stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 8 مارس – أذار 2021 “

286views

إثنين الأسبوع الرابع من الصوم

تذكار أبينا البار ثيوفيلكتوس المعترف رئيس أساقفة نيكوميذية

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي 11-5:2

يا إِخوَة، لِيَكُن فيكُم مِنَ ٱلأَفكارِ وَٱلأَخلاقِ ما هُوَ أَيضًا في ٱلمَسيحِ يَسوع:
ٱلَّذي إِذ هُوَ في صورَةِ ٱللهِ، لَم يَعتَدَّ مُساواتَهُ للهِ ٱختِلاسًا،
لَكِنَّهُ أَخلى ذاتَهُ آخِذًا صورَةَ عَبدٍ، صائِرًا في شِبهِ ٱلبَشَر.
وَإِذ وُجِدَ كَبَشَرٍ في ٱلهَيئَةِ، وَضَعَ نَفسَهُ وَصارَ طائِعًا حَتّى ٱلمَوتِ مَوتِ ٱلصَّليب.
لِذَلِكَ زادَهُ ٱللهُ رِفعَةً وَوَهَبَهُ ٱسمًا يَفوقُ كُلَّ ٱسمٍ،
لِكَي تَجثُوَ بِٱسمِ يَسوعَ كُلُّ رُكبَةٍ، مِمّا في ٱلسَّماواتِ وَعَلى ٱلأَرضِ وَتَحتَ ٱلأَرضِ،
وَيَعتَرِفَ كُلُّ لِسانٍ أَنَّ يَسوعَ ٱلمَسيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجدِ ٱللهِ ٱلآب.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس متّى 23-10:13

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا إِلى يَسوعَ تَلاميذُهُ وَقالوا لَهُ: «لِمَ تُكَلِّمُ ٱلجُموعَ بِأَمثال؟»
فَأَجابَ وَقالَ لَهُم: «لِأَنَّكُم قَد أُعطيتُم مَعرِفَةَ أَسرارِ مَلَكوتِ ٱللهِ، وَأَمّا أولَئِكَ فَلَم يُعطَوا.
وَمَن لَهُ يُعطى لَهُ وَيُزادُ، وَمَن لَيسَ لَهُ فَٱلَّذي لَهُ يُنـزَعُ مِنهُ.
فَلِهَذا أُكَلِّمُهُم بِأَمثالٍ، لِأَنَّهُم مُبصِرونَ وَهُم لا يُبصِرونَ وَسامِعونَ وَهُم لا يَسمَعونَ وَلا يَفهَمون.
فَفيهِم تَتِمُّ نُبوءَةُ أَشَعيا ٱلنَّبِيِّ ٱلقائِلَة: سَماعًا تَسمَعونَ وَلا تَفهَمونَ، وَنَظَرًا تَنظُرونَ وَلا تُبصِرونَ،
لِأَنَّهُ قَد غَلُظَ قَلبُ هَذا ٱلشَّعب. فَثَقَّلوا آذانَهُم وَأَغمَضوا عُيونَهُم، لِكَيلا يُبصِروا بِعُيونِهِم وَلا يَسمَعوا بِآذانِهِم وَلا يَفهَموا بِقُلوبِهِم وَلا يَرجِعوا إِلَيَّ فَأَشفِيَهُم.
أَمّا أَنتُم، فَطوبى لِعُيونِكُم لِأَنَّها تُبصِرُ وَلِآذانِكُم لِأَنَّها تَسمَع.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ كَثيرينَ مِنَ ٱلأَنبِياءِ وَٱلصِّدّيقينَ قَد ٱشتَهَوا أَن يَرَوا ما أَنتُم مُبصِرونَ وَلَم يَرَوا، وَأَن يَسمَعوا ما أَنتُم سامِعونَ وَلَم يَسمَعوا.
«فَٱسمَعوا أَنتُم مَثَلَ ٱلزّارع:
كُلُّ مَن يَسمَعُ كَلِمَةَ ٱلمَلَكوتِ وَلا يَفهَمُها، يَأتي ٱلشِّرّيرُ وَيَخطَفُ ما قَد زُرِعَ في قَلبِهِ. هَذا ٱلَّذي زُرِعَ عَلى ٱلطَّريق.
وَأَمّا ٱلَّذي زُرِعَ عَلى ٱلأَرضِ ٱلحَجِرَةِ، فَهُوَ ٱلَّذي يَسمَعُ ٱلكَلِمَةَ وَيَقبَلُها لِساعَتِهِ بِفَرَح.
بَيدَ أَنَّهُ لَيسَ لَهُ في ذاتِهِ أَصلٌ وَإِنَّما هُوَ إِلى حين. فَإِذا حَدَثَ ضيقٌ أَوِ ٱضطِهادٌ مِن أَجلِ ٱلكَلِمَةِ، فَلِلوَقتِ يَشُكّ.
وَٱلَّذي زُرِعَ في ٱلشَّوكِ هُوَ ٱلَّذي يَسمَعُ ٱلكَلِمَةَ، وَهَمُّ هَذا ٱلدَّهرِ وَغُرورُ ٱلغِنى يَخنُقانِ ٱلكَلِمَةَ فَتَصيرُ بِلا ثَمَرَة.
وَأَمّا ٱلَّذي زُرِعَ في ٱلأَرضِ ٱلجَيِّدَةِ، فَهُوَ ٱلَّذي يَسمَعُ ٱلكَلِمَةَ وَيَفهَمُها. لِذَلِكَ يُثمِرُ وَيُعطي ٱلواحِدُ مِئَةً وَٱلآخَرُ سِتّينَ وَٱلآخَرُ ثَلاثين. مَن لَهُ أُذُنانِ لِلسَّماعِ فَليَسمَع!».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة ومعلِّم في الكنيسة
عظات حول إنجيل القدّيس متّى

« ووَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في الأرْضِ الجَيّدَة، فَأثمَرَ »

“هُوَذَا الزَّارِعُ خَرَجَ لِيَزْرَع”. من أين خرج، ذاك الذي يتواجد في كلّ مكان، ويملأ العالم أجمع؟ كيف خرج؟ لا، لم يكن “خروجه” خروجًا ماديًّا، إنّما كان عن طريق عنايته الإلهيّة بنا: تقرّب منّا متّخذًا جسدنا. وبما أنّنا لم نكن قادرين على الاتّجاه نحوه، لأنّ خطايانا تعيق تقدّمنا نحوه، فهو الذي أتى بنفسه إلينا. ولماذا خرج؟ لتدمير الأرض المليئة بالشوك؟ أم لمعاقبة المزارعين؟ لا، أبدًا. أتى ليزرع هذه الأرض، ويهتمّ بها، ويزرع فيها كلمة القداسة. لأنّ الزرع الذي تكلّم عنه هو في الواقع عقيدته؛ الحقل هو نفس الإنسان؛ والزارع هو بنفسه…

قد نكون محقّين إن ألقينا اللوم على الزارع الذي يزرع كمًّا كبيرًا من الحبوب… ولكن، عندما يتعلّق الأمر بالنفس، يمكن أن نحوّل الصخر إلى أرض خصبة، ويمكن ألاّ يدوس المارّون كلّهم الطريق فيصبح حقلاً خصبًا، كما يمكن انتزاع الشوك والسماح للحبوب بالنموّ بهدوء. فلو لم يكن ذلك معقولاً، لم يكن لينثر بذوره هناك. وإن لم يحدث التغيير هذا، فليس الخطأ خطأ الزارع، بل خطأ مَن رفض أن يتغيّر. لقد قام الزارع بعمله. أمّا إذا تبدّدت حبوبه، فليس الأمر من مسؤوليّة صاحب هذا القدر العظيم من الأعمال الصالحة.

لاحظوا جيّدًا أنّ تلف الزرع يحصل بطرق متعدّدة… إحدى الطرق هي السماح لكلمة الله المزروعة أن تجفّ من دون أن نحرّك ساكنًا، أمر آخر أن نراها تتعفّن تحت تأثير التجارب… ولئلاّ نتعرّض لشيء مماثل، فلننقش الكلمة نقشًا في ذاكرتنا، بحماسة وعمق. فمهما حاول الشيطان جاهدًا أن ينتزع من حولنا، غير أنّنا في تلك الحال نتمتّع بالقوّة الكافية لئلاّ يتمكّن من انتزاع أيّ شيء منّا.