stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 27 يناير – كانون الثاني 2021 “

345views

تذكار نقل رفات أبينا في القدّيسين يوحنّا الذهبيّ الفم

بروكيمنات الرسائل 1:117

إِنَّ فَمي يَنطِقُ بِٱلحِكمَة، وَقَلبي يَلهَجُ بِٱلفَهم.
-إِسمَعوا هَذا يا جَميعَ ٱلأُمَم، أَصيخوا يا جَميعَ قاطِني ٱلمَسكونَة. (لحن 1)

الرسالة إلى العبرانيّين 2-1:8.28-26:7

يا إِخوَة، كانَ يُلائِمُنا رَئيسُ كَهَنَةٍ مِثلُ هَذا: بارٌّ، لا شَرَّ فيهِ، زَكِيٌّ، قَد تَنَزَّهَ عَنِ ٱلخَطَأَةِ، وَصارَ أَعلى مِنَ ٱلسَّماواتِ،
لا حاجَةَ لَهُ أَن يُقَرِّبَ كُلَّ يَومٍ مِثلَ رُؤَساءِ ٱلكَهَنَةِ ذَبائِحَ عَن خَطاياهُ ٱلخاصَّةِ أَوَّلاً، ثُمَّ عَن خَطايا ٱلشَّعبِ، لِأَنَّهُ قَضى هَذا مَرَّةً واحِدَةً حينَ قَرَّبَ نَفسَهُ.
فَإِنَّ ٱلنّاموسَ يُقيمُ أُناسًا ضُعَفاءَ رُؤَساءَ كَهَنَةٍ. أَمّا كَلِمَةُ ٱلقَسَمِ ٱلَّتي بَعدَ ٱلنّاموسِ، فَتُقيمُ ٱلِٱبنَ مُكَمَّلاً إِلى ٱلأَبَد.
وَرَأسُ ٱلكَلامِ في هَذا ٱلمَوضوع: إِنَّ لَنا رَئيسَ كَهَنَةٍ مِثلَ هَذا، قَد جَلَسَ عَن يَمينِ عَرشِ ٱلجَلالِ في ٱلسَّماواتِ،
وَهُوَ خادِمُ ٱلأَقداسِ وَٱلمَسكِنِ ٱلحَقيقِيِّ ٱلَّذي نَصَبَهُ ٱلرَّبُّ لا ٱلإِنسان.

هلِّلويَّات الإنجيل

فَمُ ٱلصِّدّيقِ يَقطُرُ ٱلحِكمَة، وَلِسانُ ٱلأَثيمِ يُقطَع.
-شَريعَةُ ٱللهِ في قَلبِ ٱلصِّدّيق، فَلا تَزِلُّ خَطَواتُهُ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس يوحنّا 16-9:10

قالَ ٱلرَّبُّ: «أَنا هُوَ ٱلباب. إِن دَخَلَ بي أَحَدٌ يَخلُصُ، وَيَدخُلُ وَيَخرُجُ وَيَجِدُ مَرعًى.
ٱلسّارِقُ لا يَأتي إِلاّ لِيَسرِقَ وَيَذبَحَ وَيُهلِك. أَمّا أَنا فَقَد أَتَيتُ لِتَكونَ لَهُمُ ٱلحَياةُ، وَتَكونَ لَهُم بِوَفرَة.
أَنا ٱلرّاعي ٱلصّالِح. أَلرّاعي ٱلصّالِحُ يَبذُلُ نَفسَهُ عَنِ ٱلخِراف.
أَمّا ٱلأَجيرُ ٱلَّذي لَيسَ بِراعٍ وَلَيسَتِ ٱلخِرافُ لَهُ، فَيَرى ٱلذِّئبَ مُقبِلاً، فَيَترُكُ ٱلخِرافَ وَيَهرُب. فَيَخطَفُ ٱلذِّئبُ ٱلخِرافَ وَيُبَدِّدُها.
وَإِنَّما يَهرُبُ ٱلأَجيرُ، لِأَنَّهُ أَجيرٌ وَلا يُهِمُّهُ أَمرُ ٱلخِراف.
أَنا ٱلرّاعي ٱلصّالِحُ، وَأَعرِفُ خِرافي، وَخِرافي تَعرِفُني،
كَما أَنَّ ٱلآبَ يَعرِفُني وَأَنا أَعرِفُ ٱلآبَ وَأَبذُلُ نَفسي عَنِ ٱلخِراف.
وَلي خِرافٌ أُخَرُ لَيسَت مِن هَذِهِ ٱلحَظيرَةِ. فَهَذِهِ أَيضًا يَنبَغي أَن آتي بِها وَسَتَسمَعُ صَوتي، وَتكونُ رَعِيَّةٌ واحِدَةٌ وَراعٍ واحِد».

التعليق الكتابي :

القدّيس بطرس خريزولوغُس (حوالى 406 – 450)، أسقف رافينا وملفان الكنيسة
العظة رقم 168

إنّ الله يبحث عن خروف واحد ضالّ من أجل خلاص الخراف جميعها

في كلِّ مرّةٍ نجدُ فيها شيئًا أضَعْناه، نشعرُ بفرح كبير. وهذا الفرح يكون أكبر من ذاك الذي كنّا نشعرُ به عندما كان هذا الشيء محفوظًا لدينا قبل فقدانه. غير أنّ مَثَلَ الخروف الضالّ إنّما يدلُّ على حنان الله أكثر منه على الطريقة التي نتصرّفُ بها عادةً نحن البشر. كما أنّه يعبِّرُ عن حقيقة عميقة: التخلّي عمّا هو مهمّ محبّةً بما هو أكثر تواضعًا، إنّما ينبعُ من القدرة الإلهيّة وليس من الرغبة البشريّة. لأنّ الله يوجِدُ ما ليس موجودًا؛ فقد ذهبَ للبحث عمّا كانَ ضائعًا مع الاحتفاظ بما تركَه وراءه، كما وجدَ ما كانَ ضائعًا بدون أن يخسرَ قطيعه الذي كانَ يحرسُه.

لذا، فإنّ هذا الراعي هو من السماء وليس من الأرض. كما أنّ هذا المَثَلَ ليس صورةً عن الأعمال البشريّة، إنّما يخفي أسرارًا إلهيّة، كما يَظهرُ من الأعداد التي يذكرُها: “أيّ امرئٍ منكم إذا كانَ له مائةُ خروف فأضاعَ واحدًا منها…”. كما ترون، إنّ إضاعة خروف واحد قد أصابَ الراعي بحزن شديد، كما لو أنّ القطيع كلّه قد سلكَ دربًا سيّئًا بعد أن حُرِمَ من حماية راعيه. لهذا السبب، تركَ الراعي خلفَه تسعة وتسعين خروفًا، وذهبَ للبحث عن واحد فقط. لقد اعتَنى بهذا الخروف الواحد كي يجدَ سائر الخراف ويخلِّصَها جميعًا من خلاله.