stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 3 سبتمبر – أيلول 2020 “

481views

الخميس الرابع عشر بعد العنصرة
تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة أنثيموس أسقف نيكوميذية
أبينا البار ثيوكتيستوس رفيق إفثيميوس الكبير في النسك

بروكيمنات الرسائل 1:4

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 5-1:2.24-20.3-1:1

مِن بولُسَ، ٱلَّذي هُوَ رَسولٌ لا مِن قِبَل ٱلبَشَرِ وَلا بِإِنسانٍ، بَل بِيَسوعَ ٱلمَسيحِ وَٱللهِ ٱلآبِ ٱلَّذي أَقامَهُ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ،
وَمِن جَميعِ ٱلإِخوَةِ ٱلَّذينَ مَعي، إِلى كَنائِسِ غَلاطِيَة:

أَمّا ما أَكتُبُ بِهِ إِلَيكُم، فَهاءَنَذا أَمامَ ٱللهِ لا أَكذِبُ فيه.
ثُمَّ أَتَيتُ إِلى أَقاليمِ سُورِيَّةَ وَكيليكِيَة.
لَكِنّي لَم أَكُن مَعروفًا بِٱلوَجهِ لَدى كَنائِسِ ٱليَهودِيَّةِ ٱلَّتي في ٱلمَسيح.
وَإِنَّما كانوا يَسمَعون: «أَنَّ ٱلَّذي كانَ حينًا يَضطَهِدُنا، يُبَشِّرُ ٱلآنَ بِٱلإيمانِ ٱلَّذي كانَ حينًا يُدَمِّرُهُ».
فَكانوا يُمَجِّدونَ ٱللهَ فِيَّ.
ثُمَّ إِنّي بَعدَ أَربَعَ عَشرَةَ سَنَةً عُدتُ فَصَعِدتُ إِلى أورَشَليمَ مَعَ بَرنابا، مُستَصحِبًا تيطُسَ أَيضًا.
وَكانَ صُعودي عَن وَحيٍ. وَعَرَضتُ عَلَيهِمِ ٱلإِنجيلَ ٱلَّذي أَكرِزُ بِهِ في ٱلأُمَمِ، وَلَكِن في خَلوَةٍ عَلى ذَوي ٱلإِعتِبارِ، لِئَلاَّ أَسعى أَو أَكونَ قَد سَعَيتُ باطِلاً.
بَل وَلا تِيطُسُ ٱلَّذي كانَ مَعي، وَهُوَ يونانِيٌّ ٱضطَرَّ إِلى ٱلخِتان.
وَلا لِأَجلِ ٱلإِخوَةِ ٱلكَذَبَةِ ٱلدُّخَلاءِ، ٱلَّذينَ دَخَلوا خِلسَةً لِيَتَجَسَّسوا حُرِّيَتَنا، ٱلَّتي لَنا في ٱلمَسيحِ يَسوعَ، حَتّى يَستَعبِدونا.
فَلَم نَنقَد لَهُم خاضِعينَ وَلا ساعَةً، لِكَي يَدومَ لَكُم حَقُّ ٱلإِنجيل.

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس مرقس 20-1:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَتى يَسوعُ إِلى عِبرِ ٱلبَحرِ إِلى بُقعَةِ ٱلغَدَرِيّين.
وَحالَما خَرَجَ مِنَ ٱلسَّفينَةِ ٱستَقبَلَهُ مِنَ ٱلقُبورِ إِنسانٌ بِهِ روحٌ نَجِس.
وَكانَ يَسكُنُ في ٱلقُبورِ، وَلَم يَكُن أَحَدٌ يَقدِرُ أَن يوثِقَهُ وَلا بِٱلسَّلاسِلِ،
لِأَنَّهُ كَثيرًا ما أُوثِقَ بِقُيودٍ وَسَلاسِل. فَحَطَّمَ ٱلقُيودَ، وَلَم يَقوَ أَحَدٌ عَلى قَمعِهِ.
وَكانَ عَلى ٱلدَّوامِ لَيلاً وَنَهارًا في ٱلقُبورِ وَفي ٱلجِبالِ يَصيحُ وَيُهَشِّمُ نَفسَهُ بِٱلحِجارَة.
فَلَمّا رَأى يَسوعَ عَن بُعدٍ بادَرَ وَسَجَدَ لَهُ،
وَصاحَ بِصَوتٍ عَظيمٍ وَقال: «ما لي وَلَكَ يا يَسوعُ ٱبنَ ٱللهِ ٱلعَليّ؟ أَستَحلِفُكَ بِٱللهِ أَلاَّ تُعَذِّبَني!»
لِأَنَّهُ كانَ يَقولُ لَهُ: «أُخرُج مِن هَذا ٱلإِنسانِ أَيُّها ٱلرّوحُ ٱلنَّجِس».
وَسَأَلَه: «ما ٱسمُكَ؟» فَقال: «إِسمي جَوقَةٌ، لِأَنّا كَثيرون».
وَطَلَبَ إِلَيهِ بِإِلحاحٍ أَلاَّ يُرسِلَهُ إِلى خارِجِ ٱلبُقعَة.
وَكانَ هُناكَ عِندَ ٱلجِبالِ قَطيعٌ كَبيرٌ مِنَ ٱلخَنازيرِ يَرعى.
فَطَلَبَ إِلَيهِ كُلُّ ٱلشَّياطينِ قائِلين: «أَرسِلنا إِلى ٱلخَنازيرِ لِنَدخُلَ فيها».
فَفي ٱلحالِ أَذِنَ لَهُم يَسوع. فَخَرَجَتِ ٱلأَرواحُ ٱلنَّجِسَةُ وَدَخَلَت في ٱلخَنازيرِ، فَوَثَبَ ٱلقَطيعُ عَنِ ٱلجُرُفِ إِلى ٱلبَحرِ، وَكانَ نَحوَ أَلفَينِ، فَٱختَنَقَ في ٱلبَحر.
أَمّا رُعاةُ ٱلخَنازيرِ فَهَرَبوا، وَأَخبَروا في ٱلمَدينَةِ وَفي ٱلحُقول. فَخَرَجَ ٱلنّاسُ لِيَنظُروا ما حَدَث.
وَأَتَوا إِلى يَسوعَ، فَرَأَوا مَن كانَ بِهِ ٱلشَّيطانُ جالِسًا لابِسًا صَحيحَ ٱلعَقلِ، فَخافوا.
وَأَخبَرَهُمُ ٱلنّاظِرونَ بِما جَرى لِلَّذي كانَ بِهِ ٱلشَّيطانُ، وَبِأَمرِ ٱلخَنازير.
فَجَعَلوا يَطلُبونَ إِلَيهِ أَن يَنصَرِفَ عَن تُخومِهِم.
وَلَمّا رَكِبَ ٱلسَّفينَةَ جَعَلَ ٱلَّذي بِهِ ٱلشَّيطانُ يَطلُبُ إِلَيهِ أَن يَكونَ مَعَهُ.
فَلَم يَدَعهُ يَسوعُ بَل قالَ لَهُ: «إِمضِ إِلى بَيتِكَ إِلى ذَويكَ، وَخَبِّرهُم بِكُلِّ ما صَنَعَ ٱلرَّبُّ إِلَيكَ وَبِرَحمَتِهِ لَكَ».
فَذَهَبَ وَطَفِقَ يُنادي في ٱلعَشرِ ٱلمُدُنِ بِكُلِّ ما صَنَعَ يَسوعُ إِلَيهِ، وَكانَ ٱلجَميعُ يَتَعَجَّبون.

التعليق الكتابي :

القدّيسة تيريزيا الكالكوتيّة (1910 – 1997)، مؤسِّسة الأخوات مرسلات المحبّة

ما من حبٍّ أعظم

«وَبَينَما هُوَ يَركَبُ ٱلسَّفينَة، سَأَلَهُ ٱلَّذي كانَ مَمسوسًا أَن يَصحَبَهُ. فَلَم يَأذَن لَهُ، بَل قالَ لَهُ: إِذهَب إِلى بَيتِكَ إِلى ذَويك، وَأَخبِرهُم بِكُلِّ ما صَنَعَ ٱلرَّبُّ إِلَيكَ، وَبِرَحمَتِهِ لَكَ»
نحن مدعون لأنّ نحبّ العالم. “فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة” (يو 3: 16). واليوم أيضًا، فإنّ الله يحبّ العالم كثيرًا حتّى إنّه جاد بنا نحن للعالم، أنت وأنا، لكي نكون حبّه، تعاطفه وحضوره في حياة صلاة، تضحيات، وتسليم. الجواب الّذي ينتظره الله منك هو أن تصبح تأمّليًّا، أن تكون تأمليًّا.

فلنأخذ ما يقوله الرّب يسوع حرفيًّا، ولنُغرِق ذواتنا بالتّأمّل في وسط هذا العالم، لأنّه إن كان لدينا الإيمان، فسوف نكون في حضرته دائمًا. بواسطة التأمّل، تستقي النّفس مباشرة من قلب الله النِّعم الّتي تتولّى الحياة العمليّة مسؤوليّة توزيعها. على وجودنا أن يكون مرتبطًا بالرّب يسوع المسيح الحيّ فينا. فإذا لم نعش في حضرة الله، لا نستطيع المواظبة.

ما هو التأمّل؟ هو أن نحيا حياة الرّب يسوع. أنا أفهمه بهذه الطريقة. أن نحبّ الرّب يسوع، أن نعيش معه في وسط حياتنا، أن نعيش حياتنا في وسط حياته… ليس التأمّل بأن نسجن أنفسنا في غرفة مظلمة ولكن بأن نسمح للرّب يسوع بأن يعيش آلامه، حبّه، تواضعه فينا، أن يصلّي معنا، أن يكون معنا، وأن يقدّس من خلالنا. إنّ حياتنا وتأمّلنا هما واحد. ليس الغرض هنا بان نعمل بل بأن نكون. يتعلّق الأمر في الواقع بفرح نفسنا الكامل بواسطة الرُّوح القدس الّذي ينفخ فينا كمال الله ويرسلنا في كلّ الخليقة كرسالته الشخصيّة للحبّ (راجع مر 16: 15).