stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 4 مايو – أيار 2020 “

634views

الاثنين الرابع بعد الفصح
تذكار القدّيسة الشهيدة بيلاجيا التي من طرسوس

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

سفر أعمال الرسل 16-1:10

في تِلكَ ٱلأيّامِ، كانَ في قَيصَرِيَّةَ رَجُلٌ ٱسمُهُ كُرنيليوسُ، قائِدُ مِئَةٍ مِنَ ٱلفِرقَةِ ٱلمُسَمّاةِ ٱلإِيطالِيَّة.
وَكانَ تَقِيًّا يَخشى ٱللهَ هُوَ وَجَميعُ أَهلِ بَيتِهِ، وَيُعطي ٱلشَّعبَ صَدَقاتٍ كَثيرَةً، وَيُصَلّي إِلى ٱللهِ في كُلِّ حين.
وَإِنَّهُ نَحوَ ٱلسّاعَةِ ٱلتّاسِعَةِ مِنَ ٱلنَّهارِ، رَأى في رُؤيا جَلِيَّةٍ مَلاكَ ٱللهِ داخِلاً عَلَيهِ وَقائِلاً لَهُ: «يا كُرنيليوس!»
فَتَفَرَّسَ فيهِ وَقَد داخَلَهُ خَوفٌ، فَقال: «ما ٱلأَمرُ يا سيِّد؟» فَقالَ لَهُ: «إِنَّ صَلَواتِكَ وَصَدَقاتِكَ قَد صَعِدَت أَمامَ ٱللهِ تَذكارًا.
فَأَرسِلِ ٱلآنَ رِجالاً إِلى يافا، وَٱستَحضِر سِمعانَ ٱلمُلَقَّبَ بُطرُس.
وَهُوَ نازِلٌ عِندَ سِمعانَ ٱلدَّبّاغِ ٱلَّذي بَيتُهُ عَلى ٱلبَحر. فَهَذا يَقولُ لَكَ ماذا يَنبَغي أَن تَعمَل».
فَلَمّا ٱنصَرَفَ ٱلمَلاكُ ٱلَّذي كَلَّمَ كُرنيليوسَ، دَعا ٱثنَينِ مِن عَبيدِهِ وَجُندِيًّا تَقِيًّا مِمَّن كانوا يُلازِمونَهُ،
وَأَخبَرَهُم بِٱلأَمرِ كُلِّهِ، ثُمَّ أَرسَلَهُم إِلى يافا.
وَفي ٱلغَدِ بَينَما هُم عَلى ٱلطَّريقِ وَقَد قَرُبوا مِنَ ٱلمَدينَةِ، صَعِدَ بُطرُسُ عَلى ٱلسَّطحِ لِيُصَلِّيَ نَحوَ ٱلسّاعَةِ السّادِسَة.
فَجاعَ وَأَرادَ أَن يَأكُل. وَبَينَما كانَ يُهَيَّأُ لَهُ، وَقَعَ عَلَيهِ ٱنجِذاب.
فَرَأى ٱلسَّماءَ مَفتوحَةً، وَوِعاءً هابِطًا عَلَيهِ كَأَنَّهُ سِماطٌ عَظيمٌ، مَعقودٌ مِن أَطرافِهِ ٱلأَربَعَةِ، وَمُدَلّى عَلى ٱلأَرضِ،
فيهِ مِن كُلِّ ذَواتِ ٱلأَربَعِ ٱلَّتي عَلى ٱلأَرضِ، وَٱلوُحوشِ وَٱلزَّحّافاتِ وَطُيورِ ٱلسَّماء.
وَإِذا صَوتٌ يَقولُ لَهُ: «قُم يا بُطرُسُ، ٱذبَح وَكُلّ!»
فَقالَ بُطرُس: «حاشى يا رَبّ! فَإِنّي لَم آكُل قَطُّ نَجِسًا أَو دَنِسًا».
فَخاطَبَهُ ٱلصَّوتُ ثانِيَةً: «ما طَهَّرَهُ ٱللهُ لا تُنَجِّسهُ أَنت».
وَحَدَثَ هَذا ثَلاثَ مَرّاتٍ، ثُمَّ رُفِعَ ٱلوِعاءُ إِلى ٱلسَّماء.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس يوحنّا 69-56:6

قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ آمَنوا بِهِ مِنَ ٱليَهود: «مَن يَأكُل جَسَدي وَيَشَرب دَمي، يَثبُتُ فِيَّ وَأَنا فيه.
كَما أَرسَلَني ٱلآبُ ٱلحَيُّ، كَذَلِكَ أَنا أَيضًا حَيٌّ بِٱلآب. فَمَن يَأكُلني، فَهُوَ أَيضًا يَحيا بي.
هَذا هُوَ ٱلخُبزُ ٱلَّذي نَزَلَ مِنَ ٱلسَّماءِ، وَلَيسَ كَٱلمَنِّ ٱلَّذي أَكَلَهُ أَباؤُكُم وَماتوا. مَن يَأكُل مِن هَذا ٱلخُبزِ، فَإِنَّهُ يَعيشُ إِلى ٱلأَبَد».
قالَ هَذا في ٱلمَجمَعِ وَهُوَ يُعَلِّمُ في كَفَرناحوم.
وَإِنَّ كَثيرينَ مِن تَلاميذِهِ لَمّا سَمِعوا قالوا: «هَذا ٱلكَلامُ صَعبٌ، مَن يَستَطيعُ سَماعَهُ!»
فَعَلِمَ يَسوعُ في نَفسِهِ أَنَّ تَلاميذَهُ يَتَذَمَّرونَ مِن هَذا فَقالَ لَهُم: «أَهَذا يُشَكِّكُكُم؟
فَكَيفَ إِذا رَأَيتُمُ ٱبنَ ٱلبَشَرِ صاعِدًا إِلى حَيثُ كانَ أَوَّلاً!
ٱلرّوحُ هُوَ ٱلَّذي يُحيِي، وَأَمّا ٱلجَسَدُ فَلا يُفيدُ شَيئًا. وَٱلكَلامُ ٱلَّذي كَلَّمتُكُم بِهِ هُوَ روحٌ وَحَياة.
لَكِنَّ قَومًا مِنكُم لا يُؤمِنون»، لِأَنَّ يَسوعَ كانَ عارِفًا مُنذُ ٱلإِبتِداءِ مَنِ ٱلَّذينَ لا يُؤمِنونَ وَمَن ٱلَّذي يُسلِمُهُ،
فَقال: «لِهَذا قُلتُ لَكُم: إِنَّهُ لا يَقدِرُ أَحَدٌ أَن يُقبِلَ إِلَيَّ ما لَم يُعطِهِ ذَلِكَ أَبي».
مِن ذَلِكَ ٱلوَقتِ رَجِعَ كَثيرونَ مِن تَلاميذِهِ إِلى ٱلوَراءِ وَلَم يَعودوا يَمشونَ مَعَهُ.
فَقالَ يَسوعُ لِلِٱثنَي عَشَر: «أَلَعَلَّكُم أَنتُم أَيضًا تُريدونَ أَن تَمضوا؟»
فَأَجابَهُ سِمعانُ بُطرُس: «يا سَيِّدُ، إِلى مَن نَذهَب؟ إِنَّ كَلامَ ٱلحَياةِ ٱلأَبَدِيَّةِ هُوَ عِندَك.
وَنَحنُ قَد آمَنّا وَعَرَفنا أَنَّكَ أَنتَ ٱلمَسيحُ ٱبنُ ٱللهِ ٱلحَيّ!».

التعليق الكتابي :

القدّيسة كاترينا السيانيّة (1347 – 1380)، راهبة دومينكيّة وملفانة الكنيسة وشفيعة أوروبا
الرّسالة 301

« فلا تُريدونَ أَن تَذهبَوا أَنتُم أَيضًا ؟ » (يو6: 67)

إلى ابني وابنتي بالمسيح الأعزّاء… أكتب إليكم في دمه الثمين، مع رغبتي في أن أراكم خدّامًا حقيقيّين للرّب يسوع المصلوب، ثابتين ومواظبين حتّى الموت، لكي تنالوا إكليل المجد (راجع 1بط 5: 4) الّذي لا يُعطى فقط للّذي يبدأ، بل للّذي يثبت إلى النهاية. أريدكم إذًا أن تركضوا بحماس في طريق الحقيقة، وأن تجتهدوا دائمًا في التقدّم من فضيلة إلى أخرى. فَمَن لا يتقدّم، يتراجع، لأنّ النفس لا يمكنها أبدًا أن تقف مكتوفة الأيدي.

وكيف يمكننا، يا ابني العزيز، أن نزيد نار الرغبة المقدّسة؟ إنّ ذلك يكون بوضع الخشب في النار. ولكن أيّ خشب؟ إنّه ذكرى حسنات الله اللامتناهية الّتي لا تُعَدّ ولا تُحصى، خاصّةً دم الكلمة المهراق، ابنه الوحيد، لِيُرينا حبّ الله الّذي لا يوصَف لنا؛ (راجع يو 3: 16) فعندما نتذكّر هذه الحسنة والكثير غيرها، سوف نرى حبّنا يزداد.