stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 29 أغسطس – آب 2020 “

634views

عيد قطع هامة القدّيس المجيد والنبيّ السابق يوحنّا المعمدان الكريمة

بروكيمنات الرسائل 1:197

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

سفر أعمال الرسل 33-25:13

في تِلكَ ٱلأيّامِ، لَمّا كانَ يوحَنّا يُتِمُّ سَعيَهُ، كانَ يَقول: ٱلَّذي تَحسَبونُ أَنّي أَنا هُوَ لَستُ أَنا بِهِ، وَلَكِن هُوَذا يَأتي بَعدُ مَن لا أَستَحِقُّ أَن أَحُلَّ حِذاءَ رِجلَيه.
«أَيُّها ٱلرِّجالُ ٱلإِخوَةُ، بَنو ذَرِيَّةِ إِبرَهيمَ وَمَن يَتَّقي ٱللهَ بَينَكُم، إِلَيكُم أُرسِلَت كَلِمَةُ هَذا ٱلخَلاصِ،
لِأَنَّ ٱلسّاكِنينَ في أورَشَليمَ وَرُؤَساءَهُم، إِذ لَم يَعرِفوهُ، أَتَمّوا بِٱلقَضاءِ عَلَيهِ أَقوالَ ٱلأَنبِياءِ ٱلَّتي تُتلى في كُلِّ سَبت.
وَمَعَ أنَّهُم لَم يَجِدوا عَلَيهِ عِلَّةً لِلمَوتِ، ٱلتَمَسوا مِن بيلاطُسَ أَن يُقتَل.
وَلَمّا أَتَمّوا كُلَّ ما كُتِبَ عَنهُ، أَنزَلوهُ عَنِ ٱلخَشَبَةِ وَجَعَلوهُ في قَبرٍ،
لَكِنَّ ٱللهَ أَنهَضَهُ مِن بَينِ ٱلأَموات.
وَتَرَاءى أَيّامًا كَثيرَةً لِلَّذينَ صَعِدوا مَعَهُ مِنَ ٱلجَليلِ إِلى أورَشَليمَ، وَهُم شُهودُهُ ٱلآنَ عِندَ ٱلشَّعب.
وَنَحنُ نُبَشِّرُكُم بِٱلمَوعِدِ ٱلَّذي صارَ لِآبائِنا،
بِأَنَّ ٱللهَ قَد أَتَمَّهُ لَنا نَحنُ أَولادَهُم إِذ أَقامَ يَسوع».

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 4)

إنجيل القدّيس مرقس 30-14:6

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، سَمِعَ هيرودُسُ ٱلمَلِكُ بِخَبَرِ يَسوع. فَإِنَّ ٱسمَهُ كانَ قَد ٱشتَهَرَ، فَقال: «إِنَّ يوحَنّا ٱلمَعمَدانَ قَد قامَ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ، وَمِن أَجلِ ذَلِكَ هَذِهِ ٱلعجائِبُ تُعمَلُ بِواسِطَتِهِ».
وَقالَ آخَرون: «إِنَّهُ إيلِيّا» وَآخَرونَ قالوا: «إِنَّهُ نَبِيٌّ أَو كَأَحَدِ ٱلأَنبِياء».
فَلَمّا سَمِعَ هيرودُسُ قال: «إِنَّ هَذا هُوَ يوحَنّا ٱلَّذي قَطَعتُ أَنا رَأسَهُ، فَإِنَّهُ قَد قامَ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ!»
لِأَنَّ هيرودُسَ نَفسَهُ كانَ قَد أَرسَلَ وَأَمسَكَ يوحَنّا وَأَوثَقَهُ في ٱلسِّجنِ، مِن أَجلِ هيرودِيّا ٱمرَأَةِ أَخيهِ فيلِبُّس، لِأَنَّهُ كانَ قَد تَزَوَّجَها.
فَكانَ يوحَنّا يَقولُ لِهيرودُس: «إِنَّهُ لا يَحِلُّ لَكَ أَن تَكونَ لَكَ ٱمرَأَةُ أَخيك».
أَمّا هيرودِيّا فَكانَت ناقِمَةً عَلَيهِ وَتُريدُ قَتلَهُ وَلَم تَستَطِع.
فَإِنَّ هيرودُسَ كانَ يَخافُ يوحَنّا لِعِلمِهِ أَنَّهُ رَجُلٌ صِدّيقٌ وَقِدّيسٌ، وَيُحافِظُ عَلَيهِ، وَيَصنَعُ أُمورًا كَثيرَةً بَعدَ أَن يَسمَعَ لَهُ، وَيُصغي إِلَيهِ بِٱرتِياح.
وَلَمّا كانَ يَومٌ مُوافِقٌ، وَقَد صَنَعَ هيرودُسُ في ذِكرى مَولِدِهِ عَشاءً لِعُظَمائِهِ وَقُوّادِ ٱلأُلوفِ وَأَعيانِ ٱلجَليلِ،
دَخَلَتِ ٱبنَةُ هيرودِيّا وَرَقَصَت فَأَعجَبَت هيرودُسَ وَٱلمُتَّكِئينَ مَعَهُ. فَقالَ ٱلمَلِكُ لِلصَّبِيَّة: «سَليني ما أَرَدتِ فَأُعطِيَكِ».
وَحَلَفَ لَها أَن «مَهما سَأَلِتني أُعطيكِ حَتّى نِصفَ مَملَكَتي».
فَخَرَجَت وَقالَت لِأُمِّها: «ماذا أَسأَلُهُ؟» فَقالَت: «رَأسَ يوحَنّا ٱلمَعمَدان».
وَلِلوَقتِ دَخَلَت عَلى ٱلمَلِكِ مُسرِعَةً وَسَأَلَت قائِلَةً: «أُريدُ أَن تُعطِيَني عَلى ٱلفَورِ رَأسَ يوحَنّا ٱلمَعمَدانِ في صَحفَة».
فَٱستَحوَذَ عَلى ٱلمَلِكِ حُزنٌ شَديدٌ، وَلَكِنَّهُ مِن أَجلِ ٱلأَيمانِ وَٱلمُتَّكِئينَ مَعَهُ لَم يُرِد أَن يَصُدَّها.
وَلِساعَتِهِ أَنفَذَ ٱلمَلِكُ سَيّافًا وَأَمَرَ أَن يُؤتى بِرَأسِهِ. فَٱنطَلَقَ وَقَطَعَ رَأسَهُ في ٱلسِّجنِ،
وَأَتى بِرَأسِهِ في صَحفَةٍ وَدَفَعَهُ إِلى ٱلصَّبِيَّةِ، فَدَفَعَتهُ ٱلصَّبِيَّةُ إِلى أُمِّها.
وَسَمِعَ تَلاميذُهُ فَجاؤوا وَأَخَذوا جُثَّتَهُ وَوَضَعوها في ٱلقَبر.
وٱجتَمَعَ ٱلرُّسُلُ إِلى يَسوعَ وَأَخبَروهُ بِكُلِّ شَيءٍ وَبِكُلِّ ما عَمِلوا وَكُلِّ ما عَلَّموا.

التعليق الكتابي :

القدّيس بيدُس المُكرَّم (نحو 673 – 735)، راهب وملفان الكنيسة
نشيد خاص باستشهاد القدّيس يوحنّا المعمدان

يوحنّا المعمدان سابق الرّب في الموت كما في الحياة

إن يوحنا المعمدان، بشيرُ النعمة ورسولُ الحق الذائع الصيت، مِشعلُ الرّب يسوع المسيح قد صار إنجيليَّ النور الأبدي. ها إنَّ الشهادة النبويّة التي دأبَ على تجسيدِها في رسالتِه وأعماله وطوالَ مسيرة حياته يوقعُها اليومَ بدمِه واستشهاده. إنّه السّابق الدائمُ للرّب إذ أعلنَ بميلاده مجيءَ الرّب يسوع المسيح إلى العالم، وجسّدَ مقدّمًا بعِماد التائبين في نهر الأردن مشهدَ الآتي ليؤسّسَ لعماده. عاشَ يوحنا المعمدان مسبقًا موتَ المخلّص الفادي الذي أعطى العالمَ الحياة وذلك بسفكِ دمه عربونَ محبّته للرّب يسوع المسيح.

عبثًا رماهُ الطاغية في زنزانةٍ وقيّده بالسلاسل. فلن تستطيعُ السلاسلُ أن تقيّدَ من فتحَ قلبَه المتحرِّر للملكوت بالمسيح! كيف للظلمة وفظائعُ التنكيل في زنزانةٍ بسيطة أن ينالا من الذي عاين مجدَ الرّب يسوع المسيح وتلقى منه مواهبَ الرُّوح؟ ها هو قد سلّمَ رأسَه طوعًا للسَيّاف؛ فكيفَ لمن جعلَ منَ الرّب يسوع المسيح رأسًا له أن يفقدَ رأسَه؟

ها إنّ السرورُ يغمرُ قلبَه بإتمام دور السّابق في هذا اليوم ورحيله عن هذا العالم. فمن شهدَ للرّب يسوع المسيح الآتي والحاضر وهو على قيد الحياة، يعودُ لينادي به اليومَ عند الممات. فكيف يقوى مثوى الأموات على احتجاز هذا الرسول المتحرِّر من قبضته؟! يغمرُ الصالحين والأنبياءَ والشهداءَ فرحُ مرافقة يوحنا لملاقاة الملخّص فيحيطونه بالتهاليل والتّسابيح ولهيب المحبة، ويرجون معه منذ الآن مجيء الرّب يسوع المسيح إلى خاصّتهم.

يا سابق الفادي العظيم… لن يتأخر أبدًا من سيحرِّرُكَ من الموت إلى الأبد. هلمَّ وادخل برفقة الرّب يسوع المسيح مع موكبِ القدّيسين خدرَ المجد الإلهي!