stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 9 مارس – أذار 2021 “

313views

تذكار القدّيسين الأربعين شهيدًا المستشهدين في مدينة سبسطية

بروكيمنات الرسائل 1:164

أَنتَ يا رَبُّ تَحفَظُنا وَتَحمينا، مِن هَذا ٱلجيلِ وَإِلى ٱلدَّهر.
-خَلِّصني يا رَبُّ، فَإِنَّ البارَّ قَد فَنِيَ، لِأَنَّ ٱلحَقيقَةَ قَد ضَعُفَت عِندَ بَني ٱلبَشَر. (لحن 8)

الرسالة إلى العبرانيّين 10-1:12

يا إِخوَة، إِذ يُحدِقُ بِنا مِثلُ هَذا ٱلسَّحابِ مِنَ ٱلشُّهودِ، فَلنُلقِ عَنّا كُلَّ ثِقلٍ، وَٱلخَطيئَةَ ٱلمُحيطَةَ بِنا بِسُهولَةٍ، وَلنَسعَ بِصَبرٍ في ٱلمَيدانِ ٱلمَوضوعِ أَمامَنا،
جاعِلينَ نَظَرنا إِلى يَسوعَ، مُبدِئِ ٱلإيمانِ وَمُكَمِّلِهِ، ٱلَّذي بَدَلَ ٱلسُّرورِ ٱلمَوضوعِ أَمامَهُ، تَحَمَّلَ ٱلصَّليبَ مُستَخِفًّا بِٱلخِزي، وَجَلَسَ عَن يَمينِ عَرشِ ٱلله.
فَتَفَكَّروا في ٱلَّذي صَبَرَ عَلى مِثلِ هَذِهِ ٱلمُخالَفَةِ لَهُ مِنَ ٱلخَطَأَةِ، لِئَلاَّ تَكِلّوا وَتَخوروا في نُفوسِكُم.
فَإِنَّكُم لَم تُقاوِموا بَعدُ حَتّى ٱلدَّمِ في مُجاهَدَتِكُمُ ٱلخَطيئَةِ،
وَقَد نَسيتُمُ ٱلتَّحريضَ ٱلَّذي يُخاطِبُكُم كَٱلبَنينَ (فَيَقول): «يا بُنَيَّ، لا تَحتَقِر تَأديباتِ ٱلرَّبِّ، وَلا تَخُر إِذا وَبَّخَك.
فَإِنَّ ٱلَّذي يُحِبُّهُ ٱلرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجلِدُ كُلَّ ٱبنٍ يَتَّخِذُهُ».
إِن كُنتُم تَصبِرونَ عَلى ٱلتَّأديبِ، فَإِنَّ ٱللهَ يُعامِلُكُم كَٱلبَنين. وَأَيُّ ٱبنٍ لا يُؤَدِّبُهُ أَبوه؟
وَأَمّا إِن كُنتُم بِمَعزِلٍ عَنِ ٱلتَّأديبِ ٱلَّذي ٱشتَرَكَ فيهِ ٱلجَميعُ، فَأَنتُم إِذَن نُغولٌ لا بَنون.
وَأَيضًا قَد كانَ آباءُ أَجسادِنا يُؤَدِّبونَنا وَنَحنُ نَهابُهُم. فَهَل نَكونُ بِٱلحَرِيِّ خاضِعينَ لِأَبي ٱلأَرواحِ، فَنَحيا؟
فَإِنَّهُم كانوا يُؤَدِّبونَنا لِأَيّامٍ وَعَلى هَواهُم، أَمّا هُوَ فَلِمَنفَعَتِنا حَتّى نَشتَرِكَ في قَداسَتِهِ.

هلِّلويَّات الإنجيل

هَلِّلوا لِلرَّبِّ يا جَميعَ ٱلأَرض. أَلا أَشيدوا لِٱسمِهِ. إِجعَلوا تَسبيحَهُ مَجيدًا.
-لِأَنَّكَ بَلَوتَنا يا ٱلله، وَمَحَّصتَنا كَما تُمَحَّصُ ٱلفِضَّة. (لحن 4)

إنجيل القدّيس متّى 16-1:20

قالَ ٱلرَّبُّ هَذا ٱلمَثَل: «يُشَبَّهُ مَلَكوتُ ٱلسَّماواتِ بِإِنسانٍ رَبِّ بَيتٍ خَرَجَ مَعَ ٱلصُّبحِ لِيَستَأجِرَ عَمَلَةً لِكَرمِهِ.
فَٱتَّفَقَ مَعَ ٱلعَمَلَةِ عَلى دينارٍ في ٱليَومِ، وَأَرسَلَهُم إِلى كَرمِهِ.
ثُمَّ خَرَجَ نَحوَ ٱلسّاعَةِ ٱلثّالِثَةِ، فَأَبَصَرَ آخَرينَ قِيامًا في ٱلسّاحَةِ بَطّالين.
فَقالَ لَهُم: أُمضوا أَنتُم أَيضًا إِلى ٱلكَرمِ، وَأَنا أُعطيكُم ما يَحِقُّ لَكُم. فَمَضَوا.
وَخَرَجَ مِن جَديدٍ نَحوَ ٱلسّاعَةِ ٱلسّادسَةِ وَنحوَ ٱلتّاسِعَةِ، فَصَنَعَ كَذَلِك.
وَخَرَجَ أَيضًا نَحوَ ٱلسّاعَةِ ٱلحادِيَةَ عَشَرَةَ، فَوَجَدَ آخَرينَ قِيامًا بَطّالين. فَقالَ لَهُم: ما بالُكُم قِيامًا هَهُنا ٱلنَّهارَ كُلَّهُ بَطّالين؟
قالوا لَهُ: لِأَنَّهُ لَم يَستَأجِرنا أَحَد. فَقالَ لَهُم: أُمضوا أَنتُم أَيضًا إِلى ٱلكَرمِ، فَتَأخُذوا ما يَحِقُّ لَكُم.
فَلَّما كانَ ٱلمَساءُ، قالَ رَبُّ ٱلكَرمِ لِوَكيلِهِ: أُدعُ ٱلعَمَلَةَ وَأَعطِهِمِ ٱلأُجرَةَ مُبتَدِئًا مِنَ ٱلآخِرينَ إِلى ٱلأَوَّلين.
فَجاءَ أَصحابُ ٱلسّاعَةِ ٱلحادِيَةَ عَشرَةَ، فَأَخَذوا كُلُّ واحِدٍ دينارًا.
فَلَمّا جاءَ ٱلأَوَّلونَ ظَنّوا أَنَّهُم يَأخُذونَ أَكثَر، فَأَخَذوا هُم أَيضًا كُلُّ واحِدٍ دينارًا.
وَفيما هُم يَأخُذونَ، طَفِقوا يَتَذَمَّرونَ عَلى رَبِّ ٱلبَيتِ قائِلين:
إِنَّ هَؤُلاءِ ٱلآخِرينَ عَمِلوا ساعَةً واحِدَةً، فَجَعَلتَهُم مُساوينَ لَنا، وَنَحنُ قَد حَمَلنا ثِقَلَ ٱلنَّهارِ وَحَرَّهُ!
فَأَجابَ وَقالَ لِواحِدٍ مِنهُم: يا صاحِ ما ظَلَمتُكَ! أَلَم أَكُن عَلى دينارٍ شارَطتُكَ؟
خُذ ما لَكَ وَٱمضِ. فَإِنّي أُريدُ أَن أُعطِيَ هَذا ٱلأَخيرَ مِثلَكَ.
أَوَ لَيسَ لي أَن أَفعَلَ بِما لي ما أُريدُ؟ أَم عَينُكَ شِرّيرَةٌ لِأَنّي أَنا صالِح؟
فَعَلى هَذا ٱلمِثالِ يَكونُ ٱلآخِرونَ أَوَّلينَ وَٱلأَوَّلونَ آخِرين، لِأَنَّ ٱلمَدعُوّينَ كَثيرونَ وَٱلمُختارينَ قَليلون».

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس الكبير (نحو 540 – 604)، بابا روما وملفان الكنيسة
عظات حول الإنجيل، العظة 19

« اِذهَبوا أَنتُم أَيضاً إِلى كَرْمي »

لا يتوقّف الربّ في أي وقت عن إرسال عمَلَة لكرمه:.. من خلال الشيوخ، ثمّ علماء الشريعة والأنبياء، وأخيرًا الرسل، كان يعمل نوعًا ما على زرع كرمه من خلال عمّاله. كلّ الذين انضمّوا إلى الأعمال الحسنة بإيمان مستقيم كانوا عمَلَة في هذا الكرم…

يرمز عمّال الفجر وعمّال الساعة التاسعة وعمّال الظهر وعمّال الثالثة بعد الظهر إلى الشعب اليهودي القديم الذي كان يكرّم الله بإيمان مستقيم منذ بداية العالم، ولم ينفكّ عن العمل في زرع الكرم. لكن عند الساعة الخامسة بعد الظهر، دُعِي الوثنيّون الذين وُجِّهت إليهم هذه الكلمات: “لِماذا قُمتُم هَهُنا طَوالَ النَّهارِ بَطَّالين؟” فطوال هذه الفترة الطويلة جدًّا من الوقت التي مرّ بها العالم، أهمل الفريسيّون العمل بغية كسب الحياة الأبديّة، وكانوا يمضون اليوم كلّه بدون القيام بأيّ عمل. لكن يا إخوتي، لاحظوا ما كان ردّهم على السؤال الذي طُرِح عليهم: “لم يَستأجِرْنا أَحَد”. في الواقع، لم يكن أي شيخ أو أي نبيّ قد جاء إليهم. وما معنى: “لم يَستأجِرْنا أَحَد” غير “لم يبشّرنا أحد بطرق الحياة”؟

أمّا نحن، فما هو العذر الذي سنقدّمه إن امتنعنا عن القيام بالأعمال الحسنة؟ تذكّروا أنّنا تلقّينا الإيمان حين خرجنا من أحشاء أمّنا، وسمعنا كلام الحياة منذ أن كنّا في المهد، ورضعنا شراب العقيدة السماويّة من ثدي الكنيسة المقدّسة مع رضاعة حليب الأم.