stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 15 مارس – أذار 2020 “

662views

الأحد الثالث من الصوم: السجود للصليب الكريم 
تذكار القدّيس الشهيد أغابيوس والسبعة رفاقه

بروكيمنات الرسائل 1:70

خَلِّص يا رَبُّ شَعبَكَ، وَبارِك ميراثَك.
-إِلَيكَ يا رَبُّ أَصرُخ، إِلَهي لا تَتَصامَم عَنّي. (لحن 6)

الرسالة إلى العبرانيّين 6-1:5.16-14:4

يا إِخوَة، إِذ لَنا رَئيسُ كَهَنَةٍ عَظيمٌ قَدِ ٱجتازَ ٱلسَّماواتِ، يَسوعُ ٱبنُ ٱللهِ، فَلنَتَمَسَّك بِٱلِٱعتِراف.
فَإِنَّ رَئيسَ ٱلكَهَنَةِ ٱلَّذي لَنا لَيسَ غَيرَ قادِرٍ أَن يَرثِيَ لِأَمراضِنا، بَل هُوَ مُجَرَّبٌ في كُلِّ شَيءٍ مِثلَنا، ما خَلا ٱلخَطيئَة.
فَلنُقبِل إِذَن بِدالَّةٍ إِلى عَرشِ ٱلنِّعمَةِ، لِنَنالَ رَحمَةً وَنَجِدَ نِعمَةً لِلإِغاثَةِ في أَوانِها.
فَإِنَّ كُلَّ رَئيسِ كَهَنَةٍ مُتَّخَذٍ مِنَ ٱلنّاسِ يُقامُ لِأَجلِ ٱلنّاسِ في ما للهِ، لِيُقَرِّبَ قَرابينَ وَذَبائِحَ عَنِ ٱلخَطايا،
قادِرًا أَن يَرِقَّ لِلَّذينَ يَجهَلونَ وَيَضِلّونَ، لِكَونِهِ هُوَ أَيضًا مُتَلَبِّسًا بِٱلضُّعف.
وَلِهَذا يَجِبُ عَلَيهِ أَن يُقَرِّبَ عَنِ ٱلخَطايا لِأَجلِ نَفسِهِ، كَما يُقَرِّبُ لِأَجلِ ٱلشَّعب.
وَلَيسَ أَحَدٌ يَأخُذُ لِنَفسِهِ هَذِهِ ٱلكَرامَةُ، إِلاّ مَن دَعاهُ ٱللهُ، كَما دعا هَرون.
كَذَلِكَ ٱلمَسيحُ أَيضًا لَم يُمَجِّد نَفسَهُ حَتّى يَصيرَ رَئيسَ كَهَنَةٍ، بَلِ ٱلَّذي قالَ لَهُ: «أَنتَ ٱبني، وَأَنا ٱليَومَ وَلَدتُكَ».
كَما يَقولُ أَيضًا في مَوضِعٍ آخَر: «أَنتَ كاهِنٌ إِلى ٱلأَبَدِ عَلى رُتبَةِ مَلكيصادَق».

هلِّلويَّات الإنجيل

أُذكُر جَماعتَكَ ٱلَّتي ٱقتَنَيتَها مُنذُ ٱلقَديم، لَقَدِ ٱفتَدَيتَ صَولَجانَ ميراثِكَ.
-أَمّا ٱللهُ فَهُوَ مَلِكُنا قَبلَ ٱلدُّهور، أَجرى ٱلخَلاصَ في وَسَطِ ٱلأَرض. (لحن 6)

إنجيل القدّيس مرقس 1:9.38-34:8

قالَ ٱلرَّبُّ: «مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَليُنكِر نَفسَهُ وَيَحمِل صَليبَهُ وَيَتبَعني.
لِأَنَّ مَن أَرادَ أَن يُخَلِّصَ نَفسَهُ يُهلِكُها، وَمَن أَهلَكَ نَفسَهُ مِن أَجلي وَمِن أَجلِ ٱلإِنجيلِ فَذاكَ يُخَلِّصُها.
فَإِنَّهُ ماذا يَنفَعُ ٱلإِنسانَ لَو رَبِحَ ٱلعالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفسَهُ؟
أَم ماذا يُعطي ٱلإِنسانُ فِداءً عَن نَفسِهِ؟
لِأَنَّ مَن يَستَحيي بي وَبِكَلامي في هَذا ٱلجيلِ ٱلفاسِقِ ٱلخاطِىءِ، يَستَحيي بِهِ ٱبنُ ٱلإِنسانِ أَيضًا مَتى أَتى في مَجدِ أَبيهِ مَعَ ٱلمَلائِكَةِ ٱلقِدّيسين».
وَقالَ لَهُم: «أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ بَعضَ ٱلقائِمينَ هَهُنا لا يَذوقونَ ٱلمَوتَ حَتّى يَرَوا مَلَكوتَ ٱللهِ آتِيًا بِقُوَّة».

التعليق الكتابي :

الكردينال جوزف راتزنغر (البابا بندكتُس السادس عشر، بابا من 2005 إلى 2013)
درب الصليب، روما، الجمعة العظيمة 2005

« لأنَّ الذي يُريدُ أَن يُخَلِّصَ حَياتَه يَفقِدُها، وأمَّا الذي يَفقِدُ حَياتَهُ في سبيلي فإنَّه يَجِدُها »

يا ربّنا يسوع المسيح،… نحن متعلِّقون بحياتنا. لا نريد أن نتخلّى عنها، بل أن نحفظَها كليًّا لذواتنا. نودّ امتلاكها، وليس تقديمها للآخرين. لكنّكَ تسبقُنا وتكشفُ لنا أنّه فقط بتقديم حياتنا نخلِّصُها… الصّليب… تقدمة ذواتنا… يرهبُنا كثيرًا. لكنّكَ على درب صليبكَ قد حَملْتَ صليبي أيضًا، ولم تَحملْه في أيّ وقتٍ من الماضي، لأنّ حبّك معاصر لوجودي. أنتَ تحملُه اليوم معي ومن أجلي، وبطريقةٍ رائعةٍ، تريدُني أنا أيضًا اليوم، مثل سمعان القيروانيّ، أن أحملَ معكَ صليبَكَ وأرافقَكَ وأضعَ نفسي معكَ في خدمة فداء العالم…

آزِرْنا يا ربّ، ليس فقط لمرافقتِكَ بأفكارٍ نبيلةٍ، بل للسير على دربِكَ بقلبِنا، وبخطواتٍ ثابتةٍ في حياتنا اليوميّة… حرِّرْنا من الخوف من الصليب، حرِّرْنا من الخوف من سخرية الآخرين، حرِّرْنا من الخوف من إفلاتِ حياتنا منّا إذا لم نتشبَّثْ بكلّ ما توفِّره لنا. ساعِدْنا لإسقاط قناع التجارب التي تعدُ بالحياة، لكنّها تتركنا، في نهاية المطاف، خائبينَ وبدون هدف. ساعِدْنا كي لا نجعلَ ذواتنا أسياد الحياة، بل واهِبيها. بمرافقَتِنا لكَ على درب “حَبَّة الحِنطَة التي تَقَعُ في الأرض لِتُخْرِجَ ثَمَرًا كثيرًا” (يو 12: 24)، ساعِدْنا يا ربّ أن نكتشفَ، “من خلال فقدان حياتِنا” طريق الحبّ، الطريق الذي يوفِّرُ لنا الحياة الحقيقيّة، الحياة بوفرة (راجع يو 10: 10).