stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 11 يناير – كانون الثاني 2020 “

494views

سبت ما بعد الظهور وتُقرأ فِيهِ رسالة تذكار أبينا البار ثيوذوسيوس رئيس الأديار

تذكار أبينا البار ثيوذوسيوس رئيس الأديار

 

بروكيمنات الرسائل 1:149

كَريمٌ لَدى ٱلرَّبِّ مَوتُ صَفِيِّهِ.
-بِماذا نُكافِئُ ٱلرَّبَّ عَن كُلِّ ما أَحسَنَ بِهِ إِلَينا؟. (لحن 7)

الرسالة إلى العبرانيّين 16-7:13

يا إِخوَة، أُذكُروا مُدَبِّريكُمُ ٱلَّذينَ كَلَّموكُم بِكَلِمَةِ ٱلله. تَأَمَّلوا في عاقِبَةِ تَصَرُّفِهِم وَٱقتَدوا بِإيمانِهِم.
إِنَّ يَسوعَ ٱلمَسيحَ هُوَ هُوَ أَمسِ وَٱليَومَ وَإِلى ٱلدُّهور.
لا تَنخَدِعوا بِتَعاليمَ مُتَنَوِّعَةٍ وَغَريبَة. فَإِنَّهُ يَحسُنُ أَن يُثَبَّتَ ٱلقَلبُ بِٱلنِّعمَةِ، لا بِأَطعِمَةٍ لَم تَنفَعِ ٱلَّذينَ جَرَوا بِموجَبِها.
إِنَّ لَنا «مَذبَحًا» لا يَحِقُّ لِلَّذينَ يَخدُمونَ ٱلمَسكِنَ أَن يَأكُلوا مِنهُ.
لِأَنَّ ٱلحَيَواناتِ ٱلَّتي يَدخُلُ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ «ٱلأَقداسَ» بِدَمِها عَنِ ٱلخَطيئَةِ، تُحرَقُ أَجسامُها خارِجَ ٱلمَحَلَّة.
لِذَلِكَ يَسوعُ أَيضًا تَأَلَّمَ خارِجَ ٱلبابِ، لِيُقَدِّسَ ٱلشَّعبَ بِدَمِهِ ٱلخاص.
فَلنَخرُج إِذَن إِلَيهِ إِلى خارِجِ ٱلمَحَلَّةِ حامِلينَ عارَهُ.
لِأَنَّهُ لَيسَ لَنا هَهُنا مَدينَةٌ باقِيَةٌ، لَكِنّا نَطلُبُ ٱلآتِيَة.
فَلنُقَرِّب بِهِ إِذَن ذَبيحَةَ ٱلحَمدِ للهِ كُلَّ حينٍ، وَهِيَ ثَمَرُ ٱلشِّفاهِ ٱلمُعتَرِفَةِ لِٱسمِهِ.
لا تَنسوا ٱلإِحسانَ وَٱلمُؤاساةَ، فَإِنَّ ٱللهَ يَرتَضي مِثلَ هَذِهِ ٱلذَّبائِح.

هلِّلويَّات الإنجيل

لِيَستَجِب لَكَ ٱلرَّبُّ في يَومِ ٱلضّيق، وَليَعضُدكَ ٱسمُ إِلَهِ يَعقوب.
-يا رَبُّ خَلِّصِ ٱلمَلِك، وَٱستَجِب لَنا يَومَ نَدعوك. (لحن 2)

إنجيل القدّيس متّى 11-1:4

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ٱقتادَ ٱلرّوحُ يَسوعَ إِلى ٱلبَرِّيَّةِ لِيُجَرِّبَهُ إِبليس.
فَصامَ أَربَعينَ يَومًا وَأَربَعينَ لَيلَةً وَأَخيرًا جاع.
فَدَنا ٱلمُجَرِّبُ قائِلاً: «إِن كُنتَ ٱبنَ ٱللهِ، فَمُر أَن تَصيرَ ٱلحِجارَةُ خُبزًا؟»
فَأَجابَ قائِلاً: «مَكتوبٌ: لَيسَ بِٱلخُبزِ وَحدَهُ يَحيا ٱلإِنسانُ، بَل بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخرُجُ مِن فَمِ ٱلله».
حينَئِذٍ أَخَذَهُ إِبليسُ إِلى ٱلمَدينَةِ ٱلمُقَدَّسَةِ، وَأَقامَهُ عَلى قِمَّةِ ٱلهَيكَلِ،
وَقالَ لَهُ: «إِن كُنتَ ٱبنَ ٱللهِ، فَأَلقِ بِنَفسِكَ إِلى أَسفَل. فَقَد كُتِبَ: «أَنَّهُ يوصي مَلائِكتَهُ بِكَ، فَتَحمِلُكَ عَلى أَيديها لِئَلاَّ تَصدِمَ بِحَجَرٍ رِجلَكَ».
فَقالَ لَهُ يَسوع: «مَكتوبٌ أَيضًا: لا تُجَرِّبِ ٱلرَّبَّ إِلَهَك».
فَأَخَذَهُ أَيضًا إِبليسُ إِلى جَبَلٍ عالٍ جِدًّا، وَأَراهُ جَميعَ مَمالِكِ ٱلعالَمِ وَمَجدَها،
وَقالَ لَهُ: «أُعطيكَ هَذِهِ كُلَّها، إِن خَرَرتَ ساجِدًا لي».
حينَئِذٍ قالَ لَهُ يَسوع: «إِذهَب خَلفي يا شَيطان! فَإِنَّهُ قَد كُتِب: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسجُدُ، وَإِيّاهُ وَحدَهُ تَعبُد».
حينَئِذٍ تَرَكَهُ إِبليسُ، وَإِذا مَلائِكَةٌ جاءَت وَأَخَذَت تَخدُمُهُ.

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس الكبير (نحو 540 – 604)، بابا روما وملفان الكنيسة
عظات عن الإنجيل، العظة 16

« فكما أَنَّه بِمَعصِيَةِ إِنسانٍ واحِدٍ جُعِلَت جَماعةُ النَّاسِ خاطِئَة، فكَذلِكَ بِطاعةِ واحِدٍ تُجعَلُ جَماعةُ النَّاسِ بارَّة » (رو 5: 19)

حين نتفحصّ سياق تجربة الرّب يسوع، نستطيع أن نفهم بإسهاب كلّي كيف قد أنقذنا من التجربة. إنّ عدوّ الأصل البشري وقف ضدّ الإنسان الأوّل، آدم أبونا، أثناء ثلاث تجارب: جرّبه من خلال الشراهة إذ دَلَّهُ على الثمرة المحرّمة وأقنعه أن يأكلها. ثمّ جرّبه بالمجد الباطل بقوله: “فاللهُ عالِمٌ أَنَّكُما في يَومِ تأكُلانِ مِنه تَنفَتِحُ أَعيُنُكُما وتَصيرانِ كآلِهَةٍ”(تك 3: 5). وأضاف على التجربتين تجربة البخل قائلًا: “تَعرِفانِ الخَيرَ والشَّر”. في الواقع إنّ هدف البخل ليس فقط المال بل الأمجاد…

لكن إبليس حين جرّب آدم الثاني-أي الرّب يسوع المسيح- (راجع 1كور 15: 47)، نرى أن الوسائل التي مكّنته من صرع الإنسان الأول هي نفسها التي هزمته. لقد جَرَّب إبليس الرّب يسوع بالشراهة طالبًا منه: “إِن كُنتَ ابنَ الله، فمُرْ أَن تَصيرَ هذِه الحِجارةُ أَرغِفة”، ثمّ جرَّبه بالمجد الباطل قائلاً له: “إِن كُنتَ ابنَ الله فأَلقِ بِنَفسِكَ إِلى الأَسفَل”؛ أخيرًا جرّبه بالتشوّق الجشِع الى الأمجاد حين أراه جميع ممالك الأرض مُعلنًا: “أُعطيكَ هذا كُلَّه إِن جَثوتَ لي سـاجدًا”… إنّ آدم الثاني، بعد أن جعل الشيطان أسيرًا، طرده من قلوبنا من خلال المَنْفَذ نفسه الذي مكنّه من الدخول إليها والسيطرة عليها.

يوجد شيء آخر، علينا أن ننظر إليه مَليًّا في التجربة الّتي تعرّض لها الرّب يسوع… لقد كان بإمكانه أن يرمي مُجرِّبه في الهاوية، لكنّه لم يُظهر قدرته الشخصية وحَصَرَ كلامه الموجّه الى الشيطان في جواب مرتكز على الكتاب المقدس لكي يعطينا مثالًا إيجابيًا عن صبره ويحثَّنا أن نعود الى التعليم وهو أفضل من الانتقام. أنظروا الى عمق صبر الله وإلى نفاذ صبرنا! نحن نثور غضبًا حالما يلحقنا الظُلم أو الإهانة… أمّا الرب فقد عانى عداوة إبليس ولم يجبه إلاّ بكلمات عذبة.