stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 20 يونيو – حزيران 2020 “

412views

السبت الثالث بعد العنصرة
تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة مثوذيوس اسقف باتاره

بروكيمنات الرسائل 1:6

إِفرَحوا بِٱلرَّبِّ وَٱبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقون، وَٱفتَخِروا يا جَميعَ ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-طوبى لِلَّذينَ غُفِرَت ذُنوبُهُم، وَٱلَّذينَ سُتِرَت خَطاياهُم. (لحن 6)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 3-1:4.31-28:3

يا إِخوَة، نَحنُ نَعتَقِدُ أَنَّ ٱلإِنسانَ يُبَرَّرُ بِٱلإيمانِ بِدونِ أَعمالِ ٱلنّاموس.
أَلَعَلَّ ٱللهَ هُوَ لِليَهودِ فَقَط؟ أَلَيسَ لِلأُمَمِ أَيضًا؟
بَلى هُوَ لِلأُمَمِ أَيضًا، لِأَنَّ ٱللهَ واحِدٌ، وَهُوَ يُبَرِّرُ الخِتانَ بِٱلإيمانِ وَالقَلَفَ بِٱلإيمان.
أَفَنُبطِلُ ٱلنّاموسَ بِٱلإيمان؟ حاشى! بَل نُثَبِّتُ ٱلنّاموس.
فَماذا وَجَدَ إِبرَهيمُ أَبونا بِحَسَبِ ٱلجَسَدِ عَلى رَأيِنا؟
فَإِنَّ إِبرَهيمَ لَو كانَ بُرِّرَ بِٱلأَعمالِ، لَكانَ لَهُ فَخرٌ، وَلَكِن لا عِندَ ٱلله.
إِذ ماذا يَقولُ ٱلكِتاب؟ «آمَنَ إِبرَهيمُ بِٱللهِ، فَحُسِبَ لَهُ ذَلِكَ بِرًّا».

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

إنجيل القدّيس متّى 4-1:8.29-24:7

قالَ ٱلرَّبّ: «كُلُّ مَن يَسمَعُ أَقوالي هَذِهِ وَيَعمَلُ بِها، أُشَبِّهُهُ بِرَجُلٍ حَكيمٍ بَنى بَيتَهُ عَلى ٱلصَّخر.
فَنَزَلَ ٱلمَطَرُ وَجَرَتِ ٱلأَنهارُ وَهَبَّتِ ٱلرِّياحُ وَٱندَفَعَت عَلى ذَلِكَ ٱلبَيتِ، فَلَم يَسقُط لِأَنَّهُ كانَ مُؤَسَّسًا عَلى ٱلصَّخر.
وَكُلُّ مَن يَسمَعُ أَقوالي هَذِهِ وَلا يَعمَلُ بِها، يُشَبَّهُ بِرَجُلٍ جاهِلٍ بَنى بَيتَهُ عَلى ٱلرَّمل.
فَنَزَلَ ٱلمَطَرُ وَجَرَتِ ٱلأَنهارُ وَهَبَّتِ ٱلرِّياحُ وَصَدَمَت ذَلِكَ ٱلبَيتَ فَسَقَط. وَكانَ سُقوطُهُ عَظيمًا».
وَلَمّا أَتَمَّ يَسوعُ هَذا ٱلكَلامَ، بُهِتَتِ ٱلجُموعُ مِن تَعليمِهِ،
لِأَنَّهُ كانَ يُعَلِّمُهُم كَمَن لَهُ سُلطانٌ وَلَيسَ كَٱلكَتَبَة.
وَلَمّا نَزَلَ مِنَ ٱلجَبَلِ تَبِعَتهُ جُموعٌ كَثيرَة.
وَإِذا أَبرَصُ قَد جاءَ فَسَجَدَ لَهُ وَقال: «يا رَبُّ، إِن شِئتَ فَأَنتَ قادِرٌ أَن تُطَهِّرَني».
فَمَدَّ يَسوعُ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قائِلاً: «قَد شِئتُ، فَٱطهُر!» وَلِلوَقتِ طَهُرَ مِن بَرَصِهِ.
وَقالَ لَهُ يَسوع: «أُنظُر، لا تَقُل لِأَحد. وَلَكِنِ ٱمضِ فَأَرِ نَفسَكَ لِلكاهِنِ، وَقَدِّمِ ٱلقُربانَ ٱلَّذي أَمَرَ بِهِ موسى شَهادَةً لَهُم».

التعليق الكتابي :

القدّيس إيريناوس اللِّيونيّ (نحو 130 – نحو 208)، أسقف ولاهوتيّ وشهيد
ضد الهرطقات، الجزء الثالث، 24: 1-2

البناء على الصّخر

يُشكّل تبشير الكنيسة قوّة لا تتزعزع، على كلّ الأصعدة؛ يبقى هذا التّبشير مطابقًا لنفسه، ويستفيد من شهادة الأنبياء، والرُّسل وكلّ تلاميذهم؛ شهادة تجمع “البداية، والوسط والنهاية”، كامل مخطط الله، المُعَد بكمال لخلاص الإنسان والمؤسّس لإيماننا. ومنذ ذلك الحين، نحتفظ بعناية، بالإيمان الذي تلقّيناه من الكنيسة… فللكنيسة بالفعل مُنِح “عطاء الله” (راجع يو 4: 10) – كنفس الحياة الذي أعطي لأول عمل جبله الله، آدم (راجع تك 2: 7) – لكي يتمكّن كلّ أعضاء الكنيسة من المشاركة فيه وبالتالي لكي يحيوا فيه. وفيه أُوْدِع الاتحاد بالرّب يسوع المسيح، أي الرُّوح القدس، عربون العطاء غير الفاسد، هو تأكيد إيماننا وسلّم صعودنا نحو الله: “والَّذينَ أَقامَهمُ اللهُ في الكَنيسةِ، يكتب القديس بولس، همُ الرُّسُلُ أَوَّلا والأَنبِياءُ ثانِيًا والمُعلِّمون…وهذا كُلُّه يَعمَلُه الرُّوحُ الواحِدُ نَفْسُه…” (1 كور 12: 11 + 28).

فحيث تكون الكنيسة، كذلك يكون روح الله؛ وحيث يكون روح الله، تكون الكنيسة وكل النعم. والرُّوح هو الحق (1 يو 5: 6). لذلك فإنّ الذين ينفصلون عنه لا يرضعون من صدر أمّهم ليتلقّوا الحياة، ولا يشاركون بالينبوع الصافي الذي يفيض من جسد الرب (يو 7: 37)، لكنّهم ” َحفَروا لِأَنفُسِهم آباراً مُشَقَّقَةً لا تُمسِكُ الماء” (إر 2: 13)… عندما يصبحون غرباء عن الحقيقة، سوف يقعون حتمًا في الخطيئة، ويتصارعون معها، ولن تكون لديهم عقائد ثابتة، إذ يريدون أن يفهموا كلّ شيء بالكلمات، على أن يكونوا تلاميذ الحق. فأساساتهم ليست قائمة على الصخر الأوحد، إنما على الرّمال.