stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 25 أغسطس – آب 2020 “

504views

الثلاثاء الثالث عشر بعد العنصرة
تذكار القدّيس الرسول تيطس
نقل رفات القدّيس الرسول برثلماوس

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 5-1:9.24-16:8

يا إِخوَة، شُكرًا للهِ ٱلَّذي جَعَلَ ٱلحِرصَ نَفسَهُ عَلَيكُم في قَلبِ تيطُس.
فَإنَّهُ أَجابَ إِلى طَلَبي. وَلِكَونِهِ أَشَدَّ حِرصًا عَلَيكُم، ٱنطَلَقَ إِلَيكُم مِن تِلقاءِ نَفسِهِ.
وَقَد بَعَثنا مَعَهُ ٱلأَخَ ٱلَّذي يُثنى عَلَيهِ في أَمرِ ٱلإِنجيلِ في جَميعِ ٱلكَنائِس.
وَلَيسَ ذَلِكَ فَقَط، بَل قَد ٱختارَتهُ ٱلكَنائِسُ أَيضًا رفيقًا لَنا في ٱلسَّفَرِ، مَعَ هَذهِ ٱلنِّعمَةِ ٱلَّتي نَخدُمُها لِمَجدِ ٱلرَّبِّ نَفسِهِ وَإِبداءِ نَشاطِكُم.
مُحاذِرينَ أَن يَعيبَنا أَحَدٌ في هَذا ٱلفَضلِ ٱلجَسيمِ ٱلَّذي نَحنُ في خِدمَتِهِ.
مُعتَنينَ بِعَمَلِ ٱلخَيرِ لا أَمامَ ٱلرَّبِّ فَقَط بَل أَمامَ ٱلنّاسِ أَيضًا.
وَقَد بَعَثنا مَعَهُما أَخانا ٱلَّذي ٱختَبَرناهُ مِرارًا في أُمورٍ كَثيرَةٍ، فَوَجَدناهُ مُجتَهِدًا. وَهُوَ ٱلآنَ أَشَدُّ ٱجتِهادًا لِثِقَتِهِ ٱلعَظيمَةِ بِكُم.
أَمّا مِن جِهَةِ تيطُسَ، فَهُوَ شَريكي وَمُعاوِني لِأَجلِكُم. وَأَمّا أَخَوانا فَهُما رَسولا ٱلكَنائِسِ وَمَجدُ ٱلمَسيح.
فَأَظهِروا لَهُم أَمامَ ٱلكَنائِسِ أَيضًا مِصداقَ مَحَبَّتِكُم وَٱفتِخارِنا بِكُم.
فَإِنَّهُ مِن جِهَةِ ٱلخِدمَةِ ٱلَّتي لِلقِدّيسينَ، مِنَ ٱلفُضولِ عِندي أَن أَكتُبَ إِلَيكُم عَنها.
لِأَنّي أَعرِفُ نَشاطَكُم، وَأَنا أَفتَخِرُ بِهِ مِن جِهَتِكُم عِندَ ٱلمَكدونِيّين: أَن قَد ٱستَعَدَّت أَكائِيَةُ مُنذُ ٱلعامِ ٱلماضي. فَما أَبدَيتُموهُ مِنَ ٱلغَيرَةِ قَد حَرَّضَ ٱلأَكثَرين .
وَإِنَّما بَعَثتُ ٱلإِخوَةَ لِئَلاَّ يُعَطَّلَ ٱفتِخارُنا بِكُم مِن هَذا ٱلقَبيلِ، لِتَكونوا مُستَعِدّينَ كَما قُلت.
مَخافَةَ أَنَّهُ إِذا جاءَ مَعي مَكدونِيّونَ وَوَجَدوكُم غَيرَ مُستَعِدّينَ نُخجَلُ نَحنُ، حَتّى لا أَقولَ أَنتُم، في مَوضوعِ ٱلِٱفتِخارِ هَذا.
فَمِن ثُمَّ رَأَيتُ مِنَ ٱللآزِمِ أَن أَطلُبَ إِلى ٱلإِخوَةِ أَن يَسبِقوا إِلَيكُم، وَيُهَيِّئوا سَلَفًا بَرَكَتَكُم هَذهِ ٱلمَوعودَ بِها سابِقًا، حَتّى تَكونَ مُهَيَّأَةً عَلى وَجهِ بَرَكَةٍ لا عَلى وَجهِ بُخلٍ.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس مرقس 21-13:3

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، صَعِدَ يَسوعُ إِلى ٱلجَبَلِ وَدَعا ٱلَّذينَ أَرادَهُم فَأَقبَلوا إِلَيه.
وَعَيَّنَ ٱثنَي عَشَرَ لِيَكونوا مَعَهُ وَيُرسِلَهُم لِلكِرازَةِ،
وَيَكونَ لَهُم سُلطانٌ أَن يَشفوا ٱلأَمراضَ، وَيُخرِجوا ٱلشَّياطين.
وَجَعَلَ لِسِمعانَ ٱسمَ بُطرُس.
وَيَعقوبُ بنُ زَبَدى وَيوحَنّا أَخو يَعقوبَ جَعَلَ لَهُما ٱسمَ بُوانَرجِس أَيِ ٱبنَي ٱلرَّعد.
وَأَندَراوُسُ، وَفيلِبُّسُ، وَبَرتُلُماوُسُ، وَمَتّى، وَتوما، وَيَعقوبُ بنُ حَلفا، وَتَدّاوُسُ، وَسِمعانُ ٱلقانَويُّ،
وَيَهوذا ٱلإِسخَريوطِيُّ ٱلَّذي أَسلَمَهُ.
وَجاءوا إِلى بَيتٍ، فَٱجتَمَعَ أَيضًا جَمعٌ حَتّى لَم يَقدِروا وَلا أَن يَأكُلوا خُبزًا.
وَسَمِعَ ذَووهُ فَخَرَجوا لِيُمسِكوهُ، لِأَنَّهُم قالوا إِنَّهُ شارِدُ ٱلعَقل.

التعليق الكتابي :

أوريجينُس (نحو 185 – 253)، كاهن ولاهوتي
ضدّ سِلْسُوسْ

« ولـمَّا طَلَعَ الصَّباح دعا تَلاميذَه، فاختارَ مِنهُمُ اثَنيْ عَشَرَ سَمَّاهم رُسُلاً »

لو أنّ اختار الرّب يسوع رجالاً مثقّفين، بحسب رغبة الرأي العام، ليجعل منهم خدّامًا لبشارته، أو رجالاً قادرين على استيعاب أفكارٍ تهمّ الجماهير والتعبير عنها، لكان اتُّهِم بأنّه يعلّم بأسلوب الفلاسفة، ولكانت تعاليمه فقدت طابعها الإلهي. في تلك الحالة، كانت تعاليمه وعظاته ستقتصر “على حِكمَةِ الكَلام” (1كور 1: 17)؛ وفي تلك الحالة أيضًا فإنَّ إيماننا، على غرار الإيمان النابع من تعاليم فلاسفة هذا العالم، كان سيستند “إِلى حِكمَةِ النَّاس، لا إِلى قُدرَةِ الله” (راجع 1كور 2: 5). ولكن عندما نرى خطأة وعشّارين غير مثّقفين يجادلون اليهود بجرأة عن الإيمان بالرّب يسوع المسيح ويحملونه للعالم بأسره وينجحون في ذلك، كيف لنا إلاّ أن نبحث عن مصدر قدرة الإقناع تلك؟ وكيف لنا إلاّ أن نقرّ بأنّ كلمة الرّب يسوع: “اِتْبَعاني أَجعَلْكما صَيَّادَيْ بَشر” (مت 4: 19) قد نفّذها بقدرة إلهيّة من خلال رسله؟

أظهر القدّيس بولس هذه القدرة في ما كتبه: “ولَم يَعتَمِدْ كَلامي وتَبْشيري على أُسلوبِ الإِقناعِ بِالحِكمَة، بل على أَدِلَّةِ الرُّوحِ والقُوَّة” (1كور 2: 4)… هذا ما قاله الأنبياء عندما أنبأوا بالإنجيل: “الرّبُّ يُعطي أمرًا، فيحمِلُ البُشْرى كثيرونَ” (مز68[67]: 12) “ويُسرعُ قَولُه” (مز 147[146]: 15). فقد رأينا، بالفعل، “صوت” رسل الربّ يسوع يذهب “في الأَرضِ كُلِّها، وأَقوالُهم في أَقاصي المَعْمور” (رو 10: 18) “وكَلماتُهم إِلى أَقاصي الدُّنْيا بَيِّنة” (مز19[18]: 5). لذلك، فإنّ كلّ من سمع كلمة الله المُعلَنة بقوّة يصبح ممتلئًا هو نفسه بتلك القوّة الظاهرة من خلال تصرّفاته ونضاله من أجل الحقيقة حتّى الموت.