stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 5 مارس – أذار 2020 “

481views

خميس الأسبوع الثاني من الصوم
تذكار القدّيس الشهيد قونون الذي من إيصورية

بروكيمنات الرسائل 1:4

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 12-5:10
يا إِخوَة، إِنَّ أَكثَرَ ٱلآباءِ لَم يَرضَ ٱللهُ عَنهُم، إِذ قَد صُرِعوا في ٱلبَرِّيَّة.
وَإِنَّ هَذهِ قَد حَدَثَت رُموزًا لَنا، لِئَلاَّ نَشتَهِيَ ٱلشُّرورَ كَما ٱشتَهى أولَئِكَ.
فَلا تَصيروا عابِدي أَوثانٍ كَقَومٍ مِنهُم، كَما هُوَ مَكتوب: «جَلَسَ ٱلشَّعبُ يَأكُلونَ وَيَشرَبونَ ثُمَّ قاموا يَلعَبون».
وَلا نَزنِ كَما زَنى قَومٌ مِنهُم، فَسَقَطَ في يَومٍ واحِدٍ ثَلاثَةٌ وَعِشرونَ أَلفًا.
وَلا نُجَرِّبِ ٱلمَسيحَ كَما جَرَّبَ أَيضًا قَومٌ مِنهُم، فَأَهلَكَتهُمُ ٱلحَيّات.
وَلا تَتَذَمَّروا كَما تَذَمَّرَ أَيضًا قَومٌ مِنهُم، فَأَهلَكَهُمُ ٱلمُهلِك.
فَهَذهِ ٱلأُمورُ كُلُّها عَرَضَت لَهُم رُموزًا، وَكُتِبَت لِمَوعِظَتِنا نَحنُ ٱلَّذينَ ٱنتَهَت إِلَينا أَواخِرُ ٱلدُّهور.
وَهَكذا مَن ظَنَّ أَنَّهُ قائِمٌ، فَليَحذَر أَن يَسقُط!

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس متّى 32-27:5

قالَ ٱلرَّبّ: «قَد سَمِعتُم أَنَّهُ قيلَ لِلأَقدَمين: لا تَزنِ.
أَمّا أَنا فَأَقولُ لَكُم: إِنَّ كُلَّ مَن نَظَرَ إِلى ٱمرَأَةٍ كَي يَشتَهِيَها، فَقَد زَنى بِها في قلبِه.
فَإِن شَكَّكَتكَ عَينُكَ ٱليُمنى، فَٱقلَعها وَأَلقِها عَنكَ. فَإِنَّهُ خَيرٌ لَكَ أَن يَهلِكَ أَحَدُ أَعضائِكَ وَلا يُلقى جَسَدُكَ كُلُّهُ في جَهَنَّم.
وَإِن شَكَّكَتكَ يَدُكَ ٱليُمنى، فَٱقطَعها وَأَلقِها عَنكَ. فَإِنَّهُ خَيرٌ لَكَ أَن يَهلِكَ أَحَدُ أَعضائِكَ وَلا يُلقى جَسَدُكَ كُلُّهُ في جَهَنَّم.
قَد قيل: مَن طَلَّقَ ٱمرَأَتَهُ، فَليَدفَع إِلَيها كِتابَ طَلاق.
أَمّا أَنا فَأَقولُ لَكُم: مَن طَلَّقَ ٱمرَأَتَهُ إِلاّ لِعِلَّةِ زِنى، فَإِنَّهُ يَجعَلُها زانِيَة. وَمِن تَزَوَّجَ مُطَلَّقَةً، فَإِنَّهُ يَزني».

التعليق الكتابي :

الطّوباويّ بولس السادس، بابا روما من 1963 إلى 1978
الرّسالة العامّة “الحياة البشريّة (Humanae vitae)”، الأعداد 8-9

فَخَلَقَ اللهُ الإِنسانَ على صُورَتِه، على صُورَةِ اللهِ خَلَقَه، ذَكَرًا وأُنْثى خَلَقَهم ” (تك1: 27)

يكشف الحبّ الزوجي عن طبيعته الحقيقيّة وعن نُبله الحقيقي عندما يُنظر إليه من ناحية مصدره الأعلى، أي الله الذي هو الحبّ… إذًا، فالحبّ ليس وليد الصدفة أو نتيجة تطوّر قوى طبيعيّة غير واعية، بل هو مؤسّسة عاقلة أنشأها الخالق لتحقيق مشروع حبّه في الإنسانيّة. من خلال العطاء الشخصي المتبادل… يميل الزوجان إلى توحيد كيانهما لبلوغ كمال شخصي مشترك ليشتركا مع الله في مشروع الخلق وتربية أرواح جديدة. أمّا بالنسبة إلى المعمّدين، يتّسم الزواج بكرامة علامة النعمة الأسراريّة، إذ إنّه يرمز إلى وحدة المسيح بالكنيسة (راجع أف 5: 32).

في هذا الضوء، تظهر ميزات الحبّ الزوجي ومتطلّباته… إنّه قبل كلّ شيء حبّ بشري بالكامل، أي عاطفي وروحي في الوقت نفسه. إذًا، هو ليس مجرّد نقل بسيط للغريزة والمشاعر، بل هو أيضًا فعل الإرادة الحرّة ويهدف إلى الاستمرار والنمو من خلال أفراح الحياة اليوميّة وآلامها، بحيث يصبح الزوجان قلبًا واحدًا ونفسًا واحدة ليبلغا معًا الكمال البشري.

إنّه بالتالي حبّ مطلق، أي شكل مميّز للصداقة الشخصيّة التي من خلالها يتشارك الزّوجان بكرم كلّ شيء بدون أيّ تحفّظات غير ضروريّة ولا حسابات أنانيّة. مَن يحبّ شريكه بصدق لا يحبّه فقط من أجل ما يحصل عليه منه، بل يحبّه لشخصه ويكون سعيدًا بتقديم نفسه له.

إنه أيضًا حبّ مخلص وحصري حتّى الموت. هكذا يفهمه الزّوج والزّوجة يوم يلتزمان بكلّ حريّة وبكامل وعيهما بالرّباط الزّوجي. إنّه أخيرًا حبّ خصبٌ لا ينضب في المشاركة بين الزّوجين، بل يهدف إلى الاستمرار بإعطاء الحياة لأرواح جديدة.