القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 16 سبتمبر – أيلول 2020 “
الأربعاء السادس عشر بعد العنصرة
تذكار القدّيسة العظيمة في الشهيدات أوفيميّا الجديرة بكلّ مديح
بروكيمنات الرسائل 1:3
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 10-2:6
يا إِخوَة، إِحمِلوا بَعضُكُم أَثقالَ بَعضٍ، وَهَكَذا أَتِمّوا ناموسَ ٱلمَسيح.
فَإِنَّهُ إِن ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ شَيءٌ وَهُوَ لَيسَ بِشَيءٍ، فَقَد غَرَّ نَفسَهُ.
فَليَختَبِر كُلُّ واحِدٍ عَمَلَهُ، وَحينَئِذٍ يَكونُ ٱفتِخارُهُ مِن جِهَةِ نَفسِهِ لا مِن جِهَةِ غَيرِهِ.
لِأَنَّ كُلَّ واحِدٍ سَيَحمِلُ حِملَهُ ٱلخاص.
لِيُشرِكَ ٱلَّذي يُعَلِّمُ ٱلكَلِمَةَ مُعَلِّمَهُ في جَميعِ ٱلخَيرات.
لا تَضِلّوا! إِنَّ ٱللهَ لا يُستَهزَأُ بِهِ. لِأَنَّ كُلَّ إِنسانٍ إِنَّما يَحصُدُ ما قَد زَرَع.
فَٱلَّذي يَزرَعُ في جَسَدِهِ فَمِنَ ٱلجَسَدِ يَحصُدُ فَسادًا، وَٱلَّذي يَزرَعُ في ٱلرّوحِ فَمِنَ ٱلرّوحِ يَحصُدُ حَياةً أَبَدِيَّة.
فَلا نَفشَل في عَمَلِ ٱلخَيرِ، فَإِنّا سَنَحصُدُ في ٱلأَوانِ بغَيرِ كَلال.
فَلنُحسِن إِذَن إِلى ٱلجَميعِ ما دَامَت لَنا ٱلفُرصَةَ، وَلا سِيَّما إِلى أَهلِ ٱلإيمان.
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس مرقس 24a-17.15-14:7
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَعا يَسوعُ ٱلجَمعَ كُلَّهُ وَقالَ لَهُم: «إِسمَعوا لي كُلُّكُم وَٱفهَموا.
لا شَيءَ مِمّا هُوَ خارِجٌ عَنِ ٱلإِنسانِ إِذا دَخَلَهُ يُمكِنُهُ أَن يُنَجِّسَهُ، بَل ما يَخرُجُ مِنَ ٱلإِنسانِ هُوَ ٱلَّذي يُنَجِّسُ ٱلإِنسان.
وَلَمّا دَخَلَ مِن عِندِ ٱلجَمعِ إِلى ٱلبَيتِ، سَأَلَهُ تَلاميذُهُ عَنِ ٱلمَثَل.
فَقالَ لَهُم: «أَهَكذا أَنتُم أَيضًا بِغَيرِ فَهم؟ أَما تَفهَمونَ أَنَّ كُلَّ ما يَدخُلُ ٱلإِنسانَ مِنَ ٱلخارِجِ لا يَقدِرُ أَن يُنَجِّسَهُ،
لِأَنَّهُ لا يَدخُلُ إِلى قَلبِهِ بَل إِلى ٱلجَوفِ، وَيَذهَبُ إِلى ٱلخَلاء. وَبِهَذا ٱلقَولِ أَعلَنَ يَسوعُ أَنَّ جَميعَ ٱلأَطعِمَةِ نَقيَّة».
ثُمَّ قال: «إِنَّ ما يَخرُجُ مِنَ ٱلإِنسانِ هُوَ ٱلَّذي يُنَجِّسُ ٱلإِنسان.
فَإِنَّها مِنَ ٱلدّاخِلِ مِن قُلوبِ ٱلنّاسِ تَنبَعِثُ ٱلأَفكارُ ٱلرَّديئَة:
ٱلزِّنى، ٱلفُجورُ، ٱلقتلُ، ٱلسَّرِقَةُ، ٱلطَّمَعُ، ٱلخُبثُ، ٱلمَكرُ، ٱلعَهارَةُ، ٱلعَينُ ٱلشِّرّيرَةُ، ٱلتَّجديفُ، ٱلكِبرِياءُ، ٱلحَماقَة.
فَهَذِهِ ٱلشُّرورُ كُلُّها تَنبَعِثُ مِنَ ٱلدّاخِلِ فَتُنَجِّسُ ٱلإِنسان».
وذَهَبَ إِلى تُخومِ صورَ وَصَيدا.
التعليق الكتابي :
القدّيس يوحنّا الصليب (1542 – 1591)، راهب كرمليّ وملفان الكنيسة
آراء وحِكَم
” قلبًا طاهِرًا اْخلُقْ فيَّ يا ألله “ (مز51: 12)
إنّ طهارة القلب تتوافق مع درجة الحبّ ونعمة الربّ؛ حين يطلق مخلّصنا اسم “الطوباويّون” على أطهار القلوب (متى5: 8)، هو يتكلّم عن الممتلئين حبًّا، لأنّ الغبطة تُمنح لنا وفقًا لدرجة محبّتنا.
مَن يحبّ الربّ فعلاً لا يخجل ممّا يفعله من أجل الربّ، ولا يخفي ذلك بإرباك حتّى لو تعرّض للإهانة من قبل العالم كلّه. مَن يحبّ الربّ فعلاً يعتبر مكسبًا ومكافأة خسارة كلّ الأمور المخلوقة وخسارة نفسه محبّة بالربّ. مَن يعمل للربّ بحبّ طاهر لا يبالي بإبراز نفسه أمام الناس فحسب، لكنّه لا يعمل حتّى لإبراز نفسه أمام الربّ.
إنّه لأمر مهمّ جدًّا ممارسة الحبّ المقدّس لأنّ النفس التي تبلغ الكمال واستهلاك الحبّ لا تتأخّر في رؤية وجه الربّ، إن كان في هذه الحياة أو في الحياة الأخرى.
مَن يملك قلبًا طاهرًا يستفيد أيضًا من الإرتفاع ومن الإنحدار ليصبح طاهرًا أكثر، فيما القلب غير النقيّ لا يستخدم ذلك سوى لإنتاج المزيد من ثمار الدنس. ينهل القلب من كلّ شيء معرفة للربّ لذيذة وطاهرة وروحيّة ومليئة بالفرح وبالحبّ.