stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 14 أبريل – نيسان 2020 “

450views

الثلاثاء من الأسبوع الجديد
تذكار الرسل أرسترخوس وبوذي وتروفيموس

بروكيمنات الرسائل 1:9

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

سفر أعمال الرسل 21-14:2

في تِلكَ ٱلأيّامِ، قامَ بُطرُسُ مَعَ ٱلأَحَدَ عَشَرَ، وَرَفَعَ صَوتَهُ وَخاطَبَهُم قائِلاً: «أَيُّها ٱلرِّجالُ ٱليَهودُ وَٱلسّاكِنونَ في أورَشَليمَ أَجمَعون، لِيَكُن هَذا مَعلومًا عِندَكُم وَٱصغوا لِأَقوالي.
فَإِنَّ هَؤُلاءِ لَيسوا بِسُكارى كَما أَنتُم تَظُنّونَ، إِذ هِيَ ٱلسّاعَةُ ٱلثّالِثَةُ مِنَ ٱلنَّهار.
لَكِنَّ هَذا هُوَ ٱلمَقولُ عَلى لِسانِ يوئيلَ ٱلنَّبِيّ:
وَسَيَكونُ في ٱلأَيّامِ ٱلأَخيرَةِ، يَقولُ ٱلله، أَنّي أُفيضُ مِن روحي عَلى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنبَّأُ بَنوكُم وَبَناتُكُم، وَيَرى شُبانُكُم رُؤًى، وَيَحلُمُ شُيوخُكُم أَحلامًا.
وَعَلى عَبيدي أَيضًا وَإِمائي أُفيضُ مِن روحي في تِلكَ ٱلأيّامِ فَيَتَنَبَّأون.
وَأَجعَلُ عَجائِبَ في ٱلسَّماءِ مِن فَوقُ، وَآياتٍ عَلى ٱلأَرضِ مِن أَسفَلُ، دَمًا وَنارًا وَغَمامَ دُخان.
فَتَنقَلِبُ ٱلشَّمسُ ظَلامًا وَٱلقَمَرُ دَمًا قَبلَ أَن يَأتِيَ يَومُ ٱلرَّبِّ ٱلعَظيمُ ٱلشَّهير.
وَيَكونُ أَنَّ كُلَّ مَن يَدعو بِٱسمِ ٱلرَّبِّ يَخلُص».

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 6)

إنجيل القدّيس لوقا 35-12:24

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قامَ بُطرُسُ وَأَسرَعَ إِلى ٱلقَبرِ، وَتَطَلَّعَ فَرَأى ٱلأَكفانَ مَوضوعَةً عَلى حِدَة. فَرَجَعَ مُتَعَجِّبًا في ذاتِهِ مِمّا كان.
وَإِنَّ ٱثنَينِ مِنهُم كانا سائِرَينِ في ذَلِكَ ٱليَومِ عَينِهِ إِلى قَريَةٍ ٱسمُها عِمّاوُسُ، بَعيدَةٍ عَن أورَشَليمَ سِتّينَ غَلوة.
وَكانا يَتَحادَثانِ عَن تِلكَ ٱلحَوادِثِ كُلِّها.
وَفيما هُما يَتَحادَثانِ وَيَتَساءَلانِ، دَنا مِنهُما يَسوعُ نَفسُهُ وَسارَ مَعَهُما.
وَلَكِن أُمسِكَت أَعيُنُهُما عَن مَعرِفَتِهِ.
فَقالَ لَهُما: «ما هَذا ٱلكَلامُ ٱلَّذي تَتَكَلَّمانِ بِهِ وَأَنتُما ماشِيانِ مُكتَئِبَين؟»
فَأَجابَ أَحَدُهُما وَٱسمُهُ كَلاوُبا وَقالَ لَهُ: «أَأَنتَ وَحدَكَ غَريبٌ في أورَشَليمَ، وَلَم تَعلَم ما حَدَثَ فيها في هَذِهِ ٱلأَيّام؟»
فَقالَ لَهُما: «وَما هُوَ؟» فَقالا لَهُ: «ما يَختَصُّ بِيَسوعَ ٱلنّاصِرِيِّ، ٱلَّذي كانَ رَجُلاً نَبِيًّا قَوِيًّا بِٱلفِعلِ وَٱلقَولِ أَمامَ ٱللهِ وَأَمامَ جَميعِ ٱلشَّعبِ،
وَكَيفَ أَسلَمَهُ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَقُضاتُنا لِحُكومَةِ ٱلمَوتِ وَصَلَبوه.
وَنَحنُ كُنّا نَرجو أَنَّهُ هُوَ ٱلمُزمِعُ أَن يُخَلِّصَ إِسرائيل. وَلَكِن مَعَ هَذا، فَٱليَومُ هُوَ ٱليَومُ ٱلثّالِثُ لِحُدوثِ ذَلِك.
إِلاّ أَنَّ نِسوَةً مِنّا أَدهَشنَنا، لِأَنَّهُنَّ بَكَّرنَ إِلى ٱلقَبر.
وَإِذ لَم يَجِدنَ جَسَدَه، أَتَينَ وَقُلنَ إِنَّهُنَّ رَأَينَ مَشهَدَ مَلائِكَةٍ قالوا إِنَّه حَيّ.
وَمَضى قَومٌ مِنَ ٱلَّذينَ مَعَنا إِلى ٱلقَبرِ، فَوَجَدوا كَما قالَتِ ٱلنِّساء. فَأَمّا هُوَ فَلَم يَرَوه».
فَقالَ لَهُما: «يا قَليلَي ٱلفَهمِ وَثَقيلَي ٱلقَلبِ في ٱلإيمانِ بِكُلِّ ما نَطقَت بِهِ ٱلأَنبِياء!
أَما كانَ يَنبَغي أَن يُكابِدَ ٱلمَسيحُ هَذِهِ ٱلآلامَ فَيَدخُلَ إِلى مَجدِهِ؟
وَٱبتَدَأَ مِن موسى وَمِن جَميعِ ٱلأَنبِياءِ يُفَسِّرُ لَهُما ما يَختَصُّ بِهِ في ٱلأَسفارِ كُلِّها».
ثُمَّ ٱقتَرَبوا مِنَ ٱلقَريَةِ ٱلَّتي كانا ذاهِبَينِ إِلَيها، فَتَظاهَرَ أَنَّهُ مُنطَلِقٌ إِلى مَكانٍ أَبعَد.
فَأَلَحّا عَلَيهِ قائِلين: «أُمكُث مَعَنا إِذ قَرُبَ ٱلمَساءُ، وَقَد مالَ ٱلنَّهار». فَدَخَلَ لِيَمكُثَ مَعَهُما.
وَلَمّا ٱتَّكَأَ مَعَهُما، أَخَذَ ٱلخُبزَ وَبارَكَ وَكَسَرَ وَناوَلَهُما،
فانفَتَحَت أَعيُنُهُما وَعرَفاه، فَغابَ عَنهُما.
فَقالَ أَحَدُهُما لِلآخَر: «أَما كانَت قُلوبُنا مُضطَرِمَةٌ فينا إِذ كانَ يُخاطِبُنا في ٱلطَّريقِ وَيَشرَحُ لَنا ٱلكُتُب؟»
فَقاما عَلى ٱلفَورِ وَرَجَعا إِلى أورَشَليمَ، فَوَجَدا ٱلأَحَدَ عَشَرَ وَٱلَّذين مَعَهُم مُجتَمِعينَ،
وَهُم يَقولون: «حَقًّا لَقَد قامَ ٱلرَّبَّ وَظهرَ لِسِمعان!»
فَأَخَذا هُما يُخبِرانِ بِما حَدَثَ في ٱلطَّريقِ، وَكَيفَ عرَفاهُ عِندَ كَسرِ ٱلخُبز.

التعليق الكتابي :

القديس يوحنّا بولس الثاني (1920-2005)، بابا روما
الرّسالة العامّة “أُمكُثْ مَعَنا يا ربّ” (Mane nobiscum Domine)”، الأعداد 19-20

« وقاما في تِلكَ السَّاعَةِ نَفْسِها ورَجَعا إِلى أُورَشَليم »

دعا تلميذا عمّاوس الرّب يسوع المسيح ان يبقى “معهم”، وهو أجابهم بنعمة أكبر مما توقّعوا. اراد أن يبقى “فيهم” من خلال سرّ الإفخارستيا. إن قبول الإفخارستيا يعني الدخول في علاقة حميمة مع يسوع. “اُثبُتوا فيَّ وأَنا أَثبُتُ فيكم” (يو 15: 4). وعلاقة الاتحاد الحميمة هذه تسمح لنا مسبقًا، نوعًا ما، بتذوّق حياة السماء على الأرض. أليست هذه أكبر رغبة من رغبات الإنسان؟ أليس هذا هو ما قدّمه الله عندما تمّم في التاريخ قصده الخلاصيّ؟ فقد وضع في قلب الإنسان “جوعًا” لسماع كلمته (راجع عا 8: 11)، ولن يسدّ هذا الجوع الاّ الاتحاد الكامل معه. تُعطى المناولة لنا كي “تشبعنا” من الله على هذه الأرض، في انتظار “الشبع الكامل” في الأبديّة.

بيد أنّ هذا الحميميّة الخاصّة الذي تتمّ في المناولة الإفخارستيّة، لا يمكن فهمها فهمًا ملائمًا ولا عيشها كاملًا إلّا في إطار الشركة الكنسيّة… إنّ الكنيسة هي جسد الرّب يسوع المسيح، ونحن نسير “مع المسيح” بقدر ما نحن في علاقة “مع جسده”. يدبّر الرّب يسوع المسيح إيجاد هذه الوحدة وترقيّها بواسطة فيض الروح القدس. والمسيح لا ينفكّ عن تعزيزها من خلال حضوره الإفخارستيّ. وفي الحقيقة فإن الخبز الإفخارستيّ الواحد هو مَن يجعل منا جسدًا واحدًا. فبولس الرسول يؤكّد: “لمَّا كانَ هُناكَ خُبزٌ واحِد، فنَحنُ على كَثرَتِنا جَسَدٌ واحِد، لأَنَّنا نَشتَرِكُ كُلُّنا في هذا الخُبْزِ الواحِد” (1 كور 10: 17).