القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 31 مارس – أذار 2020 “
الثلاثاء قبل الشعانين
تذكار القديس الشهيد في رؤساء الكهنة ايباتيوس الصانع العجائب أسقف أنكره
بروكيمنات الرسائل 1:2
يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي 23-14:5
يا إِخوَة، نُحَرِّضُكُم أَن أَنذِروا أَصحابَ ٱلبَلبَلَةِ، شَجِّعوا صِغارَ ٱلنُّفوسِ، أَسنِدوا ٱلضُّعَفاءَ، تَأَنّوا عَلى ٱلجَميع.
إِحذَروا أَن يُكافِئَ أَحَدٌ آخَرَ عَلى شَرٍّ بِشَرٍّ، بَلِ ٱسعَوا في ٱلخَيرِ كُلَّ حينٍ بَعضُكُم لِبَعضٍ وَلِلجَميع.
إِفرَحوا كُلَّ حين.
صَلّوا بِلا ٱنقِطاع.
أُشكُروا في كُلِّ حالٍ، لِأَنَّ هَذهِ هِيَ مَشيئَةُ ٱللهِ في ٱلمَسيحِ يَسوعَ مِن جِهَتِكُم.
لا تُطفِئوا ٱلرّوح.
لا تَزدَروا ٱلنُّبوّات.
إِمتَحِنوا كُلَّ شَيءٍ، تَمَسَّكوا بِما هُوَ حَسَن.
إِمتَنِعوا عَن كُلِّ شِبهِ شَرٍّ،
وَإِلَهُ ٱلسَّلامِ نَفسُهُ يُقَدِّسُكُم تَقديسًا كامِلاً. وَلتُحفَظ روحُكُم وَنَفسُكُم وَجَسَدُكُم سالِمَةً بِغَيرِ لَومٍ، عِندَ مَجيءِ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيح.
هلِّلويَّات الإنجيل
أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)
إنجيل القدّيس مرقس 34-30:8
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَوصى يَسوعُ تَلاميذَهُ أَن لا يَقولوا عَنهُ لِأَحَدٍ إِنَّهُ ٱلمَسيح.
وَبَدَأَ يُعَلِّمُهُم أَنَّهُ يَنبَغي لِٱبنِ ٱلإِنسانِ أَن يَتَأَلَّمَ كَثيرًا، وَأَن يَرذُلَهُ ٱلشُّيوخُ وَرُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةِ، وَأَن يُقتَلَ وَيَقومَ بَعدَ ثَلاثَةِ أَيّام.
وَكانَ يَقولُ هَذا ٱلقَولَ صَريحًا، فَٱجتَذَبَهُ بُطرُسُ إِلَيهِ وَطَفِقَ يَزجُرُهُ.
أَمّا هُوَ فَٱلتَفَتَ وَنَظَرَ إِلى تَلاميذِهِ وَزَجَرَ بُطرُسَ قائِلاً: «إِذهَب عَنّي يا شَيطان! لِأَنَّكَ لا تُفَكِّرُ أَفكارَ ٱللهِ بَل أَفكارَ ٱلنّاس».
ثُمَّ دَعا ٱلجَمعَ مَعَ تَلاميذِهِ وَقالَ لَهُم: «مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَليُنكِر نَفسَهُ وَيَحمِل صَليبَهُ وَيَتبَعني.
التعليق الكتابي :
القديس يوحنّا الثالث والعشرون (1881 – 1963)، بابا روما
يوميّات نفس، 1930، رياضة روحيّة
« مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفسهِ ويَحمِلْ صَليبَهُ كُلَّ يَومٍ ويَتبَعْني »
إن حبّ ربّي يجذبني أكثر فأكثر هذه الأيام. يا ربي يسوع المبارك، أرجوك ألاّ يكون هذا الظرف كعاصفة عابرة تنطفئ في أوّل هطول المطر، بل كحريق لاهب لا ينطفئ أبدًا! لقد وجدت في هذه الأيام صلاة أخرى جميلة جدًا تتطابق كليًّا مع حالاتي الروحيّة:… “يا ربّي يسوع، يا حبّي المصلوب، إني أعبدك في كل آلامك… إني أقبِّل بحبّ شديد وحبًّا بك جميع صلبان الجسد وصلبان الرُّوح التي ستطالني. إني أفتخر أن أضع مجدي وكنزي وانشراح نفسي في صليبك أي في الإذلال والحرمان والآلام، مردِّدًا مع القديس بولس: “أَمَّا أَنا فمَعاذَ اللهِ أَن أَفتَخِرَ إِلاَّ بِصَليبِ رَبِّنا يسوعَ المسيح!” (غل 6: 14). فيما يخصّني، فإني لا أريد فردوسًا آخر في هذا العالم سوى صليب ربّي يسوع المسيح… إنّني مُقتنع كليّا أن الرّب يريدني كلّي له على أسهل طريق أي طريق الصليب المقدّس. وعلى هذا الطريق وليس على غيره، أريد أن أتبعه…
لقد كان لهذه الريّاضة الروحيّة علامة مميّزة وهي سلام عميقٌ وفرح داخلي عظيم أعطياني الشجاعة لأقدّم ذاتي الى الربّ وأتحدّى جميع التضحيات التي يريد أن يسيطر إحساسي عليها. إني أريد أن يكون داخل شخصي وحياتي مليئًا من هذا السلام وهذا الفرح. سأحْرص كي أصون هذا الفرح الداخلي والخارجي… ويسرّني أن أردِّد المقارنة التي أطلقها القديس فرنسيس السّالسيّ وهي دعوة كي أستمرّ في تردادها من جملة مقارنات أخرى: “أنا كعصفور يغرّد داخل نبتة مَليئة بالشوك”. إذًا، بَوح الأسرار الخاصّة يجب أن يكون نادرًا حين يكون له علاقة بالألم، وأنا ملزم بالكتمان والتسامح حين أصدر حكمًا على الناس وأوضاعهم. وعليّ أن أجهد نفسي كي أصليّ خاصة من أجل الذين يسبّبون لي الألم، وأن أبدي طيبة قلب وصبر لا حدود له، وأن أتذكّر حينها أن كلّ عاطفة أخرى… ليست مطابقة لروح الإنجيل ولا للكمال الإنجيلي. عندما أجعل المحبّة تنتصر وبأي ثمن، أكون قد قبلت أن يعتبرني الآخرون إنسانًا لا قيمة له. سأجيز للآخرين أن يسحقونني لكن أريد أن أكون صبورًا وحنونًا حتى البطولة.