدس والمحبة، فتكونُ حاضرةً حضوراً فعليّاً وكاملاً لدى جميع البشر وجميع الأمم، لكي تقودَهم بمَثَل السلوك والكرازة، وبالأسرار وسائر وسائلِ النعمة، إلى الإيمان، والحرية، وسلام المسيح، بحيث تنفتحُ لهم طريقاً حرّة وثابتةً للاشتراك الكاملِ في سرّ الرّب يسوع المسيحِ.