القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 6 فبراير – شباط 2021 “
السبت من أسبوع مرفع اللحم: سبت الراقدين
تذكار أبينا البارّ فوكولس أسقف إزمير
تذكار القديس الشهيد الطبيب إيليان الحمصي
بروكيمنات الرسائل 1:61
نُفوسُهُم في ٱلخَيراتِ تَسكُن، وَذُرِّيَتَهُم تَرِثُ ٱلأَرض.
-إِلَيكَ يا رَبُّ أَصرُخ، إِلَهي لا تَتَصامَم عَنّي. (لحن 8)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 28a-23:10
يا إِخوَة، «كُلُّ شَيءٍ يَجوزُ لي» وَلَكِن لَيسَ كُلُّ شَيءٍ يَنفَع. «كُلُّ شَيءٍ يَجوزُ لي» وَلَكِن لَيسَ كُلُّ شَيءٍ يَبني.
لا يَطلُبُ أَحَدٌ ما هُوَ لِنَفسِهِ، بَل ما هُوَ لِغَيرِهِ.
كُلُّ ما يُباعُ في سوقِ ٱللَّحمِ كُلوهُ، غَيرَ باحِثينَ عَن شَيءٍ مِن أَجلِ ٱلضَّميرِ،
لِأَنَّ «لِلرَّبِّ ٱلأَرضَ وَمِلأَها».
إِن دَعاكُم أَحَدٌ مِن غَيرِ ٱلمُؤمِنينَ وَأَحبَبتُم أَن تَنطَلِقوا، فَكُلوا مِن كُلِّ ما يُقَدَّمُ لَكُم، غَيرَ باحِثينَ عَن شَيءٍ مِن أَجلِ ٱلضَّمير.
فَإِن قالَ لَكُم أَحَدٌ: «إِنَّ هَذهِ ذَبيحَةُ أَوثانٍ» فَلا تَأكُلوا لِأَجلِ ذاكَ ٱلَّذي أَعلَمَكُم وَلِأَجلِ ٱلضَّمير.
هلِّلويَّات الإنجيل
طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)
إنجيل القدّيس لوقا 36-33.27-25.9-8:21
قالَ ٱلرَّبّ: «إِحذَروا أَن تُضَلّوا، فَإِنَّ كَثيرينَ سَيَأتونَ بِٱسمي قائِلين: إِنّي أَنا هُوَ وَٱلزَّمانُ قَد ٱقتَرَبَ، فَلا تَتبَعوهُم.
فَإِذا سَمِعتُم بِحُروبٍ وَفِتَنٍ فَلا تَفزَعوا، فَلا بُدَّ أَن يَكونَ هَذا أَوَّلاً. وَلَكِن لا يَكونُ ٱلمُنتَهى في ٱلأَثَر».
وَتَكونُ عَلاماتٌ في ٱلشَّمسِ وَٱلقَمَرِ وَٱلنُّجومِ، وَعَلى ٱلأَرضِ كَربٌ لِلأُمَمِ، حَيرَةً مِن عَجيجِ ٱلبَحرِ وَجَيَشانِهِ،
وَتَزهَقُ ٱلنّاسُ مِنَ ٱلخَوفِ وَٱنتِظارِ ما يَأتي عَلى ٱلمَسكونَةِ، فَإِنَّ قُوّاتِ ٱلسَّماواتِ تَتَزَعزَع.
وَحينَئِذٍ يُشاهِدونَ ٱبنَ ٱلإِنسانِ آتِيًا عَلى سَحابَةٍ بِقُدرَةٍ وَمَجدٍ عَظيمَين».
أَلسَّماءُ وَٱلأَرضُ تَزولانِ، وَأَمّا كَلامي فَلا يَزول.
فَٱحتَرِسوا لِأَنفُسِكُم أَن تَثقُلَ قُلوبُكُم في ٱلخَلاعَةِ وَٱلسُّكرِ وَهُمومِ ٱلحياةِ، فَيُقبِلَ عَلَيكُم بَغتَةً ذَلِكَ ٱليَوم.
فَإِنَّهُ مِثلَ فَخٍّ يُطبقُ عَلى جَميعِ ٱلمُقيمينَ عَلى وَجهِ ٱلأَرضِ كُلِّها.
فَٱسهَروا إِذَن وَصَلّوا في كُلِّ حينٍ، لِكَي تَستَأهِلوا أَن تَنجوا مِن جَميعِ هَذِهِ ٱلمُنتَظَرِ أَن تَكونَ، وَأَن تَقِفوا بَينَ يَدَيِ ٱبنِ ٱلإِنسان».
التعليق الكتابي :
القدّيس كولومبان (563 – 615)، راهب ومؤسِّس أديرة
تعاليم روحيّة، الرقم 12
« اسهَروا إِذاً، لأَنَّكُم لا تَعلَمونَ أَيَّ يَومٍ يَأتي ربُّكم »
كم هم سعداء “أُولِئكَ الخَدَم الَّذينَ إِذا جاءَ سَيِّدُهم وَجَدَهم ساهِرين” (لو 12: 37) وكم يجدر بنا أن نكون حسودين منهم. ذاك السهر المغبوط الذي يبقيهم صاحين لملاقاة الله، خالق الكون، الذي تملأ جلالته الأشياء كلّها وتفوقها كلّها.
أمّا أنا، بصفتي خادمه، ورغم عدم أهليّتي، أراد الله أن يوقظني من نعاس لا مبالاتي. فليوقد فيّ نار الحبّ الإلهي؛ فلترتفع شعلة حبّه أعلى من النجوم؛ فلتلتهب في داخلي باستمرار الرغبة في الاستجابة لحنانه اللامتناهي. ليتني أستطيع إبقاء سراجي موقدًا طوال الليل في هيكل الربّ! ليته يستطيع “أن يضيء لجميع الذين في البيت” (مت 5: 15). يا ربّ، امنحني هذا الحبّ الذي لا يتضاءل أبدًا، واجعلني أبقي سراجي موقدًا باستمرار، بدون أن أدعه ينطفئ أبدًا؛ ليكن هذا السراج نارًا فيّ، ونورًا لقريبي.