stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 5 مايو – أيار 2020 “

653views

الثلاثاء الرابع بعد الفصح: وداع أحد المخلّع
تذكار القدّيسة المجيدة العظيمة في الشهيدات إيريني

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

سفر أعمال الرسل 33-21:10

في تِلكَ ٱلأيّامِ، نَزَلَ بُطرُسُ إِلى ٱلرِّجالِ ٱلمُرسَلينَ إِلَيهِ مِن قِبَلِ كُرنيليوسَ وَقال: «هاءَنَذا ٱلَّذي تَطلُبونَ، فَما ٱلسَّبَبُ ٱلَّذي قَدِمتُم لِأَجلِهِ؟»
فَقالوا: «إِنَّ كُرنيليوسَ قائِدَ مِئَةٍ، رَجُلاً صِدّيقًا مُتَّقيًا للهِ، وَمَشهودًا لَهُ مِن كُلِّ أُمَّةِ ٱليَهودِ، قَد أَوحى إِلَيهِ مَلاكٌ قِدّيسٌ أَن يَستَحضِرَكَ إِلى بَيتِهِ، فَيَسمَعَ مِنكَ كَلامًا».
فَدَعاهُم إِلى ٱلدُّخولِ وَأَضافَهُم. وَفي ٱلغَدِ خَرَجَ بُطرُسُ مَعَهُم، وَرافَقَهُ قَومٌ مِنَ ٱلإِخوَةِ ٱلَّذينَ مِن يافا.
وَفي ٱلغَدِ ٱلثّاني دَخَلوا قَيصَرِيَّةَ، وَكانَ كُرنيليوسُ يَنتَظِرُهُم وَقَد دَعا أَنسِباءَهُ وَأَخَصَّ أَصدِقائِهِ.
فَلَمّا دَخَلَ بُطرُسُ ٱستَقبَلَهُ كُرنيليوسُ، وَخَرَّ ساجِدًا عِندَ قَدَمَيه.
فَأَنهَضَهُ بُطرُسُ قائِلاً: «قُم، فَإِنّي أَنا أَيضًا إِنسان».
ثُمَّ دَخَلَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ مَعَهُ، فَوَجَدَ قَومًا كَثيرينَ قَد ٱجتَمَعوا هُناك.
فَقالَ لَهُم: «أَنتُم تَعلَمونَ أنَّهُ حَرامٌ عَلى رَجُلٍ يَهودِيٍّ أَن يُخالِطَ أَجنَبِيًّا أَو يَدنُوَ إِلَيه. أَمّا أَنا فَقَد أَرانِيَ ٱللهُ أَلّا أَقولَ عَن أَحَدٍ إِنَّهُ نَجِسٌ أَو دَنِس.
فَلِذَلِكَ أَقبَلتُ بِلا مُخالَفَةٍ لَمّا ٱستَحضَرتُموني. فَأَستَخبِرُكُم لِأَيِّ أَمرٍ ٱستَحضَرتُموني؟»
فَقالَ كُرنيليوس: «إِنَّ لي في هَذِهِ ٱلسّاعَةِ أَربَعَةَ أَيّامٍ كُنتُ صائِمًا. وَكُنتُ أُصَلّي في بَيتي عِندَ ٱلسّاعَةِ ٱلتّاسِعَةِ، وَإِذا رَجُلٌ قَد وَقَفَ أَمامي بِحُلَّةٍ بَهِيَّةٍ
وَقال: يا كُرنيليوسُ، قَد سُمِعت صَلاتُكَ، وَذُكِرَت صَدَقاتُكَ أَمامَ ٱلله.
فَأَرسِل إِلى يافا وَٱستَدعِ سِمعانَ ٱلمُلَقَّبَ بُطرُسَ، وَهُوَ نازِلٌ في بَيتِ سِمعانَ ٱلدَّبّاغِ عَلى ٱلبَحرِ، وَهُوَ مَتى جاءَ يُكَلِّمُكَ.
فَمِن ساعَتي أَرسَلتُ إِلَيكَ، وَقَد صَنَعتَ حَسَنًا بِقُدومِكَ. فَٱلآنَ ها نَحنُ كُلُّنا حاضِرونَ أَمامَ ٱللهِ لِنَسمَعَ جَميعَ ما أُمِرتَ بِهِ مِن قِبَلِ ٱلله».

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس يوحنّا 13-1:7

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ يَسوعُ يَجولُ في ٱلجَليلِ، لِأَنَّهُ لَم يُحِبَّ ٱلجَوَلانَ في ٱليَهودِيَّةِ، لِأَنَّ ٱليَهودَ كانوا يَطلُبونَ قَتلَهُ.
وَكانَ عيدُ ٱلمَظالِّ عِندَ ٱليَهودِ قَد قَرُبَ،
فَقالَ لَهُ إِخوَتُهُ: «تَحَوَّل مِن هَهُنا وَٱذهَب إِلى ٱليَهودِيَّةِ لِيَرى تَلاميذُكَ أَيضًا أَعمالَكَ ٱلَّتي تَعمَلُها.
فَإِنَّهُ لَيسَ أَحَدٌ يَعمَلُ شَيئًا في ٱلخُفيَةِ، وَهُوَ يَطلُبُ أَن يَكونَ عَلانِيَة. إِن كُنتَ تَعمَلُ هَذِهِ، فَأَظهِر نَفسَكَ لِلعالَم».
وَلَم يَكُن إِخوَتُهُ يُؤمِنونَ بِهِ.
فَقالَ لَهُم يَسوع: «إِنَّ وَقتي لَم يَبلُغ بَعدُ، وَأَمّا وَقتُكُم فَإِنَّهُ حاضِرٌ في كُلِّ حين.
لا يَقدِرُ ٱلعالَمُ أَن يُبغِضَكُم. أَمّا أَنا فَيُبغِضُني، لِأَنّي أَشهَدُ عَلَيهِ أَنَّ أَعمالَهُ شِرّيرَة.
إِصعَدوا أَنتُم إِلى هَذا ٱلعيد. وَأَمّا أَنا فَلا أَصعَدُ ٱلآنَ إِلى هَذا ٱلعيدِ، لِأَنَّ وَقتي لَم يَكمُل بَعد».
وَإِذ قالَ لَهُم هَذا، أَقامَ في ٱلجَليل.
وَبَعدَ أَن صَعِدَ إِخوَتُهُ صَعِدَ هُوَ أَيضًا إِلى ٱلعيدِ، لا صُعودًا ظاهِرًا بَل كَمُستَتِر.
فَأَمّا ٱليَهودُ، فَكانوا يَطلُبونَهُ في ٱلعيدِ وَيَقولون: «أَينَ ذاك؟»
وَكانَت في ٱلجُموعِ مُهامَسَةٌ كَثيرَةٌ في شَأنِهِ. فَبَعضُهُم يَقولون: «إِنَّهُ صالِح» وَآخَرونَ يَقولون: «كَلاَّ، وَلَكِنَّهُ يُضِلُّ ٱلشَّعب».
وَلَم يَكُن أَحَدٌ يَتَكلَّمُ فيهِ عَلانِيَةً خَوفًا مِنَ ٱليَهود.

التعليق الكتابي :

أوريجينُس (نحو 185 – 253)، كاهن ولاهوتي
شرح لإنجيل القدّيس يوحنا

« لم يَأتِ وَقْتي بَعْد »

إنّ البحثَ عن الرّب يسوع غالبًا ما هو خير بحدّ ذاته، لأنّه مثل البحث عن الكلمة وعن الحقيقة وعن الحكمة. لكنّكم قد تقولون إنّ عبارة “البحث عن يسوع” تُستعمَل أحيانًا لأولئك الذين ينوون له الشرّ. مثلاً: “فأرادوا أن يُمسِكوهُ، فما مَدَّ أحدٌ يدًا علَيه، لأنَّ ساعَتَهُ ما جاءَتْ بَعد”. “أنا أعرِفُ أنَّكُم ذُرِيَّة إبراهيمَ. ولكنَّكُم تريدونَ قَتْلي، لأنَّ كلامي لا مَحلَّ لَه فيكُم” (يو 8: 37). “ولكِنَّكُمُ الآنَ تريدونَ قَتْلي، أنا الذي كَلَّمَكُم بالحقِّ كما سَمِعتُه من أبي” (يو 8: 40).

إنّ هذه الكلمات لا تتعارض وتلك العبارة الأخرى: “اطلبوا تجدوا” (مت 7: 8). فالذين يبحثونَ عن الرّب يسوع ليسوا كلُّهم متشابهين: لا يبحثُ عنه الجميع بصدقٍ سعيًا وراء خلاصِهم وطلبًا لعونِه. هنالك مَن يبحثُ عنه لأسباب كثيرة بعيدة كلّ البُعد عن الخير. لذا، فالذين بحثوا عنه بكلِّ صدق هم الوحيدين الذين وجدوا السلام، هم الوحيدين الذين يُقال عنهم بحقّ إنّهم بحثوا عن كلمة الذي كان عند الله (راجع يو 1: 1)، كي يقودَهم إلى أبيه.

ثمّ هدّد بالرحيل إن لم يُستَقبَل بالترحيب: “أنا ذاهِبٌ وستَطلُبوني” (يو 8: 21)… هو يعلمُ جيّدًا عمَّنْ يبتعد وقرب مَن يبقى بدون أن يُعثر عليه، حتّى إذا بحثَ عنه أحدٌ تمكّنَ من إيجاده في الوقت المناسب.