القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 18 يناير – كانون الثاني 2020 “

السبت من الأسبوع الأوّل بعد الدنح

اليوم الأوَّل من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين

قيام كرسي بطرس في روما

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 16-11:12

يا إخوَتِي، هَا قَدْ صِرْتُ جَاهِلاً! ولكِنْ أَنْتُم أَجْبَرتُمُونِي! وكانَ عَلَيْكُم أَنْتُم أَنْ تَشْهَدُوا لي، لأَنِّي لَمْ أَنْقُصْ في شَيءٍ عَنْ أَكَابِرِ الرُّسُل، ولَوْ لَمْ أَكُنْ شَيئًا.
إِنَّ العَلامَاتِ المُمَيِّزَةَ لِلرَّسُولِ قَدْ تَحَقَّقَتْ بَيْنَكُم في مُنْتَهَى الصَّبْر، بِالآيَاتِ والعَجَائِبِ والأَعْمَالِ القَدِيرَة.
ففِي أَيِّ شَيءٍ نَقَصْتُم عَنْ سَائِرِ الكَنَائِس، إِلاَّ بِأَنِّي لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُم؟ فَٱغْفِرُوا لي هذِهِ الإِساءَة!
هَا إِنِّي لِلمَرَّةِ الثَّالِثَةِ أَسْتَعِدُّ لِلقُدُومِ إِلَيْكُم، ولَنْ أُثَقِّلَ عَلَيْكُم، لأَنِّي لا أَطْلُبُ مَا هُوَ لَكُم، بَلْ إِيَّاكُم أَطْلُب. لأَنَّهُ لَيْسَ عَلى الأَولادِ أَنْ يَدَّخِرُوا لِوالِدِيهِم، بَلْ عَلى الوَالِدِينَ أَنْ يَدَّخِرُوا لأَولادِهِم.
وأَنا بِكُلِّ سُرُورٍ أَبْذُلُ مَا عِنْدي، بَلْ أَبْذُلُ نَفْسِي لأَجْلِ نُفُوسِكُم! فَهَلْ تُحِبُّونِي أَقَلّ، لأَنِّي أُحِبُّكُم أَكْثَر؟
فَلْيَكُنْ! أَنا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُم؛ ولكِنِّي رَجُلٌ مَاكِر، بحِيلَةٍ أَخَذْتُكُم!

إنجيل القدّيس يوحنّا 42-40:10

عَادَ يَسُوعُ إِلى عِبْرِ الأُرْدُنّ، إِلى حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدْ مِنْ قَبْلُ، فَأَقَامَ هُنَاك.
وأَتَى إِلَيْهِ كَثِيرُونَ وكَانُوا يَقُولُون: «لَمْ يَصْنَعْ يُوحَنَّا أَيَّ آيَة، ولكِنْ، كُلُّ مَا قَالَهُ في هذَا الرَّجُلِ كَانَ حَقًّا».
فآمَنَ بِهِ هُنَاكَ كَثِيرُون.

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
الدراسة 48

« فآمَنَ بِه هُنالِكَ خَلقٌ كَثير »

خلال إقامة الرّب يسوع عند نهر الأردن، أخبرنا الإنجيلي يوحنّا أنّ خلقًا كثيرًا أقبل إليه. “فأَقبلَ إِلَيه خَلْقٌ كثيرٌ وقالوا: إِنَّ يوحَنَّا لم يَأتِ بِآية”. هذا يعني أنّه لم يأتِ بآية علنيّة، أي إنّه لم يطرد الشياطين ولم يجعل العميان يبصرون ولم يُقِم الموتى.

لاحظوا قوّة تحاليلهم: “قالوا: إنّ يوحَنّا لم يَأتِ بِآية”، غير أنّ الرّب يسوع، على عكسه، قام بآيات كثيرة. هذا ما يثبت تفوّقه ورفعته. لكن كون يوحنّا لم يأتِ بآية لا يعني أنّ شهادته خالية من أيّ سلطة. لذا، أضافوا قائلين: “كُلّ ما قالَه يوحنّا في هذا الرجلِ كانَ حَقًّا”. إن لم يأتِ يوحنّا بآية، فإنّ كلّ ما قالَه في الرّب يسوع كانَ حَقًّا. لذا، إن كنّا لنؤمن بشهادة يوحنّا، فكم بالحري شهادة ذاك الذي جمع سلطان المعجزات إلى سلطان الشهادة. وهذا ما حصل بالتحديد: “فآمَنَ بِه هُنالِكَ خَلقٌ كَثير”.