القراءات اليومية بحسب تقويم الروم الملكيين الكاثوليك ” اليوم العاشر من شهر أمشير – 5 فبراير 2020 “
الأربعاء من أسبوع الابن الضالّ
تذكار القدّيسة الشهيدة أغاثي
بروكيمنات الرسائل 1:3
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)
رسالة القدّيس بطرس الثانية 18-1:3
أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، هَذِهِ رِسالَةٌ ثانِيَةٌ أَكتُبُها إِلَيكُم، وَفيهِما أُنَبِّهُ بِٱلتَّذكِرَةِ بَصيرَتَكُم ٱلخالِصَةَ،
لِتَتَذَكَّروا ٱلأَقوالَ ٱلَّتي تَكَلَّمَ بِها سابِقًا ٱلأَنبِياءُ ٱلقِدّيسونَ، وَوَصِيَّةَ ٱلرَّبِّ وَٱلمُخَلِّصِ عَلى أَيدينا نَحنُ ٱلرُّسُلُ،
عالِمينَ هَذا أَوَّلاً: أَنَّهُ سَيَأتي في آخِرِ ٱلأَيّامِ (قَومٌ) مُستَهزِئونَ، يَسلُكونَ عَلى حَسَبِ شَهَواتِ نُفوسِهِم،
وَيَقولون: «أَينَ مَوعِدُ مَجيئِهِ؟ فَإِنَّهُ مُنذُ رَقَدَ ٱلآباءُ ما زالَ كُلُّ شَيءٍ عَلى ما كانَ عَلَيهِ مِن بَدءِ ٱلخَليقَة».
لِأَنَّهُم يَجهَلونَ جَهلاً ٱختِيارِيًّا: أَنَّها بِكَلِمَةِ ٱللهِ كانَتِ ٱلسَّماواتُ مُنذُ ٱلَقَديمِ، وَٱلأَرضُ ٱلقائِمَةُ مِنَ ٱلماءِ وَبِٱلماءِ،
وَبِتِلكَ أُغرِقَ في ٱلطّوفانِ ٱلعالَمُ ٱلَّذي كانَ حينَئِذٍ فَهَلَكَ.
أَمّا ٱلسَّماواتُ وَٱلأَرضُ ٱلَّتي هِيَ ٱلآنَ، فَإِنَّها مَذخورَةٌ بِتِلكَ ٱلكَلِمَةِ عَينِها وَمَحفوظَةٌ لِلنّارِ إِلى يَومِ ٱلدّينِ وَهَلاكِ ٱلقَومِ ٱلكَفَرَة.
وَلَكِن أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، يَنبَغي أَن لا يَخفى عَلَيكُم أَمرٌ وَهُوَ: أَنَّ يَومًا واحِدًا عِندَ ٱلرَّبِّ كَأَلفِ سَنَةٍ، وَأَلفَ سَنَةٍ كَيَومٍ واحِد.
إِنَّ ٱلرَّبَّ لا يُبطِئُ بِوَعدِهِ كَما يَحسَبُ قَومٌ هَذا إِبطاءً. وَإِنَّما يُطيلُ أَناتَهُ عَلَينا، إِذ لا يُريدُ أَن يَهلِكَ أَحَدٌ، بَل أَن يُقبِلَ ٱلجَميعُ إِلى ٱلتَّوبَة.
وَسَيَأتي يَومُ ٱلرَّبِّ كَلِصٍّ في ٱللَّيلِ، وَفيهِ تَزولُ ٱلسَّماواتُ بِدَوِيٍّ قاصِفٍ، وَتَنحَلُّ ٱلَعنَاصِرُ مُتَّقِدَةً، وَتَحتَرِقُ ٱلأَرضُ وَما فيها مِن ٱلمَصنوعات.
فَإِذ كانَت هَذِهِ كُلُّها سَتَنحَلُّ، فَأَيُّ سيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقوًى يَجِبُ عَلَيكُم أَن تَتَصَرَّفوا فيها؟
مُنتَظِرينَ وَمُستَعجِلينَ مَجيءَ يَومِ ٱللهِ، ٱلَّذي بِهِ سَتَنحَلُّ ٱلسَّماواتُ مُلتَهِبَةً وَتَذوبُ ٱلَعنَاصِرُ مُتَّقِدَة.
لَكِنّا بِحَسَبِ مَوعِدِهِ نَنتَظِرُ سَماواتٍ جَديدَةً، وَأَرضًا جَديدَةً، يَسكُنُ فيها ٱلبِرّ.
فَإِذ أَنتُم تَنتَظِرونَ ذَلِكَ أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، ٱجتَهِدوا أَن توجَدوا لَدَيهِ في سَلامٍ بِلا دَنَسٍ وَلا عَيبٍ،
وَٱحسَبوا طولَ أَناةِ رَبِّنا خَلاصًا، كَما كَتَبَ إِلَيكُم أَيضًا أَخونا ٱلحَبيبُ بولُسُ، عَلى حَسَبِ ٱلحِكمَةِ ٱلَّتي أوتِيَها،
كَما في رَسائلِهِ كُلِّها أَيضًا، مُتَكَلِّمًا فيها عَلى هَذِهِ ٱلأُمور. إِلاّ أَنَّ فيها أَشياءَ صَعبَةَ ٱلفَهمِ، يُحَرِّفُها ٱلَّذينَ لا عِلمَ عِندَهُم وَلا رُسوخَ، كَما يَفعَلونَ في سائِرِ ٱلكِتاباتِ لِهَلاكِ نُفوسِهِم.
فَأَنتُم إِذَن أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، إِذ قَد سَبَقتُم فَعَلِمتُم، فَتَحَفَّظوا، لِئَلاَّ تَنقادوا بِضَلالِ ٱلفُجّارِ فَتَسقُطوا عَن ثَباتِكُم.
فَٱنموا في ٱلنِّعمَةِ وَفي مَعرِفَةِ رَبِّنا وَمُخَلِّصِنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ، لَهُ ٱلمَجدُ ٱلآنَ وَإِلى يَومِ ٱلأَبَد. آمين
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس مرقس 31-24:13
قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «في تِلكَ ٱلأيّامِ بَعدَ ذَلِكَ ٱلضّيقِ، تُظلِمُ ٱلشَّمسُ، وَٱلقَمَرُ لا يُعطي ضَوءَهُ،
وَكَواكِبُ ٱلسَّماءِ تَتَساقَطُ، وَٱلقوّاتُ ٱلَّتي في ٱلسَّماواتِ تَتَزَعزَع.
وَحينَئِذٍ يَرَونَ ٱبنَ ٱلإِنسانِ آتِيًا في ٱلسَّحابِ بِقُدرَةٍ عَظيمَةٍ وَمَجدٍ،
وَحينَئِذٍ يُرسِلُ مَلائِكَتَهُ، وَيَجمَعُ مُختاريهِ مِنَ ٱلرّياحِ ٱلأَربَعِ، مِن أَقصى ٱلأَرضِ إِلى أَقصى ٱلسَّماء.
مِنَ ٱلتّينَةِ تَعَلَّموا ٱلمَثَل: فَإِنَّها إِذا لانَت أَغصانُها وَأَخرَجَت أَوراقَها، عَلِمتُم أَنَّ ٱلصَّيفَ قَد دَنا.
كَذَلِكَ أَنتُم إِذا رَأَيتُم هَذا قَد حَدَثَ، فَٱعلَموا أَنَّهُ قَريبٌ عَلى ٱلأَبواب.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ هَذا ٱلجيلَ لا يَزولُ حَتّى يَكونَ هَذا كُلُّهُ.
أَلسَّماءُ وَٱلأَرضُ تَزولانِ، وَأَمّا كَلامي فَلا يَزول.
التعليق الكتابي
الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 – 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ
عظات أبرشيّة بسيطة، الجزء الرّابع: 13 (العالم الخفيّ)
مَثل شجرة التين
لمرّة واحدة ووحيدة فقط خلال السنة، يُبرِز العالم الذي نراه سلطاته الخفيّة، ويكشف عن نفسه بطريقة ما. فتظهر الأوراق وتتفتّح الأشجار المثمرة والزهور، وينبت العشب والقمح. هناك انطلاقة مفاجئة وتفجّرٌ للحياة الخفيّة التي وضعها الله في العالم المادي. أجل، إنّ هذا مثالٌ على ما يمكن للعالم أن يفعل بأمر من الله. إنّ هذه الأرض سوف تنفجر في يوم من الأيّام… لنرى عالمًا جديدًا من الضوء والمجد الذي نرى فيه القدّيسين والملائكة. مَن بإمكانه أن يتخيّل -إن لم يكن صاحب خبرة -قبل شهرين أو ثلاثة من حلول الربيع أنّ وجه الطبيعة التي تبدو مائتة، سوف يصبح بهذه الروعة وبهذا التنوّع؟
إنّ الأمر مماثل بالنسبة إلى الربيع الأزلي الذي ينتظره جميع المسيحيّين؛ فهو آتٍ مهما تأخّر. فلننتظر “قَليلاً قَليلاً مِنَ الوَقْت فيَأتي الآتي ولا يُبطِئ” (عب 10: 37). لذلك نقول كلّ يوم: “ليأتِ ملكوتك”؛ وهذا يعني: يا ربّ أظهر نفسك”يا جالِسًا على الكَروبينَ، أَشرِقْ… أَيقِظْ جَبَروتَكَ وهَلُمَّ لِخَلاصِنا” (مز80[79]: 2-3).