stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 21 يناير – كانون الثاني 2021 “

370views

الخميس من أسبوع الفريسيّ والعشَّار

تذكار أبينا البار مكسيموس المعترف

تذكار القدّيس الشهيد نيوفيطوس

بروكيمنات الرسائل 1:4

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

رسالة القدّيس بطرس الأولى 5-1:5.19-12:4

أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، لا تَستَغرِبوا ما يُصيبُكُم مِن حَريقِ ٱلبَلوى ٱمتِحانًا لَكُم، مُحتَسِبينَ أَن قَد عَرَضَ لَكُم أَمرٌ غَريبٌ،
بَلِ ٱفرَحوا بِمِقدارِ ما تَشتَرِكونَ في آلامِ ٱلمَسيحِ، لِكَي تَفرَحوا في تَجَلّي مَجدِهِ أَيضًا مُبتَهِجين.
إِن عُيِّرتُم مِن أَجلِ ٱسمِ ٱلمَسيحِ فَٱلطّوبى لَكُم، لِأَنَّ روحَ ٱلمَجدِ وَٱللهِ يَستَقِرُّ عَلَيكُم. وَهُوَ يُجَدَّفُ عَلَيهِ عِندَهُم، أَمّا عِندَكُم فَيُمَجَّد.
فَلا يَتَأَلَّم أَحَدُكُم كَقاتِلٍ، أَو سارِقٍ، أَو فاعِلِ شَرٍّ، أَو مُتَعَرِّضٍ لِأُمورِ غَيرِهِ.
وَلَكِن إِن تَأَلَّمَ كَمَسيحِيٍّ، فَلا يَخجَل، بَل لِيُمَجِّدِ ٱللهَ مِن هَذا ٱلقَبيل.
إِذ قَد آنَ لِلدَّينونَةِ أَن تَبتَدِئَ بِبَيتِ ٱلله. فَإِن كانَ بَدؤُها بِنا، فَماذا تَكونُ عاقِبَةُ ٱلَّذينَ لَم يُطيعوا إِنجيلَ ٱلله؟
وَ«إِن كانَ ٱلبارُّ بِٱلجَهدِ يَخلُصُ، فَٱلكافِرُ وَٱلخاطِئُ أَينَ يَظهَران؟»
إِذَن، فَٱلَّذينَ يَتَأَلَّمونَ بِحَسَبِ مَشيئَةِ ٱللهِ، فَليَستَودِعوهُ نُفوسَهُم، كَما لِلخالِقِ ٱلأَمينِ في صَنيعِ ٱلخَير.
أُحَرِّضُ ٱلكَهَنَةَ ٱلَّذينَ فيكُم، أَنا ٱلكاهِنَ مَعَهُم، وَٱلشّاهِدَ لِآلامِ ٱلمَسيحِ، وَٱلمُشارِكَ أَيضًا في ٱلمَجدِ ٱلَّذي سَيَتَجَلّى،
أَنِ ٱرعَوا رَعِيَّةَ ٱللهِ ٱلَّتي فيكُم، مُتَعاهِدينَ لَها لا عَنِ ٱضطِرارٍ بَل عَنِ ٱختِيارٍ، وَلا لِمَكسَبٍ خَسيسٍ بَل بِٱرتِياحٍ،
وَلا كَمُتَسَلِّطينَ عَلى ٱلَّذينَ وُكِلَت إِلَيكُم رِعايَتُهُم، بَل صائِرينَ أَمثِلَةً لِلرَّعِيَّة.
وَحينَ يَظهَرُ رَئيسُ ٱلرُّعاةِ، تَنالونَ إِكليلَ ٱلمَجدِ ٱلَّذي لا يَذوي.
كَذَلِكَ أَنتُم أَيُّها ٱلأَحداثُ، إِخضَعوا لِلشُّيوخِ، وَتَسَربَلوا بِٱلتَّواضُعِ خاضِعينَ جَميعًا بَعضُكُم لِبَعضٍ، لِأَنَّ: «ٱللهَ يُقاوِمُ ٱلمُتَكَبِّرينَ وَيُعطي ٱلمُتَواضِعينَ نِعمَة».

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس مرقس 44-38:12

قالَ ٱلرَّبّ: «إِحذَروا مِنَ ٱلكَتَبَةِ ٱلَّذينَ يُحِبّونَ ٱلمَشيَ بِٱلحُلَلِ وَٱلتَّحِيّاتِ في ٱلسّاحاتِ،
وَصُدورَ ٱلمَجالِسِ في ٱلمَجامِعِ وَأَوَّلَ ٱلمُتَّكَآتِ في ٱلعَشاء.
ٱلَّذينَ يَأكُلونَ بُيوتَ ٱلأَرامِلِ بِعِلَّةِ تَطويلِ صَلَواتِهِم. فَهَؤُلاءِ سَتَنالُهُم دَينونَةٌ أَعظَم».
وَجَلَسَ يَسوعُ قُبالَةَ ٱلخِزانَةِ، وَجَعَلَ يَنظُرُ كَيفَ يُلقي ٱلجَمعُ نُقودًا في ٱلخِزانَة. فَأَلقى كَثيرٌ مِنَ ٱلأَغنِياءِ شَيئًا كَثيرًا.
وَجاءَت أَرمَلَةٌ فَقيرَةٌ وَأَلقَت فَلسَينِ قيمَتُهُما رُبع.
فَدَعا تَلاميذَهُ وَقالَ لَهُم: «أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ هَذِهِ ٱلأَرَملَةَ ٱلفَقيرَةَ قَد أَلقَت أَكثَرَ مِن كُلِّ ٱلَّذينَ أَلقَوا في ٱلخِزانَة.
فَإِنَّ ٱلجَميعَ أَلقَوا مِمّا فَضَلَ عِندَهُم، وَأَمّا هَذِهِ فَأَلقَت مِمّا هِيَ في عَوَزٍ إِلَيه. أَلقَت كُلَّ ما لَها، كُلَّ مَعيشَتِها».

التعليق الكتابي :

القدّيسة تيريزيا الآبِليّة (1515 – 1582)، راهبة كرمليّة وملفانة الكنيسة
قصيدة بعنوان: أحيا، ولكن دون أن أحيا في ذاتي « Vivo sin vivir en mí »

« أَمَّا هي فإِنَّها مِن حاجَتِها أَلْقَت جَميعَ ما تَملِك، كُلَّ رِزقِها »

أحيا، ولكن دون أن أحيا في ذاتي؛ ورجائي كبير
حتّى أنّي أموت من عدم الموت.

أحيا خارجًا عن ذاتي منذ مَوتي من الحبّ؛ لأنّي أحيا في الربّ الّذي أرادني له.
عندما منحتُه قلبي، كتب فيه هذه الكلمات:
أموت من عدم الموت…

آه! ما أتعس الحياة، التي لا نتمتّع فيها بالربّ!
وإن كان الحبّ نفسه عذبَا فالانتظار الطويل ليس كذلك؛
انزع عنّي، يا إلهي، هذا الحِمل الأثقل من الفولاذ،
لأنّي أموت من عدم الموت.

أحيا بالثقة الوحيدة أنّه عليّ أن أموت يومًا،
لأنّ، في الموت، الحياة التي يَعدُني بها رجائي.
أيّها الموت الّذي يُربِحنا الحياة، لا تتأخّر، فأنا بانتظارك،
لأنّي أموت من عدم الموت.

أنظر كم أنّ الحبّ قويّ (نش8: 6)؛
أيّتها الحياة، لا تكوني عبئًا عليّ! أنظري الّذي يبقى وحده:
لكي نربحكِ، يجب أن نخسركِ! (لو9: 24)
فليأتِ الموت العذب! فليأتِ موتي سريعًا،
لأنّي أموت من عدم الموت.

هذه الحياة التي فوق، الحياة الحقيقيّة،
إلى أن تموت هذه الحياة ههنا لا نتمتّع بها طالما نحيا.
يا أيّها الموت! لا تختفِ، فلأحيَ بما أنّي مائتة،
لأنّي أموت من عدم الموت.

يا أيّتها الحياة، ما الّذي يمكنني أن أعطيه لإلهي الّذي يحيا فيّ،
سوى أن أخسركِ، أنتِ، لأستحقّ أن أتذوّقه!
أرغب أن أناله عند موتي، فشوقي لحبيبي كبير
حتّى أنّي أموت من عدم الموت