القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 25 نوفمبر – تشرين الثاني 2020 “
تذكار القدّيسة العظيمة في الشهيدات والكاملة الحكمة كاترينة
تذكار القدّيس الشهيد مركوريوس
بروكيمنات الرسائل 1:123
عَجيبٌ ٱللهُ في قِدّيسيهِ، إِلَهُ إِسرائيل.
-في ٱلمَجامِعِ بارِكوا ٱللهَ، ٱلرَّبَّ مِن يَنابيعِ إِسرائيل. (لحن 4)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 5-1:4.29-23:3
يا إِخوَة، قَبَل أَن يَأتِيَ ٱلإيمانُ كُنّا مَحفوظينَ تَحتَ ٱلنّاموسِ، مُغلَقًا عَلَينا إِلى أَن يُعلَنَ ٱلإيمانُ ٱلآتي.
فَٱلنّاموسُ إِذَن كانَ مُؤَدِّبَنا يُرشِدُنا إِلى ٱلمَسيحِ، لِكَي نُبَرَّرَ بِٱلإيمان.
فَبَعدَ أَن جاءَ ٱلإيمانُ، لَسنا بَعدُ تَحتَ مُؤَدِّب.
لِأَنَّكُم جَميعًا أَبناءُ ٱللهِ بِٱلإيمانِ بِٱلمَسيحِ يَسوع.
لِأَنَّكُم جَميعَ مَنِ ٱعتَمَدتُم في ٱلمَسيحِ قَد لَبِستُمُ ٱلمَسيح:
لَيسَ يَهودِيٌّ وَلا يونانِيّ. لَيسَ عَبدٌ وَلا حُرّ. لَيسَ ذَكَرٌ وَأُنثى، لِأَنَّكُم جَميعًا واحِدٌ في ٱلمَسيحِ يَسوع.
فَإِذا كُنتُم لِلمَسيحِ، فَأَنتُم إِذَن نَسلُ إِبرَهيمَ وَوَرَثَةٌ بِحَسَبِ ٱلمَوعِد.
وَأَقول: أَنَّ ٱلوارِثَ ما دامَ طِفلاً فَلا فَرقَ بَينَهُ وَبَينَ ٱلعَبدِ، مَعَ كَونِهِ رَبَّ ٱلجَميع.
لَكِنَّهُ تَحتَ أَيدي ٱلأَوصِياءِ وَٱلوُكَلاءِ، إِلى ٱلأَجَلِ ٱلَّذي سَبَقَ ٱلآبُ فَحَدَّدَهُ.
وَهَكَذا نَحنُ أَيضًا: إِذ كُنّا أَطفالاً، كُنّا مُتَعَبِّدينَ تَحتَ أَركانِ ٱلعالَم.
فَلَمّا بَلَغَ مِلءُ ٱلزَّمانِ، أَرسَلَ ٱللهُ ٱبنَهُ مَولودًا مِنِ ٱمرَأَةٍ، مَولودًا تَحتَ ٱلنّاموسِ،
لِيَفتَدِيَ ٱلَّذينَ تَحتَ ٱلنّاموسِ، لِنَنالَ ٱلتَّبَنّي.
هلِّلويَّات الإنجيل
إِنتَظَرتُ ٱلرَّبَّ ٱنتِظارًا، فَأَصغى إِلَيَّ وَسَمِعَ تَضَرُّعي.
-وَأَقامَ عَلى ٱلصَّخرَةِ رِجلَيَّ، وَقَوَّمَ خَطَواتي. (لحن 1)
إنجيل القدّيس مرقس 34-24:5
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ جَمعٌ كَثيرٌ يَتبَعُ يَسوعَ وَيَزحَمُهُ.
وَإِنَّ ٱمرَأَةً بِها نَزفُ دَمٍ مُنذُ ٱثنَتَي عَشَرَةَ سَنَةً،
وَقَد كابَدَت كَثيرًا مِن أَطِبّاءَ كَثيرينَ، وَأَنفَقَت كُلَّ ما لَها وَلَم تَستَفِد شَيئًا، بَل بِٱلحَرِيِّ صارَت إِلى حالَةٍ أَسوَأ.
فَلَمّا سَمِعَت بِخَبَرِ يَسوعَ، جاءَت بَينَ ٱلجَمعِ مِن خَلفِهِ وَمسَّت ثَوبَهُ،
لِأَنَّها قالَت: إِنّي إِن مَسَستُ ثِيابَهُ بَرِئتُ!»
وَلِلوَقتِ جَفَّ مَسيلُ دَمِها، وَشَعَرَت بِجِسمِها أَنَّها بَرِئَت مِن دائِها.
وَفي ٱلحالِ شَعَرَ يَسوعُ في ذاتِهِ بِٱلقُوَّةِ ٱلَّتي خَرَجَت مِنهُ، فَٱلتَفَتَ إِلى ٱلجَمعِ وَقال: «مَن مَسَّ ثِيابي؟»
فَقالَ لَهُ تَلاميذُهُ: «تَرى ٱلجَمعَ يَزحَمُكَ، وَتَقولُ مَن مَسَّني؟»
فَجَعَلَ يَنظُرُ حَولَهُ لِيَرى ٱلَّتي فَعَلَت ذَلِك.
فَخافَتِ ٱلمَرأَةُ وَٱرتَعَدَت، لِعِلمِها بِما جَرى لَها. فَجاءَت وَخَرَّت لَهُ وَقالَت لَهُ ٱلحَقَّ كُلَّهُ.
فَقالَ لَها: «يا ٱبنَةُ، إيمانُكِ خَلَّصَكِ، فَٱمضي بِسَلامٍ وَكوني مُعافاةً مِن دائِكِ!».
التعليق الكتابي :
القدّيسة تيريزيا الآبِليّة (1515 – 1582)، راهبة كرمليّة وملفانة الكنيسة
طريق الكمال، الفصل 34
« وكانَ جميعُ الَّذينَ يَلمِسونَه يُشفَون »
عندما كان الرّب يسوع في هذا العالم، كان المرضى يُشفَون بمجرّد لمسهم لهدب ردائه. لماذا نشكّ، إن كان لنا الإيمان، في أنّه سوف يجترح المعجزات عندما يكون متّحدًا بنا بشكل حميم في سرّ الإفخارستيّا؟ لماذا لا يعطينا ما نطلبه منه طالما أنّه في منزله؟ لم يعتد جلالته على أن يزدري حسن الضيافة التي نلقاه بها في نفوسنا. إن كنتم تتأسفون لعدم رؤيته بعين الجسد، اعتبروا أنّ ذلك لا يناسبكم…
لكن حالما يلاحظ ربّنا أنّ نفسًا ما ستستفيد من حضوره، يكشف ذاته لها. لن تراه طبعًا بالعين المجرّدة، لكن سيظهر لها بمشاعر داخليّة عظيمة أو بسبل أخرى. فلتكونوا معه إذًا بقلب محبّ. لا تفوّتوا الفرصة المؤاتية جدًّا لتلبية طلباتكم أعني بها الوقت الّذي يلي تقدّمنا من المناولة.