stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 4 أغسطس – آب 2020 “

346views

الثلاثاء العاشر بعد العنصرة
تذكار القدّيسين الفتية السبعة المستشهدين في أفسس
تذكار القدّيسة البارّة في الشهيدات إفذوكيّا

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 38-29:15

يا إِخوَة، ماذا يَصنَعُ ٱلَّذينَ يَصطَبِغونَ مِن أَجلِ ٱلأَموات؟ إِن كانَ ٱلأَمواتُ لا يَقومونَ ٱلبَتَّةَ، فَلِماذا يَصطَبِغونَ مِن أَجلِ ٱلأَموات؟
وَلِماذا نُخاطِرُ نَحنُ أَيضًا كُلَّ ساعَة؟
أُقسِمُ بِٱلفَخرِ ٱلَّذي لي بِكُم في ٱلمَسيحِ يَسوعَ رَبِّنا، أَنّي أَموتُ كُلَّ يَوم.
ما ٱلمَنفَعَةُ لي إِن كُنتُ حارَبتُ ٱلوُحوشَ في أَفَسُسَ بِحَسَبِ ٱلبَشَرِيَّة؟ إِن كانَ ٱلأَمواتُ لا يَقومونَ، «فَلنَأكُل وَنَشرَب فَإِنّا غَدًا نَموت!»
لا تَضِلّوا: «إِنَّ ٱلعِشَرَ ٱلرَّديئَةَ تُفسِدُ ٱلأَخلاقَ ٱلسَّليمَة».
إِستَفيقوا حَسَنًا وَلا تَخطَأوا، فَإِنَّ قَومًا مِنكُم يَجهَلونَ ٱلله. أَقولُ ذَلِكَ لِإِخجالِكُم.
وَلَكِن يَقولُ قائِل: «كَيفَ يَقومُ ٱلأَمواتُ، وَبِأَيِّ جَسَدٍ يَأتون؟»
يا جاهِل! إِنَّ ما تَزرَعُهُ أَنتَ لا يُحيا إِلاّ إِذا مات.
وَما تَزرَعُهُ لَيسَ هُوَ ذَلِكَ ٱلجِسمَ ٱلَّذي سَوفَ يَكونُ، بَل مُجَرَّدُ حَبَّةٍ مِنَ ٱلحِنطَةِ مَثَلاً أَو غَيرِها مِنَ ٱلبُزور.
إِلاّ أَنَّ ٱللهَ يَجعَلُ لَها جِسمًا كَيفَ شاءَ، وَلِكُلٍّ مِنَ ٱلزُّروعِ جِسمَهُ ٱلمُختَصَّ بِهِ.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس متّى 27-23:21

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا أَتى يَسوعُ إِلى ٱلهَيكَلِ دَنا إِلَيهِ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَشُيوخُ ٱلشَّعبِ قائِلين: «بِأَيِّ سُلطانًا تَفعَلُ هَذا، وَمَن أَعطاكَ هَذا ٱلسُّلطان؟»
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «وَأَنا أَيضًا أَسأَلُكُم عَن كَلِمَةٍ واحِدَةٍ، فَإِن قُلتُموها لي قُلتُ لَكُم أَنا أَيضًا بِأَيِّ سُلطانٍ أَفعَلُ هَذا:
مَعمودِيَّةُ يوحَنّا مِن أَينَ كانَت؟ مِنَ ٱلسَّماءِ أَم مِنَ ٱلنّاس؟» فَجَعَلوا يُفَكِّرونَ في أَنفُسِهِم قائِلين: «إِن قُلنا: مِنَ ٱلسَّماءِ، يَقولُ لَنا: لِماذا إِذَن لَم تُؤمِنوا بِهِ؟
وَإِن قُلنا: مِنَ ٱلنّاسِ، فَإِنّا نَخافُ مِنَ ٱلجَمعِ، لِأَنَّ ٱلجَميعَ يَعُدّونَ يوحَنّا مِثلَ نَبِيّ».
فَأَجابوا يَسوعَ وَقالوا: «لا نَعلَم» فَقالَ لَهُم: «وَلا أَنا أَقولُ لَكُم بِأَيِّ سُلطانٍ أَفعَلُ هَذا».

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات عن المزامير، المزمور 110

« لا نَعْلَم ! »

حقًّا أيّها الأخوة، ما وعد به الربّ بدا مستحيلاً بنظر البشر: من هذه الحالة الفانية حيث يبدون قابلين للفساد وحقيرين وضعفاء، وغبار ورماد، سيصبحون متساوين بملائكة الربّ! لذا، لم يكتفِ الربّ بإبرام عقد الكتاب المقدّس مع البشر ليؤمنوا، لكنّه عيّن وسيطًا ضامنًا لإيمانه: ليس أميرًا ولا ملاكًا ولا رئيس ملائكة، بل ابنه الوحيد. هكذا، أراد أن يدلّنا بواسطة ابنه على الطريق الذي سيقودنا من خلاله إلى هذه النهاية التي وعد بها. لكن بالنسبة إلى الله، كان أمرًا هزيلاً جدًّا أن يدلّنا ابنه على الطريق: فقد جعل منه الطريق (يو 14: 6) الذي سنسلكه تحت رعايته، الطريق الذي سنسير عليه…

كم كنّا بعيدين عنه! هو الموجود في العُلى ونحن في الأسفل! كنّا مرضى، بدون أمل في الشفاء. أُرسل الطبيب، لكنّ المريض لم يتعرّف عليه، “ولَو عَرَفوها لَما صَلَبوا رَبَّ المَجْد” (1كور2: 8). لكنّ موت الطبيب كان بمثابة علاج للمريض؛ جاء الطبيب لزيارته ومات ليشفيه. أفهم أولئك الذين آمنوا به بأنّه كان ربًّا وإنسانًا في آنٍ معًا: الربّ الذي خلقنا، الإنسان الذي خلقنا. كان هنالك أمر ظاهر عليه وأمر آخر مستتر؛ والأمر المستتر كان أهمّ بكثير من الأمر الظاهر… شُفي المريض بما كان ظاهرًا، ليصبح قادرًا على الرؤية بالملء لاحقًا. هذه الرؤية الأخيرة، كان الربّ يؤخّرها من خلال إخفائها، لكنّه لم يكن يرفض إعطاءها.