stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 10 فبرير – شباط 2021 “

304views

الأربعاء من أسبوع مرفع الجبن

تذكار القدّيس الشهيد في الكهنة خارلمبوس الصانع العجائب

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 9-6:14

يا إِخوَة، مَن يَهتَمُّ بِٱليَومِ، فَلِلرَّبِّ يَهتَمّ. وَمَن لا يَهتَمُّ بِٱليَومِ، فَلِلرَّبِّ لا يَهتَمّ. وَمَن يَأكُلُ، فَلِلرَّبِّ يَأكُلُ، لِأَنَّهُ يَشكُرُ ٱلله. وَمَن لا يَأكُلُ، فَلِلرَّبِّ لا يَأكُلُ وَيَشكُرُ ٱللهَ،
إِذ لَيسَ أَحَدٌ مِنّا يَحيا لِنَفسِهِ، وَلا أَحَدٌ يَموتُ لِنَفسِهِ.
وَلَكِن إِن حَيِينا فَلِلرَّبِّ نَحيا، وَإِن مُتنا فَلِلرَّبِّ نَموت. فَإِن حَيِينا إِذَن أَو مُتنا فَلِلرَّبِّ نَحنُ،
لِأَنَّهُ لِهَذا ماتَ ٱلمَسيحُ وَقامَ وَعادَ حَيًّا، لِيَسودَ ٱلأَمواتَ وَٱلأَحياء.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس متّى 75-57:26

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، إِذ أَمسَكَ ٱلجُندُ يَسوعَ، قادوهُ إِلى قَيافا رَئيسِ ٱلكَهَنَةِ، حَيثُ ٱجتَمَعَ ٱلكَتَبَةُ وَٱلشُّيوخ.
وَكانَ بُطرُسُ يَتبَعُهُ مِن بَعيدٍ إِلى دارِ رَئيسِ ٱلكَهَنَةِ، وَدَخَلَ وَجَلَسَ مَعَ ٱلخُدّامِ لِيَنظُرَ ٱلعاقِبَة.
وَكانَ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلشُّيوخُ وَٱلمَحفِلُ كُلُّهُ يَطلُبونَ عَلى يَسوعَ شهادَةَ زورٍ لِيُميتوهُ،
فَلَم يَجِدوا. مَعَ أَنَّهُ تَقَدَّمَ شُهودُ زورٍ كَثيرون. أخيرًا تَقَدَّمَ شاهِدا زورٍ
وَقالا: «إِنَّ هَذا قَد قال: إِنّي أَقدِرُ أَن أَنقُضَ هَيكَلَ ٱللهِ وَأَبنِيَهُ في ثَلاثَةِ أَيّام».
فَقامَ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ وَقالَ لَهُ: «أَما تُجيبُ بِشَيء؟ ماذا يَشهَدُ بِهِ هَذانِ عَلَيك؟»
وَأَمّا يَسوعُ فَكانَ صامِتًا. فَأَجابَ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ وَقالَ لَهُ: «أَستَحلِفُكَ بِٱللهِ ٱلحَيِّ أَن تَقولَ لَنا: هَل أَنتَ ٱلمَسيحُ ٱبنُ ٱلله؟»
قالَ لَهُ يَسوع: «أَنتَ قُلت! وَأَيضًا أَقولُ لَكُم: إِنَّكُم مِنَ ٱلآنَ تَرَونَ ٱبنَ ٱلإِنسانِ جالِسًا عَن يَمينِ ٱلقُدرَةِ وَآتِيًا عَلى سَحابِ ٱلسَّماء».
حينَئِذٍ شَقَّ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ ثِيابَهُ قائِلاً: «لَقَد جَدَّف! فَما حاجَتُنا بَعدُ إِلى شُهود؟ ها إِنَّكُم قَد سَمِعتُمُ ٱلآنَ تَجديفَهُ!
فَماذا تَرَون؟» فَأَجابوا وَقالوا: «إِنَّهُ مُستَوجِبُ ٱلمَوت».
حينَئِذٍ بَصَقوا في وَجهِهِ وَلَكَموهُ، وَآخَرونَ لَطَموهُ
قائِلين: «تَنَبَّأ لَنا أَيُّها ٱلمَسيحُ، مَنِ ٱلَّذي ضَرَبَكَ؟».
أَمّا بُطرُسُ فَكانَ جالِسًا في ٱلدّارِ خارِجًا، فَدَنَت إِلَيهِ جارِيَةٌ وَقالَت لَهُ: «أَنتَ أَيضًا كُنتَ مَعَ يَسوعَ ٱلجَليليّ!»
فَأَنكَرَ قُدّامَ ٱلجَميعِ قائِلاً: «لَستُ أَدري ما تَقولين!»
ثُمَّ خَرَجَ إِلى ٱلبابِ، فَرَأَتهُ جارِيَةٌ أُخرى وَقالَت لِلَّذينَ هُناك: «هَذا أَيضًا كانَ مَعَ يَسوعَ ٱلنّاصِرِيّ!»
فَأَنكَرَ ثانِيَةً بِقَسَمٍ أَن: «لَستُ أَعرِفُ ٱلرَّجُل!»
وَبَعدَ قَليلٍ دَنا ٱلحاضِرونَ وَقالوا لِبُطرُس: «في ٱلحَقيقَةِ أَنتَ أَيضًا مِنهُم. فَإِنَّ لَهجَتَكَ تَدُلُّ عَلَيك!»
حينَئِذٍ جَعَلَ يَلعَنُ وَيَحلِف: «إِنّي لا أَعرِفُ ٱلرَّجُل!» وَلِلوَقتِ صاحَ ٱلدّيك.
فَذَكَرَ بُطرُسُ كَلامَ يَسوعَ ٱلَّذي قالَ لَهُ: «إِنَّكَ قَبلَ أَن يَصيحَ ٱلدّيكُ، تُنكِرُني ثَلاثَ مَرّات». فَخَرَجَ إِلى خارِجٍ وَبكى بُكاءً مُرًّا.

التعليق الكتابي :

أفْراهاط الحكيم (؟ – نحو 345)، راهب وأسقف بالقرب من مدينة الموصل وقدّيس في الكنائس السريانيّة الأرثوذكسيّة
العروض التَّقديمية، Les Exposés، العدد 21
«ويُبغِضُكم جَميعُ النَّاسِ مِن أَجلِ اسمي» (مت 10: 22)
تعرّضَ الرّب يسوع المسيح للاضطهاد تمامًا مثل الأبرار في العهد القديم، كي يجدَ المُضطَهَدون اليوم العزاء، وهم الذين يُضطَهَدون من أجل اسم الرّب يسوع المسيح المُضطَهَد. فقد قالَ لنا بنفسه: “إذا اضطَهَدوني، فَسيَضطَهِدونَكم أيضًا. إذا اضطَهَدوكم، فلأنّكم لستم من العالم كما أنّي لستُ من العالم” (يو15: 19-20؛ 17: 14). وفي مكانٍ آخر، قالَ لنا أيضًا: “سيُسلِمُ الأخُ أخاه إلى الموت، والأبُ ابنَه، ويَثورُ الأبناءُ على والِديهم ويُميتونَهم، ويُبغِضُكم جميعُ الناسِ من أجلِ اسمي”. (مت 10: 16-17) كما علَّمَنا أيضًا: “تُساقونَ إلى الحكّام والملوك من أجلي، لِتَشهَدوا لديهم ولدى الوثنيّين. فلا يُهِمَّكم حين يُسلِمونَكم كيف تَتكلَّمون أو ماذا تقولون، فسَيُلقى إليكم في تلك الساعة ما تَتكلّمونَ به. فَلَستم أنتم المُتكلِّمين، بل روحُ أبيكم يتكلّمُ بِلسانِكم”.(مت 10: 13-14)

هذا هو الرُّوح الذي نطقَ بلسان يعقوب حين تحدّثَ إلى عيسو مُضطَهِده؛ روح الحكمة الذي نطقَ بلسان يوسف المُضطَهَد أمام فرعون؛ الرُّوح الذي نطقَ بلسان موسى في جميع المعجزات التي اجتَرحَها في بلاد مصر؛ الرُّوح الذي غنّى بلسان داود المُضطَهَد، ليُريح شاول مُضطَهِده؛ الرُّوح الذي لبسَ إيليّا، والذي من خلاله قامَ بتوبيخ إيزابَل وآحآب اللّذان كانا يضطَهِدانه؛ الرُّوح الذي عزّى إرميا، وهو مَن وقفَ بجسارة أمام صدقيا لتوبيخه؛ الرُّوح الذي حمى دانيال وإخوته في بلاد بابل؛ الروح نفسه الذي حمى مَردَخاي وأستير في بلاد الأسر.

استمعْ إلى أسماء الشهداء والمُعتَرفين والمُضطَهَدين: هابيل، ويعقوب، ويوسف، وموسى، ويشوع، ويفتاح، وشمشوم، وجدعون، وباروك، وداود، وصموئيل، وحِزقِيّا، وإيليّا، وأليشاع، وميخا، وإرميا، ودانيال، وحَنَنْيا وإخوته، ويهوذا المكّابي وإخواته… لكنّ استشهاد الرّب يسوع المسيح كان الأعظم والأفضل؛ فقد تجاوزَ من حيث المحنة ومن حيث الاعتراف كلّ ما سبقَه وكلّ ما قد يأتي من بعده.