stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 16 يونيو – حزيران 2020 “

394views

الثلاثاء الثالث بعد العنصرة
تذكار أبينا القدّيس تيخون الصانع العجائب أسقف أماثوس في قبرص

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 2-1:8.25-14:7

يا إِخوَة، نَحنُ نَعلَمُ أَنَّ ٱلنّاموسَ روحِيٌّ، وَأَمّا أَنا فَجَسَدِيٌّ مَبيعٌ تَحتَ ٱلخَطيئَة.
فَإِنّي لا أَعرِفُ ما أَنا عامِلُهُ، لِأَنَّ ما أُريدُهُ لا أَعمَلُهُ، بَل ما أَكرَهُهُ إِيّاهُ أَعمَل.
فَإِن كُنتُ أَعمَلُ ما لا أُريدُهُ، فَأَنا شاهِدٌ لِلنّاموسِ بِأَنَّهُ حَسَن.
فَٱلآنَ لَستُ أَنا بَعدُ أَعمَلُ ذَلِكَ، بَلِ ٱلخَطيئَةُ ٱلسّاكِنَةُ فِيَّ، إِذ أَعلَمُ أَنَّهُ لا يَسكُنُ فِيَّ،
أَي في جَسَدي، شَيءٌ صالِح. فَإِنَّ ٱلإِرادَةَ حاضِرَةٌ لي، وَأَمّا فِعلُ ٱلخَيرِ فَلا أَجِدُهُ.
لِأَنَّ ما أُريدُهُ مِنَ ٱلصَّلاحِ لا أَعمَلُهُ، بَل ما لا أُريدُهُ مِنَ ٱلشَّرِّ إِيّاهُ أَعمَل.
فَإِن كُنتُ أَعمَلُ ما لا أُريدُهُ، فَلَستُ بَعدُ أَعمَلُ ذَلِكَ، بَلِ ٱلخَطيئَةُ ٱلسّاكِنَةُ فِيَّ.
فَإِذَن عِندَما أُريدُ أَن أَفعَلَ ٱلخَيرَ، أَجِدُ هَذا ٱلنّاموسَ، أَنَّ ٱلشَّرَّ حاضِرٌ لَدَيّ.
إِنّي أُسَرُّ بِناموسِ ٱللهِ بِحَسَبِ ٱلإِنسانِ ٱلباطِن.
لَكِنّي أَرى في أَعضائي ناموسًا آخَرَ يُحارِبُ ناموسَ عَقلي، وَيَأسِرُني لِناموسِ ٱلخَطيئَةِ ٱلَّذي في أَعضائي.
أَلوَيلُ لي أَنا ٱلإِنسانَ ٱلشَّقيّ! مَن يُنقِذُني مِن جَسَدِ ٱلمَوتِ هَذا؟
أَشكُرُ ٱللهَ بِيَسوعَ ٱلمَسيحِ رَبِّنا. وَمِن ثَمَّ أَنا ذاتي عَبدٌ بِٱلعَقلِ لِناموسِ ٱللهِ، وَأَمّا بِٱلجَسَدِ فَلِناموسِ ٱلخَطيئَة.
إذَن لَيسَ ٱلآنَ مِن قَضاءٍ عَلى ٱلَّذينَ في ٱلمَسيحِ يَسوعَ، وَهُم لا يَسلُكونَ بِحَسَبِ ٱلجَسَدِ، بَل بِحَسَبِ ٱلرّوحِ،
لِأَنَّ ناموسَ روحِ ٱلحَياةِ في ٱلمَسيحِ يَسوعَ قَد أَعتَقَني مِن ناموسِ ٱلخَطيئَةِ وَٱلمَوت.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس متّى 15-9:10

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «لا تَقتَنوا ذَهَبًا وَلا فِضَّةً وَلا نُحاسًا في مَناطِقِكُم،
وَلا مِزوَدًا لِلطَّريقِ وَلا ثَوبَينِ وَلا حِذاءً وَلا عَصًا. فَإِنَّ ٱلعامِلَ مُستَحِقٌ طَعامَهُ.
وَأَيَّةُ مَدينَةٍ أَو قَريَةٍ دَخَلتُموها، فَٱسأَلوا عَمَّن هُوَ فيها أَهلٌ لِإِقامَتِكُم، وَأَقيموا هُناكَ حَتّى تَخرُجوا.
وَعِندَ دُخولِكُمُ ٱلبَيتَ، سَلِّموا عَلَيهِ قائِلين: أَلسَّلامُ لِهَذا ٱلبَيت!
فَإِن كانَ ٱلبَيتُ أَهلاً فَليَحِلَّ سَلامُكُم عَلَيه، وَإِن كانَ غَيرَ أَهلٍ فَليَرجِع سَلامُكُم إِلَيكُم.
وَمَن لا يَقبَلكُم وَلا يَسمَعُ كَلامَكُم، فَعِندَ خُروجِكُم مِن ذَلِكَ ٱلبَيتِ أَو مِن تِلكَ ٱلمَدينَةِ ٱنفُضوا غُبارَ أَرجُلِكُم.
أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ أَرضَ سَدومَ وَعَمورَةَ سَتَكونُ في يَومِ ٱلدّينِ أَخَفَّ حالَةً مِن تِلكَ ٱلمَدينَة».

التعليق الكتابي :

القديس يوحنّا بولس الثاني (1920-2005)، بابا روما
كلمة في لقاء أسيزي للحوار بين الأديان بتاريخ 27/10/1986

« فإِن كانَ هذا البَيتُ أَهلاً، فَليَحِلَّ سَلامُكم فيه »

لقد ساعدنا هذا النهار في أسيزي لكي نصبح أكثر وعيًا لالتزاماتنا الدينيّة. ولكنّه أعطى أيضًا العالم الذي يرانا من خلال الإعلام، وعيًا أكبر لمسؤولية كلّ ديانة فيما يخصّ مشاكل الحرب والسلم. ربّما اليوم أكثر من أي وقت مضى في التاريخ، أصبح الرابط الجوهري الذي يجمع حالة دينيّة حقيقيّة والخير الناتج عن السلام بديهيًّا للجميع. يا له من حمل ثقيل للأكتاف البشريّة! ولكن، في الوقت نفسه، يا لها من دعوة رائعة ومشوّقة لاتّباعها! بالرغم من أنّ الصلاة هي عمل بحدّ ذاتها، فهذا لا يعفينا من العمل لإحلال السلام. هنا، نعمل كرسل الضمير الأخلاقي للبشريّة التي تريد السلام، والتي تحتاج إلى السلام.

ليس هناك من سلام بدون حبّ شغوف للسلام. ولا سلام بدون إرادة قويّة لإحلال السلام. فالسلام ينتظر أنبياءه. معًا، ملأنا عيوننا برؤى السلام: إنّها تطلق طاقات للغة سلام جديدة، لحركات سلام جديدة، حركات تحطّم الترابط المميت للانقسامات الموروثة من التاريخ أو الناجمة عن الأيديولوجيّات الحديثة. السلام ينتظر بنّائيه. لنمدّ يدنا لإخوتنا وأخواتنا لنشجّعهم على بناء السلام على الركائز الأربع أي الحقيقة والعدالة والحبّ والحريّة. إنّ السلام هو ورشة مفتوحة للجميع، لا للمتخصّصين والعلماء والخبراء. إنّ السلام هو مسؤوليّة عالميّة: إنّه يمرّ عبر ألوف الأعمال الصغيرة من الحياة اليوميّة. من طريقة عيشهم اليوميّة مع الآخرين، يختار الناس بين الوقوف مع السلام أو ضدّه…

ما فعلناه اليوم في أسيزي، بصلاتنا وبشهادتنا لالتزامنا بالسلام، يجب أن نتابع عمله في كلّ يوم من حياتنا. لأنّ ما فعلناه اليوم هو أمر حيوي للعالم. ليبقى العالم قائمًا، وليبقى الرجال والنساء على قيد الحياة، لا يستطيع العالم الاستغناء عن الصلاة.