stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسة

القراءات اليومية بحسب تقويم الروم الملكيّين الكاثوليك ” 19فبراير – شباط 2020 “

565views

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 9-6:14

يا إِخوَة، مَن يَهتَمُّ بِٱليَومِ، فَلِلرَّبِّ يَهتَمّ. وَمَن لا يَهتَمُّ بِٱليَومِ، فَلِلرَّبِّ لا يَهتَمّ. وَمَن يَأكُلُ، فَلِلرَّبِّ يَأكُلُ، لِأَنَّهُ يَشكُرُ ٱلله. وَمَن لا يَأكُلُ، فَلِلرَّبِّ لا يَأكُلُ وَيَشكُرُ ٱللهَ،
إِذ لَيسَ أَحَدٌ مِنّا يَحيا لِنَفسِهِ، وَلا أَحَدٌ يَموتُ لِنَفسِهِ.
وَلَكِن إِن حَيِينا فَلِلرَّبِّ نَحيا، وَإِن مُتنا فَلِلرَّبِّ نَموت. فَإِن حَيِينا إِذَن أَو مُتنا فَلِلرَّبِّ نَحنُ،
لِأَنَّهُ لِهَذا ماتَ ٱلمَسيحُ وَقامَ وَعادَ حَيًّا، لِيَسودَ ٱلأَمواتَ وَٱلأَحياء.
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس متّى 75-57:26

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، إِذ أَمسَكَ ٱلجُندُ يَسوعَ، قادوهُ إِلى قَيافا رَئيسِ ٱلكَهَنَةِ، حَيثُ ٱجتَمَعَ ٱلكَتَبَةُ وَٱلشُّيوخ.
وَكانَ بُطرُسُ يَتبَعُهُ مِن بَعيدٍ إِلى دارِ رَئيسِ ٱلكَهَنَةِ، وَدَخَلَ وَجَلَسَ مَعَ ٱلخُدّامِ لِيَنظُرَ ٱلعاقِبَة.
وَكانَ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلشُّيوخُ وَٱلمَحفِلُ كُلُّهُ يَطلُبونَ عَلى يَسوعَ شهادَةَ زورٍ لِيُميتوهُ،
فَلَم يَجِدوا. مَعَ أَنَّهُ تَقَدَّمَ شُهودُ زورٍ كَثيرون. أخيرًا تَقَدَّمَ شاهِدا زورٍ
وَقالا: «إِنَّ هَذا قَد قال: إِنّي أَقدِرُ أَن أَنقُضَ هَيكَلَ ٱللهِ وَأَبنِيَهُ في ثَلاثَةِ أَيّام».
فَقامَ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ وَقالَ لَهُ: «أَما تُجيبُ بِشَيء؟ ماذا يَشهَدُ بِهِ هَذانِ عَلَيك؟»
وَأَمّا يَسوعُ فَكانَ صامِتًا. فَأَجابَ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ وَقالَ لَهُ: «أَستَحلِفُكَ بِٱللهِ ٱلحَيِّ أَن تَقولَ لَنا: هَل أَنتَ ٱلمَسيحُ ٱبنُ ٱلله؟»
قالَ لَهُ يَسوع: «أَنتَ قُلت! وَأَيضًا أَقولُ لَكُم: إِنَّكُم مِنَ ٱلآنَ تَرَونَ ٱبنَ ٱلإِنسانِ جالِسًا عَن يَمينِ ٱلقُدرَةِ وَآتِيًا عَلى سَحابِ ٱلسَّماء».
حينَئِذٍ شَقَّ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ ثِيابَهُ قائِلاً: «لَقَد جَدَّف! فَما حاجَتُنا بَعدُ إِلى شُهود؟ ها إِنَّكُم قَد سَمِعتُمُ ٱلآنَ تَجديفَهُ!
فَماذا تَرَون؟» فَأَجابوا وَقالوا: «إِنَّهُ مُستَوجِبُ ٱلمَوت».
حينَئِذٍ بَصَقوا في وَجهِهِ وَلَكَموهُ، وَآخَرونَ لَطَموهُ
قائِلين: «تَنَبَّأ لَنا أَيُّها ٱلمَسيحُ، مَنِ ٱلَّذي ضَرَبَكَ؟».
أَمّا بُطرُسُ فَكانَ جالِسًا في ٱلدّارِ خارِجًا، فَدَنَت إِلَيهِ جارِيَةٌ وَقالَت لَهُ: «أَنتَ أَيضًا كُنتَ مَعَ يَسوعَ ٱلجَليليّ!»
فَأَنكَرَ قُدّامَ ٱلجَميعِ قائِلاً: «لَستُ أَدري ما تَقولين!»
ثُمَّ خَرَجَ إِلى ٱلبابِ، فَرَأَتهُ جارِيَةٌ أُخرى وَقالَت لِلَّذينَ هُناك: «هَذا أَيضًا كانَ مَعَ يَسوعَ ٱلنّاصِرِيّ!»
فَأَنكَرَ ثانِيَةً بِقَسَمٍ أَن: «لَستُ أَعرِفُ ٱلرَّجُل!»
وَبَعدَ قَليلٍ دَنا ٱلحاضِرونَ وَقالوا لِبُطرُس: «في ٱلحَقيقَةِ أَنتَ أَيضًا مِنهُم. فَإِنَّ لَهجَتَكَ تَدُلُّ عَلَيك!»
حينَئِذٍ جَعَلَ يَلعَنُ وَيَحلِف: «إِنّي لا أَعرِفُ ٱلرَّجُل!» وَلِلوَقتِ صاحَ ٱلدّيك.
فَذَكَرَ بُطرُسُ كَلامَ يَسوعَ ٱلَّذي قالَ لَهُ: «إِنَّكَ قَبلَ أَن يَصيحَ ٱلدّيكُ، تُنكِرُني ثَلاثَ مَرّات». فَخَرَجَ إِلى خارِجٍ وَبكى بُكاءً مُرًّا.
القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو ومعلّم في الكنيسة
تعليق على إنجيل القدّيس لوقا
“لا يصيح الديك اليوم حتّى تنكرني ثلاث مرّات”

أنكر بطرس مرّة أولى ولم يبكِ، لأنّ الربّ لم يكن قد نظر إليه. أنكر مرّة ثانية ولم يبكِ لأنّ الربّ لم يكن قد نظر إليه أيضًا. أنكر مرّة ثالثة فنظر يسوع إليه، فبكى بكاءً مرًّا (لو٢٢: ٦٢). انظر إلينا أيّها الربّ يسوع لكي نعرف كيف نبكي خطايانا. هذا يظهر بأنّ سقوط القدّيسين أيضًا يمكن أن يكون مفيدًا. لم يكن إنكار بطرس عبثًا بالنسبة إليّ؛ بل على العكس، فقد ربحت بتوبته وتعلّمت أن أحفظ نفسي من محيط غير وفيّ.

لقد بكى بطرس إذًا بكاءً مرًّا جدًّا. لقد بكى كي يتمكّن من غسل خطأه بالدموع. وأنتم أيضًا، إن أردتم أن تنالوا الغفران، أمحوا أخطاءكم بالدموع، فينظر إليكم المسيح في الوقت نفسه والساعة ذاتها. إن واجهتم أيّة سقطة، هو الشاهد الحاضر على حياتكم السريّة، ينظر إليكم ليدعوكم وليجعلكم تعترفون بخطئكم. افعلوا إذًا كما فعل بطرس، الذي قال في مكان آخر ثلاث مرّات: “يا ربّ، أنت تعرف أنّي أحبّك” (يو٢١: ١٥). أنكر ثلاث مرّات واعترف أيضًا ثلاث مرّات؛ لكنّه أنكر في الليل واعترف في وضح النهار.

لقد تمّت كتابة هذا كلّه لإفهامنا أنّه يجب علينا ألاّ نتباهى. إن سقط بطرس لأنّه قال: “لو تركوك كلّهم، فأنا لن أتركك” (متى٢٦: ٣٣)، فمَن غيره سيحقّ له الاعتماد على نفسه؟ من أين سأدعوك يا بطرس لتقول لي ما كنت تفكّر فيه عندما بكيت؟ أمن السماء حيث اتّخذت مكانًا لك بين أجواق الملائكة أم من القبر؟ لأنّ الموت الذي قام منه الربّ لا يشعرك بالاشمئزاز. علّمنا ما أفادتك به دموعك. لكنّك علّمت ذلك بسرعة: بما أنّك سقطت قبل أن تبكي، فإنّ دموعك أدّت إلى اختيارك لتقود الآخرين، أنت الذي لم تعرف بدايةً كيف تقود نفسه.