stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 31 أغسطس – آب 2020 “

359views

تذكار وضع زنّار والدة الإله الفائقة القداسة الكريم في خلكوبرتيّا

بروكيمنات الرسائل 1:198

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي 11-5:2

يا إِخوَة، لِيَكُن فيكُم مِنَ ٱلأَفكارِ وَٱلأَخلاقِ ما هُوَ أَيضًا في ٱلمَسيحِ يَسوع:
ٱلَّذي إِذ هُوَ في صورَةِ ٱللهِ، لَم يَعتَدَّ مُساواتَهُ للهِ ٱختِلاسًا،
لَكِنَّهُ أَخلى ذاتَهُ آخِذًا صورَةَ عَبدٍ، صائِرًا في شِبهِ ٱلبَشَر.
وَإِذ وُجِدَ كَبَشَرٍ في ٱلهَيئَةِ، وَضَعَ نَفسَهُ وَصارَ طائِعًا حَتّى ٱلمَوتِ مَوتِ ٱلصَّليب.
لِذَلِكَ زادَهُ ٱللهُ رِفعَةً وَوَهَبَهُ ٱسمًا يَفوقُ كُلَّ ٱسمٍ،
لِكَي تَجثُوَ بِٱسمِ يَسوعَ كُلُّ رُكبَةٍ، مِمّا في ٱلسَّماواتِ وَعَلى ٱلأَرضِ وَتَحتَ ٱلأَرضِ،
وَيَعتَرِفَ كُلُّ لِسانٍ أَنَّ يَسوعَ ٱلمَسيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجدِ ٱللهِ ٱلآب.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ قَداسَتِكَ.
-إِسمَعي يا بِنتُ وَٱنظُري، وَأَميلي أُذُنَكِ، وَٱنسَي شَعبَكِ وَبَيتَ أَبيكِ. (لحن 6)

إنجيل القدّيس لوقا 28-27:11.42-38:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ قَريَةً، فَقَبِلَتهُ ٱمرَأَةٌ ٱسمُها مَرتا في بَيتِها.
وَكانَت لِهَذِهِ أُختٌ تُسَمّى مَريَم، وَكانَت جالِسَةً عِندَ قَدَمَي يَسوعَ تَسمَعُ كَلامَهُ.
وَكانَت مَرتا مُرتَبِكَةٌ في خِدمَةٍ كَثيرَة. فَوَقَفَت وَقالَت: «يا رَبُّ، أَما يُهِمُّكَ أَنَّ أُختي قَد تَرَكَتني أَخدُمُ وَحدي؟ فَقُل لَها لِتُساعِدني!»
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَها: «مَرتا مَرتا، إِنَّكِ مُهتَمَّةٌ وَمُضطَرِبَةٌ في أُمورٍ كَثيرَةٍ،
وَإِنَّما ٱلحاجَةُ إِلى واحِد. أَمّا مَريَمُ فَقَدِ ٱختارَتِ ٱلنَّصيبَ ٱلصّالِحَ ٱلَّذي لا يُنـزَعُ مِنها».
وَفيما هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهَذا، رَفعَتِ ٱمرَأَةٌ مِنَ ٱلجَمعِ صَوتَها وَقالَت لَهُ: «طوبى لِلبَطنِ ٱلَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّديَينِ ٱللَّذَينِ رَضِعتَهُما»
فَقال: «بَل طوبى لِلَّذينَ يَسمَعونَ كَلِمَةَ ٱللهِ وَيَحفَظونَها».

التعليق الكتابي :

الطوباوية الياصابات الثالوت (1880 – 1906)، راهبة كرمليّة
الرّياضة الروحيّة الأخيرة، الأيام 10-11

« وكانَ لها أُختٌ تُدعى مَريم، جَلَسَتْ عِندَ قَدَمَي الرَّبّ، تَستَمِعُ إلى كَلامِهِ »

لا شيء يضاهي جمال الصمت الداخلي؛ لذا، سأحافظ دائمًا على الوضع نفسه، والعزلة نفسها، والانفصال نفسه والتجرّد نفسه. إذا لم تكن رغباتي ومخاوفي وأفراحي وآلامي… متّجهةً نحو الله، لن أكون وحيدة، بل ستكون هنالك ضجّة في داخلي: إذًا، ثمّة حاجة إلى السكون، إلى “رقاد القوى” وإلى وحدة الكائن. “اِسمَعي يا بِنتُ واَنظُري وأَميلي أُذُنَكِ إِنسَي شَعبَكِ وبَيتَ أَبيكِ فيَصْبُوَ المَلِكُ إِلى حُسنِكِ إِنَّه سَيِّدُكِ فلَه اْسجُدي” (مز 45[44]: 11-12). يبدو لي صعبًا “أن ننسى شعبنا”، لأنّ الشعب هو كلّ هذا العالم الذي ننتمي إليه: إنّه الإحساس والذكريات والانطباعات، إلخ… عندما تنفصل النفس عن كلّ ذلك وتتحرّر من كلّ ذلك، سيصبو الملك إلى حسنها…

حين يرى الخالق هذا الصمت الجميل المسيطر على مخلوقاته، يجعلها تمرّ في هذه البريّة الواسعة واللامتناهية، في “هذا المكان الرحِب” الذي رنّم له النبي (مز 18[17]: 20)، والذي يرمز إليه وحده… “لِذلكَ هاءَنَذا أَستَغْويها وآتي بِها إِلى البَرِّيَّةِ وأُخاطِبُ قَلبَها” (هو 2: 16). ها هي تلك النفس تدخل إلى هذه الوحدة الشاسعة حيث سيُسمع الله صوته. قال القديّس بولس: “إِنَّ كَلامَ اللهِ حَيٌّ ناجع، أَمْضى مِن كُلِّ سَيفٍ ذي حَدَّين، يَنفُذُ إِلى ما بَينَ النَّفْسِ والرُّوحِ، وما بَينَ الأَوصالِ والمِخاخ، وبِوُسْعِه أَن يَحكُمَ على خَواطِرِ القَلْبِ وأَفكارِه” (عب 4: 12). إذًا، فإنّ كلمة الله هي التي ستنجز عمل تزهيد النفس…

لا يكفي سماع هذا الكلام، بل يجب حفظه (يو 14: 23). ومن خلال حفظه، ستتكرّس النفس بالحقّ (يو 17: 17)؛ هذه هي رغبة المعلّم… لذاك الذي يحفظ كلامه، وعده بما يلي: “سيحَبّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً” (يو 14: 23). إنّ الثالوث بأجمعه يسكن في النفس التي تحبّه بحقّ، أي تلك التي تحفظ كلامه.