stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 6 مارس – أذار 2021 “

238views

سبت الأسبوع الثالث من الصوم

تذكار القدّيسين الشهداء الاثنين والأربعين الذين في عموريّة

بروكيمنات الرسائل 1:69

إِفرَحوا بِٱلرَّبِّ وَٱبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقون، وَٱفتَخِروا يا جَميعَ ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-طوبى لِلَّذينَ غُفِرَت ذُنوبُهُم، وَٱلَّذينَ سُتِرَت خَطاياهُم. (لحن 6)

الرسالة إلى العبرانيّين 38a-32:10

يا إِخوَة، تَذَكَّروا ٱلأَيّامَ ٱلسّالِفَةَ، ٱلَّتي بَعدَ أَن أُنِرتُم فيها صَبَرتُم عَلى جِهادٍ كَثيرٍ في ٱلآلامِ،
وَصِرتُم مِن جِهَةٍ عُرضَةً لِلتَّعيِيراتِ وَٱلمُضايَقاتِ، وَمِن جِهَةٍ أُخرى شُرَكاءَ لِلَّذينَ عومِلوا بِمِثلِ ذَلِك.
فَإِنَّكُم تَوَجَّعتُم مَعي لِقُيودي، وَسَلَّمتُم بِٱنتِهابٍ أَموالِكُم فَرِحينَ، لِعِلمِكُم بِأَنَّ لَكُم في ٱلسَّماواتِ مالاً أَفضَلَ باقِيًا.
فَلا تَطرَحوا ثِقَتَكُم ٱلَّتي لَها جَزاءٌ عَظيم.
فَإِنَّكُم مُحتاجونَ إِلى ٱلصَّبرِ، حَتّى إِذا عَمِلتُم بِمَشيئَةِ ٱللهِ تَحصُلونَ عَلى ٱلمَوعِد.
لِأَنَّهُ في أَقرَبِ آنٍ «يَأتي ٱلآتيَ وَلا يُبطِئ.
أَمّا ٱلبارُّ فَبِٱلإيمانِ يَحيا».

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

إنجيل القدّيس مرقس 17-14:2

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، فيما يَسوعُ مُجتازٌ رَأى لاوِيَ بنَ حَلفى جالِسًا عِندَ مائِدَةِ ٱلجِبايَةِ، فَقالَ لَهُ: «إِتبَعني». فَقامَ وَتَبِعَهُ.
وَفيما كانَ مُتَّكِئًا في بَيتِهِ، كانَ كَثيرونَ مِنَ ٱلعَشّارينَ وَٱلخَطأَةِ مُتَّكِئينَ مَعَ يَسوعَ وَتَلاميذِهِ. فَإِنَّهُم كانوا كَثيرينَ وَكانوا يَتبَعونَهُ.
فَلَمّا رَأى ٱلكَتَبَةُ وَٱلفَرّيسِيّونَ أَنَّهُ يَأكُلُ مَعَ ٱلعَشّارينَ وَٱلخَطأَةِ، قالوا لِتَلاميذِهِ: «ما بالُهُ يَأكُلُ وَيَشرَبُ مَعَ ٱلعَشّارينَ وَٱلخطأَة؟»
فَلَمّا سَمِعَ يَسوعُ قالَ لَهُم: «لا يَحتاجُ ٱلأَصِحّاءُ إِلى طَبيبٍ، لَكِن ذَوو ٱلأَسقام. فَإِنّي لَم آتِ لِأَدعُوَ صِدّيقينَ بَل خَطَأَةً إِلى ٱلتَّوبَة».

التعليق الكتابي :

القدّيس إقليمنضُس الإسكندريّ (150 – نحو 215)
المُرَبِّي

« فَإِنّي لَم آتِ لِأَدعُوَ صِدّيقينَ بَل خَطَأَةً إِلى ٱلتَّوبَة »

أن نخلِّص أحدهم إنّما هو عمل من أعمال الرّحمة. “رَحمَة الإِنسانِ لِقَريبه أَمَّا رَحمَةُ الرَّبِّ فلِكُلِّ ذي جَسَد: يُوَبَخ وُيؤَدَبُ وُيعَلِّمُ ويَرُدُّ كالرَاعي رَعِيَّتَه. يَرحَمُ الَّذينَ يَقبَلونَ التَّأديب وُيبادِرونَ إِلى أحْكامِه” (سي 18: 13-14)…

لا يحتاج الناس الأصحّاء إلى طبيب، طالما هم بخير؛ وعلى العكس من ذلك يلجأ المرضى إلى فنّه. وبنفس الطريقة ، في هذه الحياة ، نكون مرضى بسبب رغباتنا المستهترة، ومن خلال نواقصنا… ومشاعر شغف أخرى: نحن بحاجة إلى مخلّص… نحن المرضى، نحتاج إلى المخلّص. كضالّين، نحن بحاجة إلى من يرشدنا؛ كعميان، إلى من يعطينا النور؛ كعطاش، إلى ينبوع ماء حيّ الذي “أولئك الذين يشربون منه لن يعطشوا أبداً” (راجع يو 4: 14). كأموات، نحن بحاجة إلى الحياة؛ كقطيع، إلى الراعي؛ كأطفال، إلى مربّي: نعم، كلّ البشريّة بحاجة إلى الرّب يسوع…

“سَوْفَ أَتَطلَّبُ المَفقودَةَ وَأَرُدُّ الشَّارِدَةَ وأَجبُرُ المَكْسورَةَ وأُقَوِّي الضَّعيفَةَ وأَحْفَظُ السَّمينَةَ والقَوِّية، وأَرْعاها بِعَدْلٍ”(حز 34: 16). هذا هو وعد الرَّاعي الصالح. إجعلنا نرعى كقطيع، نحن الصغار؛ يا معلّم، أعطنا بكثرة قوتك، الذي هو العدل! كن راعينا حتّى جبلك المقدّس، إلى الكنيسة المرتفعة، التي ترتفع فوق السحاب وتمسّ السماء. لقد قال “وسأكون راعيهم وبالقرب منهم” (راجع حز 34)… “لم آتِ لأُخدَم بل لأخدم.” ولهذا يُظهره لنا الإنجيل مُتعَباً، هو الذي يُتعِب نفسه لأجلنا والذي وعد “أن يمنح نفسه فداء عن الكثيرين”(راجع يو 4 : 5، مت 20: 28).