stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 28 مايو – أيار 2020 “

357views

الخميس السابع بعد الفصح
تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة إفتيخيس أسقف ميليتيني

بروكيمنات الرسائل 1:4

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

سفر أعمال الرسل 19-13:25

في تِلكَ ٱلأيّامِ، أَقبَلَ أَغريبا ٱلمَلِكُ وَبَرنيكَةُ إِلى قَيصَرِيَّةَ لِيُسَلِّما عَلى فِستُس.
وَلَمّا مَكَثا هُناكَ أَيّامًا كَثيرَةً، قَصَّ فِستُسُ عَلى ٱلمَلِكِ قَضِيَّةَ بولُسَ قائِلاً: «إِنَّ هُنا رَجُلاً تَرَكَهُ فيلِكُسُ مُقَيَّدًا.
وَلَمّا كُنتُ في أورَشَليمَ عَرَضَ لَدَيَّ عَنهُ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَشُيوخُ ٱليَهودِ طالِبينَ ٱلقَضاءَ عَلَيه.
فَأَجَبتُهُم إِنَّهُ لَيسَ مِن عادَةِ ٱلرّومانِيّينَ أَن يَدفَعوا إِلى ٱلمَوتِ أَحَدًا، قَبلَ أَن يَحضُرَ ٱلمَشكُوُّ مُواجَهَةً مَعَ ٱلشّاكينَ، وَيؤذَنَ لَهُ في ٱلِٱحتِجاجِ عَنِ ٱلشَّكوى.
فَلَمّا ٱجتَمَعوا إِلى هُنا، جَلَستُ في ٱلغَدِ مِن دونِ تَأخيرٍ عَلى ٱلمِنبَرِ وَأَمَرتُ بِإِحضارِ ٱلرَّجُل.
فَلَمّا وَقَفَ ٱلشّاكونَ حَولَهُ لَم يورِدوا عَلَيهِ دَعوى مِمّا كُنتُ أَظُنُّهُ،
وَإِنَّما كانَ لَهُم عَلَيهِ مَسائِلُ عَن عَقائِدِهِم ٱلخاصَّةِ، وَعَن رَجُلٍ ٱسمُهُ يَسوعُ قَد ماتَ وَيَدَّعي بولُسُ أَنَّهُ حَيّ».

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس يوحنّا 33a-23b:16

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ كُلَّ ما تَسأَلونَ ٱلآبَ بِٱسمي، يُعطيكُموه.
إِلى ٱلآنَ لَم تَسأَلوا بِٱسمي شَيئًا. إِسأَلوا فَتَنالوا، لِيَكونَ فَرَحُكُم كامِلاً.
كَلَّمتُكُم بِهَذا بِأَمثال وَلَكِن تَأتي ساعَةٌ لا أُكَلِّمُكُم بَعدُ فيها بِأَمثالٍ، بَل أُخبِرُكُم عَنِ ٱلآبِ بِصَراحَة.
في ذَلِكَ ٱليَومِ تَسأَلونَ بِٱسمي، وَلَستُ أَقولُ لَكُم إِنّي أَسأَلُ ٱلآبَ لِأَجلِكُم.
فَإِنَّ ٱلآبَ نَفسَهُ يُحِبُّكُم، لِأَنَّكُم أَحبَبتُموني وَآمَنتُم أَنّي مِنَ ٱللهِ خَرَجت.
قَد خَرَجتُ مِنَ ٱلآبِ وَأَتَيتُ إِلى ٱلعالَمِ، وَأَيضًا أَترُكُ ٱلعالَمَ وَأَمضي إِلى ٱلآب».
فَقالَ لَهُ تَلاميذُهُ: «ها إِنَّكَ تَتَكَلَّمُ ٱلآنَ بِصَراحَةٍ، وَلا تَقولُ مَثَلاً ما!
ٱلآنَ نَعلَمُ أَنَّكَ عالِمٌ بِكُلِّ شَيءٍ، وَلَستَ بِمُحتاجٍ أَن يَسأَلَكَ أَحَد. بِهَذا نُؤمِنُ أَنَّكَ مِنَ ٱللهِ خَرَجت».
أَجابَهُم يَسوع: «أَفَٱلآنَ تُؤمِنون؟
ها إِنَّها تَأتي ساعَةٌ، وَقَد أَتَتِ ٱلآنَ، تَتَفَرَّقونَ فيها كُلُّ واحِدٍ مِنكُم إِلى مَوضِعِهِ، وَتَترُكوني وَحدي. وَأَنا لَستُ وَحدي، لِأَنَّ ٱلآبَ مَعي.
قُلتُ لَكُم هَذا لِيَكونَ لَكُم فِيَّ سَلام».

التعليق الكتابي :

القدّيس إقليمنضُس الإسكندريّ (150 – نحو 215)

” إِسأَلوا تَنالوا فيَكونَ فَرحُكم تامًّا “

فلنسبّح ونمجّد مَن نؤمن أنّه الكلمة، ربّنا ومخلّصنا، ومن خلاله الآب. هذه دعوتنا، دعوة لا تقتصر على أيّام معيّنة من السنة، كما يظنّ البعض. بل هي فعل مستمرّ ودائم لمدى الحياة وبكلّ الوسائل. هتف الشعب المختار: “سَبع مرَاتٍ في النَّهارِ سبَحتُكَ على أَحْكام بِرَكَ” (مز118: 164)… فالتسبيح ليس محصورًا في مكان معيّن، ولا في معبد أو هيكل مختار، ولا خلال أيّام محدّدة أو أعياد خاصّة. فالمؤمن الحقيقي يسبّح الله طوال حياته وفي كلّ مكان، أي أنّه يعلن عن شكره لمعرفة الحياة الحقيقيّة.

جوّ الإحترام الذي يبثّه الإنسان الصالح في مجتمعه يعطي فرصة لأولئك الذين يعاشرهم كي يصبحوا صالحين. فكم بالحريّ ذاك الذي يكون دائمًا في حضرة الله من خلال المعرفة ونمط العيش وفعل الشكر؟ كيف يمكن لهذا الشخص ألاّ يصبح صالحًا أكثر كلّ يوم في كلّ شيء: الأعمال والكلام والاستعدادات؟ محوّلين حياتنا كلّها إلى عيد نتيجة ثقتنا بأنّ الله حاضر كليًّا في كلّ مكان، سيغدو عملنا أغنية فرح، وسفرنا نشيد مجد، وسنعيش كما لو كنّا فعلاً “مواطنين في السماوات” (فل3: 20).

الصلاة هي، أجرؤ وأقولها، لقاء حميم مع الله. في رقّة تمتماتنا، وبدون أن تتحرّك الشفاه، وفي صمت كلامنا، كياننا يصرخ، والله يميل أذنه دائمًا لهذا الصوت الداخلي فينا. أجل، المؤمن الحقيقي يصلّي مدى الحياة، لأنّ صلاته أضحت سبيلاً للإتّحاد بالله، كما أصبح يرفض كلّ ما هو عديم الجدوى لأنّه بلغ نوعًا ما حالة الكمال التي تجعل الحبّ محرّكًا لحياته. فحياته كلّها تصبح ليتورجيّة مقدّسة.