القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” ١٢ مارس – آذار ٢٠٢٠ “
خميس الأسبوع الثالث من الصوم
تذكار أبينا البار ثيوفانيس المعترف السغرياني
بروكيمنات الرسائل 1:4
في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي 11-4:3
يا إِخوَة، مَتى أُظهِرَ ٱلمَسيحُ حَياتُنا، تُظهَرونَ أَنتُم أَيضًا مَعَهُ بِمَجد.
فَأَميتوا إِذَن أَعضاءَكُمُ ٱلَّتي عَلى ٱلأَرض: ٱلزِّنى وَٱلنَّجاسَةَ وَٱلهَوى وَٱلشَّهوَةَ ٱلرَّديِئَةَ، وَٱلطَّمَعَ ٱلَّذي هُوَ عِبادَةُ وَثَن.
فَإِنَّهُ لِأَجلِ هَذهِ يَحِلُّ غَضَبُ ٱللهِ عَلى أَبناءِ ٱلمَعصِيَة.
وَفي هَذهِ أَنتُم أَيضًا سَلَكتُم حينًا، إِذ كُنتُم عائِشينَ فيها.
أَمّا ٱلآنَ فَأَنتُم أَيضًا ٱطرَحوا ٱلكُلّ: ٱلغَضَبَ وَٱلسُّخطَ وَٱلخُبثَ، وَٱلتَّجديفَ وَٱلكَلامَ ٱلقَبيحَ مِن أَفواهِكُم،
وَلا يَكذِب بَعضُكُم بَعضًا. إِخلَعوا ٱلإِنسانَ ٱلعَتيقَ مَعَ أَعمالِهِ،
وَٱلبَسوا ٱلإِنسانَ ٱلجَديدَ ٱلَّذي يَتَجَدَّدُ لِلمَعرِفَةِ عَلى صورَةِ خالِقِهِ،
حَيثُ لَيسَ يونانِيٌّ وَلا يَهودِيٌّ، وَلا خِتانٌ وَلا قَلَفٌ، وَلا أَعجَمِيٌّ وَلا إِسكوتِيٌّ، وَلا عَبدٌ وَلا حُرٌّ، بَلِ ٱلمَسيحُ هُوَ كُلُّ شَيءٍ وَفي ٱلجَميع.
هلِّلويَّات الإنجيل
تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)
إنجيل القدّيس متّى 4-1:8.29-24:7
قالَ ٱلرَّبّ: «كُلُّ مَن يَسمَعُ أَقوالي هَذِهِ وَيَعمَلُ بِها، أُشَبِّهُهُ بِرَجُلٍ حَكيمٍ بَنى بَيتَهُ عَلى ٱلصَّخر.
فَنَزَلَ ٱلمَطَرُ وَجَرَتِ ٱلأَنهارُ وَهَبَّتِ ٱلرِّياحُ وَٱندَفَعَت عَلى ذَلِكَ ٱلبَيتِ، فَلَم يَسقُط لِأَنَّهُ كانَ مُؤَسَّسًا عَلى ٱلصَّخر.
وَكُلُّ مَن يَسمَعُ أَقوالي هَذِهِ وَلا يَعمَلُ بِها، يُشَبَّهُ بِرَجُلٍ جاهِلٍ بَنى بَيتَهُ عَلى ٱلرَّمل.
فَنَزَلَ ٱلمَطَرُ وَجَرَتِ ٱلأَنهارُ وَهَبَّتِ ٱلرِّياحُ وَصَدَمَت ذَلِكَ ٱلبَيتَ فَسَقَط. وَكانَ سُقوطُهُ عَظيمًا».
وَلَمّا أَتَمَّ يَسوعُ هَذا ٱلكَلامَ، بُهِتَتِ ٱلجُموعُ مِن تَعليمِهِ،
لِأَنَّهُ كانَ يُعَلِّمُهُم كَمَن لَهُ سُلطانٌ وَلَيسَ كَٱلكَتَبَة.
وَلَمّا نَزَلَ مِنَ ٱلجَبَلِ تَبِعَتهُ جُموعٌ كَثيرَة.
وَإِذا أَبرَصُ قَد جاءَ فَسَجَدَ لَهُ وَقال: «يا رَبُّ، إِن شِئتَ فَأَنتَ قادِرٌ أَن تُطَهِّرَني».
فَمَدَّ يَسوعُ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قائِلاً: «قَد شِئتُ، فَٱطهُر!» وَلِلوَقتِ طَهُرَ مِن بَرَصِهِ.
وَقالَ لَهُ يَسوع: «أُنظُر، لا تَقُل لِأَحد. وَلَكِنِ ٱمضِ فَأَرِ نَفسَكَ لِلكاهِنِ، وَقَدِّمِ ٱلقُربانَ ٱلَّذي أَمَرَ بِهِ موسى شَهادَةً لَهُم».
التعليق الكتابي :
حياة القدّيس فرنسيس الأسيزي المعروفة بـ “مجموعة بيروجا” (نحو 1311)
§102
«مَثَلُ مَن يَسمَعُ كَلامي هذا فيَعمَلُ به كَمَثَلِ رَجُلٍ عاقِلٍ بَنى بيتَه على الصَّخْر»
في بداية طريق اهتدائه، أراد القديس فرنسيس، بحكمته المعهودة، وبعون الرب، أن ينشئ بمتانة وعلى صخر صلب، وفي نفس الوقت، ذاته وبيته معاً، أي رهبنة الإخوة الصغار، على التواضع والفقر الكبيرين لابن الله.
عن التواضع العميق:
منذ البدء، عندما بدأ عدد الإخوة يزداد، وصف لهم أن يلزموا المستشفى ليخدموا البرص. في هذا الوقت، عندما كان يتقدّم أحد لينضمّ للرهبنة، نبيلاً كان أم مشرّداً، يُخبرونه أن عليه أن يخدم البرص، ويسكن في المستشفيات.
عن الفقر الكبير:
قال في قانون رهبنته، أنه يجب على الإخوة أن يسكنوا في بيتهم “مثل غرباء وحجّاج، ولا يجب أن يشتهوا شيئاً تحت السماء”، فإذا لم يكن الفقر المقدّس، الذي بفضله يغذيهم الرب بالمأكل الجسدي والفضائل في هذا العالم، ما يساوي ميراثهم في الحياة الثانية، فهي السماء.
ولنفسه أيضاً، اختار فرنسيس التواضع الكامل والفقر الكامل أساساً؛ وبالرغم من أنه كان شخصية مهمّة في كنيسة الله، اختار بحرّية أن يقف في الصف الأخير ليس في الكنيسة فقط بل بين أخوته أيضاً.