القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 24 أغسطس – آب 2020 “
الاثنين الثالث عشر بعد العنصرة
تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة إفتيخيس تلميذ يوحنّا اللاهوتي
بروكيمنات الرسائل 1:1
أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 15-7:8
يا إِخوَة، كَما تَفيضونَ في كُلِّ شَيءٍ، في ٱلإيمانِ وَٱلكَلامِ وَٱلعِلمِ، وَكُلِّ ٱجتِهادٍ وَمَحَبَّتِكُم لَنا، تَفيضونَ في هَذهِ ٱلنِّعمَةِ أَيضًا.
وَلا أَقولُ هَذا عَلى سَبيلِ ٱلأَمرِ، بَل بِٱجتِهادِ غَيرِكُم، أَختَبِرُ خُلوصَ مَحَبَّتِكُم أَيضًا.
فَإِنَّكُم تَعرِفونَ نِعمَةَ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ، كَيفَ ٱفتَقَرَ مِن أَجلِكُم وَهُوَ ٱلغَنِيُّ، لِكَي تَستَغنوا أَنتُم بِفَقرِهِ.
وَأُعطيكُم في هَذا مَشورَةً لِأَنَّ هَذا يَنفَعُكُم، أَنتُمُ ٱلَّذينَ سَبَقوا مُنذُ ٱلعامِ ٱلماضي لا إِلى ٱلعَمَلِ فَقَط بَل إِلى ٱلقَصدِ أَيضًا.
فَأَتِمّوا ٱلآنَ ٱلعَمَلَ أَيضًا، حَتّى كَما كانَ ٱلنَّشاطُ لِلقَصدِ، كذَلِكَ يَكونُ لِلإِتمامِ أَيضًا مِمّا لَكُم.
لِأَنَّهُ مَتى وُجِدَ ٱلنَّشاطُ كانَ مَقبولاً، عَلى قَدرِ ما يَكونُ لِلإِنسانِ، لا عَلى قَدرِ ما لَيسَ لَهُ.
وَلَيسَ مُرادي أَن تَكونَ لِغَيرِكُم سَعَةٌ وَلَكُم ضيقٌ،
بَل أَن تَكونَ مُساواةٌ، لِكَي تَسُدَّ فَضلَتُكُم في ٱلدَّهرِ ٱلحاضِرِ نُقصانَهُم، وَتَسُدَّ فَضلَتُهُم نُقصانَكُم، حَتّى تَحصُلَ ٱلمُساواة.
كَما كُتِب: «ٱلمُكَثِّرُ لَم يَفضُل لَهُ، وَٱلمُقِلُّ لَم يَنقُص عَنهُ».
هلِّلويَّات الإنجيل
سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)
إنجيل القدّيس مرقس 12-6:3
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، تَآمَرَ ٱلفَرّيسِيّونَ مَعَ ٱلهيرودُسِيّينَ عَلى يَسوعَ ليُهلِكوهُ.
فَآنصَرَفَ يَسوعُ مَعَ تَلاميذِهِ إِلى ٱلبَحرِ، وَتَبِعَهُ جَمعٌ كَثيرٌ مِنَ ٱلجَليلِ
وَٱليَهودِيَّةِ وَأورَشَليمَ وَأَدومَ وَعِبرِ ٱلأُردُنِّ، وَمِمَّن حَولَ صورَ وَصَيدا جَمعٌ كَثيرٌ، وَقَد سَمِعوا بِما كانَ يَصنَعُ فَأَتَوا إِلَيه.
فَأَوعَزَ إِلى تَلاميذِهِ بِأَن تُلازِمَهُ سَفينَةٌ صَغيرَةٌ لِئَلاَّ يَزحَمَهُ ٱلجَمع.
فَإِنَّهُ كانَ قَد شَفى كَثيرينَ، حَتّى كانَ يَتَهافَتُ عَلَيهِ جَميعُ ٱلَّذينَ بِهِم أَمراضٌ لِيَلمُسوهُ.
وَكانَتِ ٱلأَرواحُ ٱلنَّجِسَةُ تَخِرُّ أَمامَهُ عِندَما تَراهُ، وَتَصرُخُ قائِلَة: «إِنَّكَ أَنتَ ٱبنُ ٱلله!»
وَكانَ يَنتَهِرُها كَثيرًا أَلاَّ تُظهِرَهُ.
التعليق الكتابي :
القدّيس أفرام السّريانيّ (نحو 306 – 373)، شمّاس في سوريا وملفان الكنيسة
الدياطيسّارون، الصلاة الختاميّة
« تَبعَه حَشْدٌ كَبيرٌ… وقد سَمِعوا بِما يَصنَعُ فجاؤوا إِليه » (مر3: 7 + 8)
يا لها من مراحم قد أرسلتها يا رب وأفضتها على جميع البشر! إنّها تثبت فيكَ، يا ربّ، أنت الّذي، في رحمتك لجميع البشر، جئتَ للقائهم. بموتك، فتحتَ لهم كنوز مراحمك… في الواقع، إنّ كيانك العميق يحتجب عند رؤيتك الإنسان، لكنّه مرسوم في أدنى حركاته. إنّ أعمالك تُظهر لنا صانعَها، والمخلوقات تدلّنا على خالقها (راجع حك 13: 1؛ رو 1: 20)، لكي نتمكّن من لمس ذاك الّذي يختفي أمام البحث العقليّ، لكنّه يظهر في هِباته. من الصعب أن نتوصّل إلى الحضور أمامه وجهًا لوجه، ولكن من السهل أن نقترب منه.
إنّ أفعال شكرنا لا تكفي، لكنّنا نعبدك في كلّ الأشياء لأجل حبّك لجميع البشر. إنّك تميّز كلّ واحد منّا من عمق كياننا الخفيّ، نحن المرتبطين كلّنا أساسًا بطبيعة آدم الوحيدة… نحن نعبدك، أنتَ الّذي جعلت كلّ واحد منّا في هذا العالم، وسلّمتنا كلّ ما يحويه، وسوف تُخرجنا منه في ساعة لا نعرفها. نحن نعبدك، أنت الّذي جعلت الكلمة في أفواهنا لكي نستطيع أن نعبّر لك عن مطالبنا. إنّ آدم الراقد بسلام يهتف لك، ونحن ذريّته معه، لأنّنا كلّنا مستفيدون من نعمتك. الرياح تسبّحك…، والأرض تسبّحك…، والبحار تسبّحك…، والأشجار تسبّحك…، والنباتات والأزهار تباركك أيضًا… لتجتمع كلّ الأشياء ولتضمّ أصواتها لتسبّحك، متنافسةً بأفعال الشكر على كلّ خيراتك، وموحّدة بالسلام لتباركك؛ لترفع لك كلّ الأشياء معًا عمل تسبيح.
علينا أن نتوق إليك بكامل إرادتنا، وعليك أن تفيض علينا قليلاً من ملئك، لكي تجعلنا حقيقتك نتوب، فيختفي بذلك ضعفنا الّذي لا يمكنه أن يبلغ إليك بدون نعمتك، أنت سيّد الهِبات.