stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 12 فبراير – شباط 2020 “

679views

الأربعاء من أسبوع الأبرار والصدّيقين
مار ملاتيوس الأنطاكيّ المعترف

الرسالة إلى العبرانيّين 29-25:12

يا إخوَتِي، إِحْذَرُوا أَنْ تُعْرِضُوا عَنِ الَّذي يُكَلِّمُكُم: فإِنْ كَانَ أُولئِكَ الَّذِينَ أَعْرَضُوا عنِ الَّذي كَلَّمَهُم بِوَحْيٍ عَلى الأَرْض، لَمْ يُفْلِتُوا مِنَ العِقَاب، فَكَم بِالأَحْرَى نَحْنُ، إِذَا حِدْنَا عَنِ الَّذي يُكَلِّمُنا مِنَ السَّمَاوَات؟
وهُوَ الَّذي يَوْمَئِذٍ زَلْزَلَ صَوتُهُ الأَرْض، أَمَّا الآنَ فقَد وَعَدَ قائِلاً: «إِنِّي مَرَّةً واحِدَةً بَعْدُ سأُزَلزِلُ لا الأَرْضَ فَحَسْبُ بَلِ السَّمَاءَ أَيْضًا!».
إِنَّ قَولَهُ «مَرَّةً واحِدَةً بَعْدُ» يَدُلُّ على زَوَالِ الأَشْيَاءِ المُتَزَعزِعَة، لأَنَّهَا مَخْلُوقَة، لِكَي يَبْقَى ما لا يَتَزَعزَع!
لِذلِكَ، فَبِمَا أَنَّنَا حَصَلْنَا على مَلَكُوتٍ لا يَتَزَعزَع، فَلْنَتَمَسَّكْ بِهذِهِ النِّعْمَة، وَلْنَعْبُدْ بِهَا اللهَ عِبَادَةً مَرْضِيَّة، بتَقْوًى وخُشُوع.
فَإِنَّ إِلهَنَا نَارٌ آكِلَة!

إنجيل القدّيس متّى 20-17:5

قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل.
فَالحَقَّ أَقُولُ لَكُم: قَبْلَ أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ والأَرض، لَنْ يَزُولَ مِنَ التَّوْرَاةِ يَاءٌ أَو نُقْطَة، حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ شَيء.
مَنْ أَبْطَلَ واحِدَةً مِنْ تِلْكَ الوَصَايا الصُّغْرى، وعَلَّمَ النَّاسَ أَنْ يَفْعَلُوا هكَذا، يُدْعَى الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ السَّمَاوات. وأَمَّا مَنْ يَعْمَلُ بِهَا ويُعَلِّمُها فهُوَ يُدْعى كَبِيرًا في مَلَكُوتِ السَّمَاوات.
فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُم على بِرِّ الكَتَبَةِ والفَرِّيسيِّين، فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوات.

التعليق الكتابي :

التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة
الأعداد 577 – 581
إتمام الشريعة
لقد حذّر الرّب يسوع تحذيرًا علنيًّا في بدء عظته على الجبل حيث عرض للناموس الذي أعطاه الله على جبل سيناء في العهد الأوّل على ضوء نعمة العهد الجديد: “لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ الشَّريعَةَ أَوِ الأَنْبِياء ما جِئْتُ لأُبْطِل، بَل لأُكْمِل”.

الرّب يسوع، مسيح إسرائيل والأعظم في ملكوت السموات، كان يرى من واجبه أن يتمّ الناموس على حدّ قوله عاملاً به كاملاً حتّى في أدقّ أحكامه وهو وحده استطاع أن يقوم بذلك قيامًا كاملاً… أنّ الإتمام الكامل للناموس لم يكن باستطاعة أحد غير المشترع الإلهي الذي ولد خاضعًا للناموس في شخص الابن. مع الرّب يسوع، لا يظهر الناموس محفورًا على لوحَين من حجر ولكن في أعماق قلب الخادم (راجع إر 31: 33) الذي، إذ يُصدِر الحكم بحسب الحقّ (راجع إش 42: 3) قد أصبح هو عهدًا للشعب (راجع إش 42: 3). لقد أتمّ الرّب يسوع الناموس إلى حدّ أنّه حمل لعنة الناموس التي لحقت بالذين لم يعملوا بجميع أحكام الناموس إذ إنّ موت الرّب يسوع المسيح حصل لفداء المعاصي المقترفة في العهد الأوّل (راجع عب 9: 15).

إنّ الرّب يسوع “كان يُعَلِّمُ كمَن له سلطان لا ككتبتهم” (مت 7: 29). ففيه كانت تدوّي كلمة الله نفسها التي دوّت على جبل سيناء لتعطي موسى الشريعة المكتوبة، والتي تُسمع أيضًا على جبل التطويبات. إنّها لا تنقض الناموس، ولكنّها تكمّله مقدّمةً بطريقة إلهيّة تفسيرها النهائي: “سَمِعتُم أَيضاً أَنَّه قِيلَ لِلأَوَّلين (..) أمّا أنا فأقول لكم” (مت 5: 33-34). وبهذه السلطة الإلهيّة، شجب بعض “التقاليد البشريّة” عند الفريسيّين التي “تبطل كلام الله”.