stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 29 أبريل – نيسان 2020 “

435views

الأربعاء الثالث بعد الفصح
تذكار القدّيسين الشهداء التسعة الذين من كيزيكو
تذكار البار ممنون الصانع العجائب

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

سفر أعمال الرسل 25-18:8

في تِلكَ ٱلأيّامِ، لَمّا رَأى سيمونُ أنَّهُ بِوَضعِ أَيدي ٱلرَّسولَينِ يُعطى ٱلرّوحُ ٱلقُدُسُ، عَرَضَ عَلَيهِما نُقودًا
قائِلاً: «أَعطِياني أَنا أَيضًا هَذا ٱلسُّلطانَ، حَتّى يَنالَ ٱلرّوحَ ٱلقُدُسَ مَن أَضَعُ عَلَيهِ يَدَيّ».
فَقالَ لَهُ بُطرُس: «لِتَصِر فِضَّتُكَ مَعَكَ لِلهَلاكِ، لِأَنَّكَ ظَنَنتَ أَنَّ مَوهِبَةَ ٱللهِ تُقتَنى بِٱلنُّقود.
فَلا حِصَّةَ لَكَ في هَذا ٱلأَمرِ وَلا نَصيبَ، لِأَنَّ قَلبَكَ غَيرُ مُستَقيمٍ أَمامَ ٱلله.
فَتُب إِذَن مِن شَرِّكَ هَذا وَٱبتَهِل إِلى ٱللهِ، عَسى أَن يُغفَرَ لَكَ وَهمُ قَلبِكَ.
فَإِنّي أَراكَ في مَرارَةِ ٱلعَلقَمِ وَرِباطِ ٱلظُّلم».
فَأَجابَ سيمونُ وَقال: «تَوَسَّلا أَنتُما إِلى ٱلرَّبِّ مِن أَجلِي، لِئَلا يُصيبَني شَيءٌ مِمّا ذَكَرتُما».
أَمّا هُما فَلَمّا شَهِدا وَتَكَلَّما بِكَلِمَةِ ٱلرَّبِّ، رَجَعا إِلى أورَشَليم. وَقَد بَشَّرا بِٱلإِنجيلِ في قُرًى كَثيرَةٍ لِلسّامِرِيّين.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس يوحنّا 39-35:6
قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ آمَنوا بِهِ مِنَ ٱليَهود: «أَنا خُبزُ ٱلحَياة. مَن يُقبِل إِلَيَّ فَلَن يَجوعَ، وَمَن يُؤمِن بي فَلَن يَعطَشَ أَبَدًا.
لَكِن قُلتُ لَكُم إِنَّكُم قَد رَأَيتُموني وَلَستُم تُؤمِنون.
كُلُّ ما يُعطينيهِ ٱلآبُ فَهُوَ يُقبِلُ إِلَيَّ، وَمَن يُقبِلُ إِلَيَّ فَلا أُخرِجُهُ خارِجًا.
لِأَنّي نَزَلتُ مِنَ ٱلسَّماءِ، لا لِأَعمَلَ مَشيئَتي، بَل مَشيئَةَ ٱلَّذي أَرسَلَني.
وَهَذِهِ مَشيئَةُ ٱلآبِ ٱلَّذي أَرسَلَني: أَن لا أُتلِفَ شَيئًا مِن كُلِّ ما أَعطاني، بَل أُقيمَهُ في ٱليَومِ ٱلأَخير».

التعليق الكتابي :

الكاردينال شارل جورنيه (1891 – 1975)، لاهوتيّ
محاضرات ألقيت في جنيف حول إنجيل القدّيس يوحنّا (من سنة 1972 إلى سنة 1974)
«مَن يُقبِلْ إِليَّ»
“جَميعُ الَّذينَ يُعطيني الآبُ إِيَّاهُم يُقبِلونَ إِليَّ ” (يو 6: 37). يُرسِل الله نعمًا ليقود القلوب نحو ابنه ربّنا يسوع، وحين يأتي أحد إلى الرّب يسوع طارحً السؤال -على مثال نيقوديمس في الليلة التي ذهب فيها إلى الرّب يسوع ليسأله من يكون- هذا يعني أنّ الآب قد أرسل نعمة وأنّها قد قُبِلَت. بطريقة سرّية، يبحث الآب عن النّفوس، ثمّ يرسلها إلى ابنه الوحيد، إلى ابنه الحبيب الّذي عنه رَضِيَ(…) إذًا، عندما يأتون إلى الرّب يسوع، يكونون قد سمعوا صوت الآب الخَفيّ: لقد أعطانيهم الآب لكي أعطيه إيّاهم؛ إنّما، إثر عبورهم من خلالي، سأعطيه إيّاهم متحوّلين بالمحبّة والنور.

“مَن أَقَبَلَ إِليَّ لا أُلقيهِ في الخارج” (يو 6: 37). كم هذا رائع: “لا أُلقيهِ في الخارج”. بالنظر إلى عدم استحقاقنا، يمكننا أن نقول: لكن لا، لست أهلاً أن أمثل أمامك، هذه ليست صيغة للتواضع، إنّما حالة دوار، دوار من تعاستنا، من تعاستنا الخاصّة، لعدم فهمنا الأمور الكبيرة، من تعاسة حبّنا الفقير، في الوقت الذي فيه نحناج إلى حبّ مثل حبّ القدّيس بولس أو القدّيس يوحنّا. لست أهلاً، أنا بائس؛ ورغم ذلك، هو لا يلقينا خارجًا.

ما أروع دَورة الحبّ هذه: الآب الذي يرسل نعمًا ليقودهم (أي النفوس، الأشخاص) نحو ابنه، ثمّ الابن الذي يقبلهم ليعيدهم إلى أبيه، بعد أن يكونوا قد تحوّلوا، من خلال الاتّصال بملء النِّعَم الّذي هو فيه، تحوّلاً يجعلهم أهلاً للدخول في عمق محبّة الآب.