stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 18 مايو – أيار 2020 “

635views

الاثنين السادس بعد الفصح
تذكار القدّيسين الشهداء بطرس وذيونيسيوس وأندراوس ورفاقهم

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

سفر أعمال الرسل 9-1:17

في تِلكَ ٱلأيّامِ، بَعدَ أَنِ ٱجتازا ٱلرَّسولانِ في أَمفيبوليسَ وَأَبُلّونِيَةَ، أَتَيا تَسالونيكي حَيثُ كانَ مَجمَعُ ٱليَهود.
فَدَخَلَ إِلَيهِم بولُسُ عَلى عادَتِهِ، وَفاوَضَهُم مِنَ ٱلكُتُبِ ثَلاثَةَ سُبوتٍ،
شارِحًا وَمُبَيِّنًا أَنَّهُ كانَ يَنبَغي لِلمَسيحِ أَن يَتَأَلَّمَ وَيَقومَ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ، وَأَنَّ يَسوعَ هَذا ٱلَّذي أُبَشِّرُكُم بِهِ هُوَ ٱلمَسيح.
فَآمَنَ بَعضٌ مِنهُم وَٱنضَمّوا إِلى بولُسَ وَسيلا، وَمِنَ ٱليونانِيّينَ ٱلمُتَعَبِّدينَ جُمهورٌ كَثيرٌ، وَمِنَ ٱلنِّساءِ ٱلشَّريفاتِ عَدَدٌ لَيسَ بِقَليل.
فَغارَ ٱليَهودُ ٱلغَيرَ ٱلمُؤمِنينَ وَٱتَّخَذوا رِجالاً أَشرارًا مِن أَهلِ ٱلسّوقِ، وَعَصَّبوا حِزبًا وَبَلبَلوا ٱلمَدينَة. ثُمَّ هَجَموا عَلى بَيتِ ياسونَ طالِبينَ أَن يُخرِجوهُما إِلى ٱلشَّعب.
فَلَمّا لَم يَجِدوهُما جَرّوا ياسونَ وَبَعضَ ٱلإِخوَةِ إِلى حُكّامِ ٱلمَدينَةِ وَهُم يَصيحون: «إِنَّ هَؤُلاءِ ٱلَّذينَ فَتَنوا ٱلمَسكونَةَ قَد حَضَروا أَيضًا إِلى هَهُنا.
وَقَد أَضافَهُم ياسونُ، وَهؤلاءِ كُلُّهُم يَعمَلونَ ما يُخالِفُ أَحكامَ قَيصَرَ، إِذ يَقولونَ بِمَلِكٍ آخَرَ يَسوع!»
فَهَيَّجوا ٱلجَمعَ وَحُكّامَ ٱلمَدينَةِ ٱلَّذينَ سَمِعوا بِذَلِك.
وَلَمّا أَخَذوا كَفالَةً مِن ياسونَ وَٱلباقينَ أَطلَقوهُم.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس يوحنّا 54-47:11

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، جَمَعَ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلفَرّيسِيّونَ عَلى يَسوعَ مَحفِلاً وَقالوا: «ماذا نَصنَعُ؟ لِأَنَّ هَذا ٱلرَّجُلَ يَعمَلُ آياتٍ كَثيرَة.
وَإِن تَرَكناهُ هَكَذا فَسَيُؤمِنُ بِهِ ٱلجَميعُ، فَيَأتي ٱلرّومانِيّونَ ويُدَمِّرونَ مَدينَتَنا وَأُمَّتَنا».
وَإِنَّ واحِدًا مِنهُمُ ٱسمُهُ قَيافا، كانَ عَظيمَ ٱلكَهَنَةِ في تِلكَ ٱلسَّنَةِ، قالَ لَهُم: «إِنَّكُم لا تَعرِفونَ شَيئًا،
وَلا تَعقِلونَ أَنَّه خَيرٌ أَن يَموتَ رَجُلٌ واحِدٌ عَنِ ٱلشَّعبِ، وَلا تَهلِكَ ٱلأُمَّةُ كُلُّها».
وَلَم يَقُل هَذا مِن تِلقاءِ نَفسِهِ. وَلَكِن لِأَنَّهُ كانَ عَظيمَ ٱلكَهَنَةِ في تِلكَ ٱلسَّنَةِ، تَنَبَّأَ أَنَّ يَسوعَ كانَ مُزمِعًا أَن يَموتَ عَنِ ٱلأُمَّة،
وَلَيسَ عَنِ ٱلأُمَّةِ فَقَط، بَل لِيَجمَعَ أَيضًا أَبناءَ ٱللهِ ٱلمُتَفَرِّقينَ إِلى واحِد.
وَمُنذُ ذَلِكَ ٱليَومِ ٱئتَمَروا أَن يَقتُلوه.
وَأَمّا يَسوعُ فَلَم يَعُد يَمشي بَينَ ٱليَهودِ عَلانِيَةً، وَلَكِنَّهُ ٱنطَلَقَ مِن هُناكَ إِلى ٱلبُقعَةِ ٱلقَريبَةِ مِنَ ٱلبَرِّيَّةِ، إِلى مَدينَةٍ تُسَمّى أَفرائيمَ، وَمَكَثَ هُناكَ مَعَ تَلاميذِهِ.

التعليق الكتابي :

القدّيس روبرت بيلارمين (1542 – 1621)، راهب يسوعي، وأسقف وملفان الكنيسة
صعود النفس باتّجاه الله

” وَمُنذُ ذَلِكَ ٱليَومِ ٱئتَمَروا أَن يَقتُلوه “

يا ربّ، كلّ ما تعلّمنا إيّاه قد يبدو لنا بغاية الصعوبة لو كنت تُحدّثنا من منبر آخر؛ إنّما لأنّك تعلّمنا عبر المثل الحيّ أكثر منه عبر الكلام، أنت “الربّ والمعلّم” (يو13: 14)، فكيف نجرؤ إذًا على قول العكس نحن الخدّام والتلاميذ؟ ما تقوله أنت صحيح للغاية، وما تأمر به حقّ للغاية؛ وذاك الصليب يؤكّد على ذلك. كما يشهد على ذلك أيضًا ذاك الدم الغزير المتدفّق من جنبك الطاهر؛ فهو يصرخ بكامل قواه (تك4: 10). وأخيرًا، ذاك الموت بحدّ ذاته: ذاك الموت الذي شقّ حجاب الهيكل عن بعد وأذاب الحجارة القاسية (متى27: 51)، كيف لا يكون له التأثير نفسه على قلوب المؤمنين؛ وكيف له ألاّ يقودهم إلى الطاعة؟

يا ربّ، نريد أن نقدّم لك حبّنا حُبًّا بك؛ وإن كانت رغبة اتّباعك لا تنبع بعد من حبّنا لك إذ إنّه لا يزال ضعيفًا، ليكن على الأقلّ نابعًا من حبّنا لحبّك. إن كنت تجذبنا إليك، “اجذبني وراءك فنجري” (نش1: 4): فنحن لا نرغب فقط في حبّك وفي اتّباعك، لكنّنا مصمّمون على احتقار هذا العالم… عندما نلحظ أنّك أنت، قائدنا، لم تستأثر بأفراح هذه الحياة. لقد رأيناك تواجه الموت، لا على فراش بل معلّقًا على خشبة العدالة؛ وعلى الرغم من أنّك ملك، لم تبحث عن عرش آخر إلاّ هذا الصليب… مدفوعين بمثالك كملك ممتلئ بالحكمة، نحن نرفض نداء هذا العالم وترفه، وحاملين صليبك على أكتافنا، نحن نقترح على أنفسنا أن نتبعك أنت وحدك… امنحنا فقط المساعدة اللازمة؛ اجعلنا أقوياء بما فيه الكفاية كي نتبعك.