القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” ٢١ مارس – آذار ٢٠٢٠ ”
سبت الأسبوع الرابع من الصوم
تذكار أبينا البارّ يعقوب المعترف أسقف قطاني
بروكيمنات الرسائل 1:71
نُفوسُهُم في ٱلخَيراتِ تَسكُن، وَذُرِّيَتَهُم تَرِثُ ٱلأَرض.
-إِلَيكَ يا رَبُّ أَصرُخ، إِلَهي لا تَتَصامَم عَنّي. (لحن 6)
الرسالة إلى العبرانيّين 12-9:6
يا إِخوَة، إِنَّنا مُعتَقِدونَ مِن جِهَتِكُم أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، ما هُوَ أَفضَلُ وَأَقرَبُ إِلى ٱلخَلاصِ، وَإِن كُنّا نَتَكَلَّمُ هَكَذا.
لِأَنَّ ٱللهَ لَيسَ بِظالِمٍ، حَتّى يَنسى عَمَلَكُم وَتَعَبَ ٱلمَحَبَّةِ ٱلَّتي أَبدَيتُموها لِأَجلِ ٱسمِهِ، في كَونِكُم قَد خَدَمتُمُ ٱلقِدّيسينَ وَتَخدِمونَهُم.
وَإِنَّما نَرومُ أَنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنكُم يُبدي هَذا ٱلإِجتِهادَ بِعَينِهِ لِكَمالِ يَقينِ ٱلرَّجاءِ إِلى ٱلمُنتَهى،
لِتَصيروا لا مُتَثاقِلينَ بَل مُقتَدينَ بِٱلَّذينَ يَرِثونَ ٱلمَواعِدَ بِٱلإيمانِ وَطُولِ ٱلأَناة.
هلِّلويَّات الإنجيل
طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)
إنجيل القدّيس مرقس 37-31:7
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، خَرَجَ يَسوعُ مِن تُخومِ صورَ وَمرَّ في صَيدا. وَجاءَ فيما بَينَ تُخومِ ٱلمُدُنِ ٱلعَشرِ إِلى بَحرِ ٱلجَليل.
فَجاؤوهُ بأَصَمَّ أَخرَسَ، وَتَضَرَّعوا إِلَيهِ أَن يَضَعَ يَدَهُ عَلَيه.
فَأَخَذَهُ مِن بَينَ ٱلجَمعِ عَلى حِدَةٍ، وَجَعَلَ أَصابِعَهُ في أُذُنَيهِ، وَتَفَلَ وَلَمَسَ لِسانَهُ،
ثُمَّ تَطَلَّعَ إِلى ٱلسَّماءِ مُتَنَهِّدًا وَقالَ لَهُ: «إِفَثا»، أَيِ ٱنفَتِح.
وَفي ٱلحالِ ٱنفَتَحَ مِسمَعاهُ، وَٱنحَلَّت عُقدَةُ لِسانِهِ، وَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ بِطَلاقَة.
فَأَوصاهُم أَلاَّ يَقولوا لِأَحَدٍ، غَيرَ أَنَّهُم كانوا كُلَّما أَوصاهُم يَزدادونَ بِٱلحَرِيِّ نِداءً.
وَكانَ يَشتَدُّ دَهشُهُم قائِلين: «لَقَد أَحسَنَ في كُلِّ ما صَنَع! جَعَلَ ٱلصُّمَّ يَسمَعونَ وَٱلبُكمَ يَنطِقون».
التعليق الكتابي :
القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات عن المزامير
” فانفَرَدَ بِه عنِ الجَمْع، وجعَلَ إِصبَعَيه في أُذُنَيه، ثُمَّ تَفَلَ ولَمَسَ لِسانَه “
“الربّ هو الَّذي يَغفِرُ جَميعَ آثامِكِ ويَشْفي جَميعَ أَمْراضِكِ” (مز103[102]: 3). ستُشفى جميع الأمراض، لا تخف. قد تقول إنّها أمراض مستعصية، لكنّ الطبيب بارع جدًّا. بالنسبة إلى طبيب كلّي القدرة، ليس هنالك من أمراض مستعصية. دعه يعالجك، لا تبعد يده. هو يعرف ما يجب أن يفعله. لا تفرح حين يعالجك بطريقة غير مؤلمة فحسب، بل تحمّله حين يضطرّ إلى إجراء عمليّة جراحيّة موجعة. تحمّل ألم العلاج وفكّر في الصحّة التي سيعيدها لك.
يا إخوتي، فكّروا فيما يتحمّله الناس حين يصابون بالأمراض الجسديّة كي يطيلوا حياتهم لأيّام عدّة… أنت على الأقلّ لا تتألّم من أجل نتيجة غير مضمونة: إنّ ذاك الذي وعدك بالصحّة لا يمكن أن يخطئ. لماذا يخطئ الأطبّاء أحيانًا؟ لأنّهم لم يخلقوا الجسد الذي يعالجونه. لكنّ الله خلق جسدك. الله خلق نفسك. هو يعرف كيف يعيد خلق ما خلقه. هو يعرف كيف يعيد صنع ما صنعه. ليس عليك إلاّ أن تسلّم نفسك إلى يدَيه كطبيب. تحمّلي يدَيه أيّتها النفس، “بارِكي الرَّبَّ يا نَفْسي ولا تَنسَي جَميعَ إِحساناتِه، هو الَّذي… يَشْفي جَميعَ أَمْراضِكِ (م مز103[102]: 2-3).
إنّ ذاك الذي خلقَك كي لا تكون مريضًا قطّ لو التزَمتَ بتعاليمه، هل يمكن ألاّ يشفيك؟ ذاك الذي خلق الملائكة، والذي سيُساويك بالملائكة خلال إعادة خلقك، هل يمكن ألاّ يشفيك؟ ذاك الذي صنع السماء والأرض، هل يمكن ألاّ يشفيك، بعد أن خلقك على صورته كمثاله (تك1: 26)؟ هو سيشفيك، شرط أن توافق على عمليّة الشفاء. هو يشفي كليًّا كلّ مريض، لكن ليس رغمًا عنه. إن صحّتك هي الرّب يسوع المسيح.