stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 3 ديسمبر – كانون الأول 2020 “

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
362views

الخميس السابع والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الحادي عشر بعد الصليب)
تذكار القدّيس النبي صفنيا

بروكيمنات الرسائل 1:4

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس 21-17:6

يا وَلَدي تيموثاوُسَ، أَوصِ ٱلأَغنِياءَ في ٱلدَّهرِ ٱلحاضِرِ أَن لا يَستَكبِروا، وَلا يَتَّكِلوا عَلى ٱلغِنى ٱلغَيرِ ٱلثّابِتِ بَل عَلى ٱللهِ ٱلحَيِّ، ٱلَّذي يُؤتينا كُلَّ شَيءٍ بِكَثرَةٍ لِلتَّمَتُّعِ بِهِ،
وَأَن يَصنَعوا خَيرًا وَيَستَغنوا بِٱلأَعمالِ ٱلصّالِحَةِ، وَيَكونوا أَسخِياءَ في ٱلتَّوزيعِ،
مُرتاحينَ إِلى ٱلمُؤاساةِ، مُذَّخِرينَ لِأَنفُسِهِم أَساسًا حَسَنًا لِلمُستَقبَلِ، حَتّى يَفوزوا بِٱلحَياةِ ٱلأَبَدِيَّة.
يا تيموثاوُسَ، إِحفَظِ ٱلوَديعَةَ، مُعرِضًا عَنِ ٱلكَلامِ ٱلعالَمِيِّ ٱلفارِغِ، وَعَن مُناقَضاتِ ما يُسَمّى بِٱلعِلمِ زُورًا،
ٱلَّذي ٱنتَحَلَهُ قَومٌ فَزَاغوا عَنِ ٱلإيمان. ٱلنِّعمَةُ مَعَكَ. آمين

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس لوقا 18-9:20

قالَ ٱلرَّبُّ هَذا ٱلمَثَل: «إِنسانٌ غَرَسَ كَرمًا وَسَلَّمَهُ إِلى كَرّامينَ وَسافَرَ زَمانًا طَويلاً.
وَفي ٱلأَوانِ أَرسَلَ عَبدًا إِلى ٱلكَرّامينَ لِيُعطوهُ مِن ثَمَرِ ٱلكَرمِ، فَجَلَدَهُ ٱلكَرّامونَ وَأَرسَلوهُ فارِغًا.
فَعادَ وَأَرسَلَ عَبدًا آخَرَ، فَجَلَدوا هَذا أَيضًا وَأَهانوهُ وَأَرسَلوهُ فارِغًا.
فَعادَ وَأَرسَلَ ثالِثًا، فَجَرَحوا هَذا أَيضًا وَطَرَدوه.
فَقالَ رَبُّ ٱلكَرم: ماذا أَفعَلُ؟ إِنّي أُرسِلُ ٱبنِيَ ٱلحَبيبَ، لَعَلَّهُم إِذا رَأَوهُ يَهابونَهُ.
فَلَمّا رَآهُ ٱلكَرّامونَ تآمَروا فيما بَينَهُم قائِلين: هَذا هُوَ ٱلوارِثُ! تَعالوا نَقتُلُهُ لِيَصيرَ ٱلميراثُ لَنا!
فَطَرَحوهُ خارِجَ ٱلكَرمِ وَقَتَلوه. فَماذا يَفعَلُ بِهِم رَبُّ ٱلكَرم؟
إِنَّهُ يَأتي فَيُميتُ أولَئِكَ ٱلكَرّامينَ، وَيَدفَعُ ٱلكَرمَ إِلى آخَرين». فَلَمّا سَمِعوا قالوا: «حاشى أَن يَكونَ ذَلِك!»
فَنَظَرَ إِلَيهِم وَقال: «فَما هُوَ إِذَن هَذا ٱلمَكتوب: إِنَّ ٱلحَجَرَ ٱلَّذي رَذَلَهُ ٱلبَنّاؤونَ هُوَ صارَ رَأسًا لِلزّاوِيَة؟
كُلُّ مَن سَقَطَ عَلى هَذا ٱلحَجَرِ يَتَهَشَّمُ، وَمَن سَقَطَ هُوَ عَلَيهِ يَطحَنُهُ».

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس النيصي (335 – 395)، راهب وأسقف
العظة الثالثة عن نشيد الإنشاد
«فأَثمِروا إِذاً ثَمَراً يَدُلُّ على تَوبَتِكم» (مت 3: 8)
“حَبيبتي عُنْقُودُ حِنَّاءَ في كُروم عَينَ جًدْيَ” (نش 1: 14)… هذا العنقود الإلهي تُغطّيه الزهور قبل الآلام ويسكب خمره في وقت الآلام… لا يظهر العنقود على الكرمة تحت الشكل ذاته، فهو يتغيّر مع الوقت: يُزهر، يثمر، يكتمل وعند نضوجه التام يتحوّل إلى نبيذ. الكرمة تعِدُنا إذًا من خلال ثمرها: فهو لم ينضج بما فيه الكفاية ليُعصر نبيذًا، لكنّه ينتظر ملء الزمان. غير أنّه قادرٌ على إسعادنا؛ فقبل أن نتذوّق طعمه، يُسحرنا برائحته بانتظار الثمار المُقبِلة، ويجذب حواس الروح بعطور الرجاء. ذلك أنّ الإيمان الراسخ بالنعمة المرجوّة يُصبح فرحًا للّذين ينتظرون بثبات. هذا هو حال العنب الّذي يعِد بالنبيذ قبل أن يتحوّل إليه: فهو عندما يُزهر- فزهره يمثّل الرجاء- يضمن لنا حلول النعمة فيما بعد…

من تناغمت إرادته مع إرادة الربّ لأنّه “بِشَريعَتِه يُتَمتِمُ نَهارَه ولَيلَه” يصبح “كالشَّجَرَةِ المَغْروسةِ على مَجاري المِياه تُؤْتي ثَمَرَها في أَوانِه ووَرَقُها لا يَذبُلُ أَبدًا” (مز1: 2-3). لذلك، فإنّ كرمة العريس المتجذّرة في أرض “جَدْيَ” الخصبة، أي في أعماق النفس والّتي تستقي وتغتني بالتعاليم الإلهيّة، تُنتج هذا العنقود المُزهر والمُنتعش حيث تستطيع التأمّل بالبستاني الخاص بها وكرّامها الخاص. طوبى لهذه الأرض المزروعة الّذي يعكس ثمرها جمال العريس! لأنّ العريس هو النور الحقيقي، الحياة الحقيقيّة والعدالة الحقّة… وقيم عديدة أخرى. إذا توصّل أحد، من خلال أعماله، أن يشبه العريس، عندما ينظر إلى عنقود ضميره الخاص يجد العريس نفسه لأنّه يعكس نور الحقّ في حياة ساطعة لا عيب فيها. لذلك تقول الكرمة الخصبة هذه: “أفرخ الكرم وتَفتحَت زهورُه” (راجع نش 7: 13). العريس نفسه هو العنقود الحقيقي المعلّق على الخشبة، فأضحى دمه شراب خلاص للّذين يغتبطون بخلاصهم.